part 50 ( فريسة و صياد )

1.7K 298 108
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

استمرت الأعيرة النارية بالسقوط عليهم بينما تتكور " رحيق " اسفل المقعد يحاوطها الخوف من كل اتجاه،  يقود " داوود " السيارة بسرعى دون أن يجهد نفسه بالتفكير فيمن يتبعه!

لحظات صعبة و طويلة مرت حتى لاحظ " داوود " اختفاء السيارة التي تلحقهم، لقد حاول جاهدًا تشتيتها و الانخراط بين بقية السيارات و نجح بصعوبة اخيرا

توقف على جانب الطريق يلتقط أنفاسه بينما ينظر خلفه متأكدًا من عدم وجود أحدهم في الخلفية، سألت " رحيق " برعب دون أن تتحرك :
- وقفت ليه هيقتلونا!

نطق " داوود " بهدوء بينما ينظر خلفه مجددًا ليتأكد من خلو الطريق من أي سيارات قد تلحقهم :
- مشيو.. متقلقيش

جلست " رحيق " على الكرسي برعشة بينما تنظر خلفها بخوف بين الفينة و الأخرى، كان الأمر مرعبًا! تلك اللحظات التي مرت عليها كانت بمثابة ساعات!

أخذت نفسًا عميقًا ثم سألت :
- مين دول انت تعرفهم؟ اه.. ما انت عامل مشاكل مع كوب الارض ما لازم حد يحاول يقتلنا

هز رأسه نفيًا و لم يجب على حديثه و قد تمالك غضبه بصعوبة، تنهدت قائلة :
- مش قادرة اروح مكان لا.. اعصابي سابت خالص.. رجعني لو سمحت يا داوود

قال بينما  يتنهد و يعيد تشغيل السيارة مجددًا :
- لا لا لا، تعالي نروح اي مكان

*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

مر يوم آخر لا يحمل أي أخبار، سعيدة كانت أم تعيسة، الأمور تسري بهدوء حتى الآن

انتهت " رحيق " من تحضير اكواب الشوكولا الساخنة، برفقة رقائق البسكويت و بعض الشطائر

وضعت الشطائر في علب صغيرة ووزعتها على أشقائها بعدما أعطتهم الشوكولا

نطق " أصيل " مترقبًا نظرات " رحيق " :
- رحيق.. اي رايك نعمل الفرح قريب؟

سألت دون أن تنظر له :
- اشمعنا؟

قال بينما يرتشف رشفة من الكوب خاصته :
- داوود عاوز الفرح ما يأخرش.. و قاللي ع الموضوع ده فقولت اخد رأيك

سألت بتنهد :
- انت رأيك اي؟

نطق " أصيل " بسعادة بعدما استشعر الرضا في نبرتها :
- أنا رأيي شهرين كمان و نعمل الفرح.. بس برضو الرأي الأول و الأخير ليكي.. ولو قولتي خمس سنين ف انا موافق عادي

هزت رأسها إيجابًا ثم قالت :
- خلاص ماشي.. شهرين شهرين يا أصيل

عم الصمت و كاد كل منهم يذهب لوجهته قبل أن ينطق " أصيل " بتردد :
- عندي خبر عاوز رأيكم فيه

توجهت له الأعين بغير فهم، ترقب كل منهم ثم نطق ليشعل الغرفة بقوله :
- أنا قررت أخطب

*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

قل مات عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن