part 10 ( اتضح القاتل )

2.6K 356 254
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" فـ لا تقلق يا ذا الطلب ولا تكن من الدعاء قنوطا ! فوالله إن جبرا سيناله المتعبت بعد تعبٍ "
- اروي مدحت

_ اي اللي خلتيني اعمله ده ! اهي دي آخره اللي يمشي وراكي منك لله هببتيلي الدنيا !
نطقت " كانزا " في جذع و قد وضعت وجهها بين كفيها في قله حيلة ، بينما كانت امارات الثبات تبدو علي وجه شقيقتها .. تابعت " كانزا " :
- وربنا انتي باردة ! اطلعي بره يا حنان منك لله

قالت الأخري بضحك :
- اهدي بس.. هبعتلك حاجه ع الواتس كده اسمعيها

ضغطت عده مرات في هاتفها فأصدر هاتف كانزا صوتا ، كان تسجيلا صوتيا يحوي صوت " يونس " و هو يهدد " كانزا " تهديدا صريحا

                *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

تجهزت " حور " لتخرج مع " أصيل " و قد حاولت أن تخفي الجرح قدر المستطاع بمرطبات دون وضع مستحضرات التجميل... هي بالفعل تحب وضع مستحضرات التجميل .. لكن " أصيل " أقنعها بهدوء منذ ايام بأنها جميلة في كل الأحوال ، و أن وضع مثل هذه الأشياء علي وجهها خارج المنزل يعد تزينا .. و هي تحب ارتداء ملابس شبه واسعه .. و تحاول في كل مره أن يكون فضفاضا أكثر من ذي قبل
حيث يثني عليها " أصيل " كلما رآها تحسن من ذاتها ، كان الجرح لايزال شبه واضح علي وجهها .. تنهدت بحزن ثم خرجت لتذهب معه ، لم يكن قد وصل للمنزل بعد .. أخبرها أنه سيمر لأخذها بعد السابعة مساءا و هاهي تجلس منتظرة إياه.. كانت " تالا " قد ذهبت للعمل منذ عده ساعات .. اما " رحيق " فكانت منزعجة لسبب لم تعلمه .. علي كل حال تجلس تطالع هاتفها دون أن تتحدثا معا
وضعت لها الطعام قبل أن تذهب مع " أصيل " ثم رحلا معا ،،
ظلت تشجعه كثيرا في الطريق علي هذا العمل الذي هو مقدم عليه .. في الواقع " أصيل " متخرج من كلية الآثار منذ مده طويلة.. و منذ ايام تحدث الي عميد الكلية التي تخرج منها .. و لأن العميد يعلم بذكاء " أصيل " و حسن تصرفه .. و تحدثه الفصيح باللغة الإنجليزية .. قد اقترح عليه العمل كمرشد سياحي في أحد المزارات
وصل " اصيل " و " حور " الي المزار حيث اتفق مع " سمير " أن يلقاه هناك ، لم يبقيا طويلا حيث جاء " سمير " بالفعل مع شقيقته الصغري و التي لم تكن سوي " لبني "

                *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

كانت " تالا " تضمد جروح أحد المرضي في تعب ، قبل أن تجد انامل شخص تمتد أمامها بحقيبتها التي سرقت يوم عملية " رحيق "
نظرت باستغراب لوجه الشخص و الذي كانت تعرفه جيدا.. كيف عرف اين تعمل و اين الحقيبه ليجدها ، نظرت لعينيه قبل أن يقول هو :
- جيتلك امبارح المستشفي اديهالك و قالولي انك غايبة.. عامله اي ؟
لم يكن هذا الشخص سوي " مهند "
قالت بهدوء :
- شكرا

ثم عادت لتضمد جروح المريض من جديد.. سأل " مهند ":
- عاملة اي يا تالا ؟ يعني مش بتزورونا خالص ؟

قل مات عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن