part 44 ( البحث عن أوراق هامة )

1.6K 302 111
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

شعور الذنب القاتل الذي ينبع من القلب.. لن يتوقف حتى لو كانت الخطيئة ضئيلة.. فسامح نفسك و لا تبقَ سيئًا

*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

استيقظت " حور " باكرًا بإنهاك، لكنها شعرت بحركة ما في الغرفة، نظرت حولها ففوجئت بـ " سكينة " تجلس على أحد المقاعد و تمسك كتابًا من مكتبتها الصغيرة.. صدمت قليلًا لأنها أغلقت باب غرفة " سكينة " بالأمس! قالت :
- سكينة؟ بتعملي اي هنا؟

انتبهت لها الأخرى فتركت الكتاب و جلست على طرف السرير بينما تقول :
- صحيت بدري و لقيتكم كلكم نايمين.. فقولت اتفرج ع البيت و كدة عشان أسلي نفسي

صمتت ثم تابعت بهدوء :
- انتي اللي قفلتي الباب عليا من برا امبارح؟

قالت " حور " بينما تنهض من سريرها :
- اه.. و ياريت ما تدخليش الاوض بدون إذن

تحركت " حور " نحو الباب بينما تستمع إلى حديث " سكينة " و التي قالت :
- و انتي تقفلي الباب عليا ليه؟

سألت " حور " :
- انتي طلعتي من الشباك ؟

هزت " سكينة " رأسها إيجابًا ثم عادت تسأل :
- بقولك قفلتي الباب عليا ليه!؟

قالت " حور " ببساطة بينما تفتح باب الغرفة و تشير للخارج بهدوء :
- لأنك غريبة يا سكينة لسة ما اتعودتش عليكي..بعدين.. ممكن تطلعي برا عشان عاوزة أغير؟ و بعد إذنك خبطي قبل ما تدخلي.. و متمشيش في البيت كدة و خلاص لو تكرمتي

خرجت " سكينة بحنق تجر قدميها، و خرجت من خلفها " حور " بعدما أغلقت باب غرفتها ذاهبة إلى " أصيل "، طرقت الباب فلم يجب.. شعرت بالقليل من القلق ففتحت الباب و لم تجده، ( أين ذهب باكرًا؟! ) سؤال سألته لنفسها، لكنها عادت تقول في نفسها أنه ربما ذهب لإيصال " رحيق " و " تالا " للمشفى، و هذا ما تأكدت منه بعدما لم تجد أي منهن في غرفتها

دخلت غرفتها و أغلقت الباب من الداخل ثم اتصلت بـ " أصيل ".. أجاب على المكالمة في وقت قصير فبدأت محادثتها بسؤال :
- انت فين؟

قال " أصيل " :
- رحت أوصل رحيق و تالا المستشفى بعدين قولت أتمشى شوية أجيب طلبات.. فيه حاجة ولا اي.. انتي كويسة؟

قالت " حور " :
- الحمد لله تمام.. بس البت سكينة صحيت لقيتها النهاردة في اوضتي و اتخضيت منها.. قالتلي انها دخلت الاوض كلها فقومت لقيتكم مشيتوا كدة كدة.. فقولت اقولك لو انت شايل حاجة في الاوضة مثلا

قال " أصيل " بهدوء :
- فعلا كنت حاطط ورق مهم كدة .. بس شيلته كويس قبل ما انزل فمظنش انها شافته

سألت " حور " :
- ورق اي؟

قال " أصيل " :
- ابقى اقولك بعدين.. المهم.. أنا هاخدك النهاردة و نروح الشغل عادي و نعتبر انها مش هنا.. سمير كلمني و قاللي إن الفيلم لازم يتسجل في أسرع وقت، و احنا مروحناش امبارح و مش ضامنين نتيجة صحة الورق الي معاها ده هيطلع امتى، و مش هينفع منسجلش.. فغيري و هعدي عليكي اخدك، و كمان كلمي آسيا " تجهز لاحسن تفكر اننا مش رايحين النهاردة كمان

قل مات عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن