بسم الله الرحمن الرحيم
" إن الأفاعي و إن لانت ملامسها
عند التقلب في أنيابها العطب "
- عنترة بن شدادتراجعت " رحيق " للخلف فور أن رأت " يونس "، نطق " داوود " و قد علت وجهه ابتسامة باردة :
- نعم؟قال " يونس " بعناد :
- انت عارف إللي فيها يا داوود ! امشي انت من هنا و ملكش دعوةحك " داوود " رأسه بينما ينظر لـ" يونس " نظرة استهزاء .. ثم قال بشر :
- طب ابعد عشان ما تزعلش زي اخوك .. ولا مشوفتش اللي حصله ؟كان " يونس " يفهم جيدًا أن " داوود " هو من فعل هذا بشقيقه .. مع أن شقيقه لم يقر إقرارًا تامًا بهذا لكنه يعلم الحقيقة منذ البداية.. قال " يونس " :
- وانا مبخفش ! وريني انت تقدر تعمل اينظر إلي " رحيق " متابعًا :
- هو ده وعدك ليا يا روكا ؟ بتدخلي الاشكال دي ما بيننا ؟أجابته " رحيق " بغيظ :
- انت مالكش دعوة بيا ! انا ما وعدتكش بحاجة انت انسان مريض ! بيحب يوصل للي هو عاوزه حتى لو على حساب الناس .. و انا مش هسيبك توصل للي عاوزه .. و عمو ده يبقى قريبي علي فكرة و هيحميني منك !نظر لها كليهما بغرابة و قال كليهما في نفس الوقت :
- عمو ؟شعرت بالتوتر كثيرًا فهي لم تعرف اسمه لذا قالت هكذا ! علي حين غرة حاول " يونس " الامساك بها لكنها تراجعت للخلف سريعًا تاركةً إياه فأمسكه " داوود " من ياقته قائلًا :
- مش قالتلك اني قريبها !و على حين غرة لكمه " داوود في وجهه " ليسقط أرضًا بينما ينزف فمه بغزارة .. ثم أشار لـ " رحيق " بأن تمشي فتابعا الطريق سويا و قد تركا خلفهما ذلك الأبله
*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*
نفث " أصيل " الهواء من فمه بغضب قائلاً و قد نظر إلي ساعة يده :
- اتأخروا ليه دولقال " رائف " بقلق :
- هما مين طيب اي اللي حصل ؟قال " أصيل " مجيبًا :
- رحيق هربت من يونس عشان كدة روحنا ما لقيناهوش زي ما انت قولت .. و خبطت علي بيت عشوائي و لحقوها منه و حد فيهم جايبها دلوقتي .. بس اللي هيجنني .. ازاي يونس من القرية هنا ! ده معناه أنه اكيد حد من عيلتنا القديمة و بيحاول ينتقم بسسأل " رائف " :
- ينتقم من اي ؟أجاب " أصيل " بعدما تنهد بضيق :
- مش عارف ينتقم من اي مش عارف.. بس بابا و ماما قبل ما يتوفوا قالولي ما اجيش هنا ! و محدش قاللي السبب*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*
سأل " داوود " بعد صمت طويل و قد كان الطريق قارب على الانتهاء :
- رحيق صح ؟قالت هي بغيظ :
- اختك اسمها آسيا صح ؟ضحك كثيرًا ثم هزّ رأسه مؤكدا علي حديثها، ثم قال :
- اه إسمها آسيا عرفتي منين ؟
أنت تقرأ
قل مات عمر
Action- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "