بسم الله الرحمن الرحيم
استمرت الأعيرة النارية بالسقوط عليهم بينما تتكور " رحيق " اسفل المقعد يحاوطها الخوف من كل اتجاه، يقود " داوود " السيارة بسرعى دون أن يجهد نفسه بالتفكير فيمن يتبعه!
لحظات صعبة و طويلة مرت حتى لاحظ " داوود " اختفاء السيارة التي تلحقهم، لقد حاول جاهدًا تشتيتها و الانخراط بين بقية السيارات و نجح بصعوبة اخيرا
توقف على جانب الطريق يلتقط أنفاسه بينما ينظر خلفه متأكدًا من عدم وجود أحدهم في الخلفية، سألت " رحيق " برعب دون أن تتحرك :
- وقفت ليه هيقتلونا!نطق " داوود " بهدوء بينما ينظر خلفه مجددًا ليتأكد من خلو الطريق من أي سيارات قد تلحقهم :
- مشيو.. متقلقيشجلست " رحيق " على الكرسي برعشة بينما تنظر خلفها بخوف بين الفينة و الأخرى، كان الأمر مرعبًا! تلك اللحظات التي مرت عليها كانت بمثابة ساعات!
أخذت نفسًا عميقًا ثم سألت :
- مين دول انت تعرفهم؟ اه.. ما انت عامل مشاكل مع كوب الارض ما لازم حد يحاول يقتلناهز رأسه نفيًا و لم يجب على حديثه و قد تمالك غضبه بصعوبة، تنهدت قائلة :
- مش قادرة اروح مكان لا.. اعصابي سابت خالص.. رجعني لو سمحت يا داوودقال بينما يتنهد و يعيد تشغيل السيارة مجددًا :
- لا لا لا، تعالي نروح اي مكان*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*
مر يوم آخر لا يحمل أي أخبار، سعيدة كانت أم تعيسة، الأمور تسري بهدوء حتى الآن
انتهت " رحيق " من تحضير اكواب الشوكولا الساخنة، برفقة رقائق البسكويت و بعض الشطائر
وضعت الشطائر في علب صغيرة ووزعتها على أشقائها بعدما أعطتهم الشوكولا
نطق " أصيل " مترقبًا نظرات " رحيق " :
- رحيق.. اي رايك نعمل الفرح قريب؟سألت دون أن تنظر له :
- اشمعنا؟قال بينما يرتشف رشفة من الكوب خاصته :
- داوود عاوز الفرح ما يأخرش.. و قاللي ع الموضوع ده فقولت اخد رأيكسألت بتنهد :
- انت رأيك اي؟نطق " أصيل " بسعادة بعدما استشعر الرضا في نبرتها :
- أنا رأيي شهرين كمان و نعمل الفرح.. بس برضو الرأي الأول و الأخير ليكي.. ولو قولتي خمس سنين ف انا موافق عاديهزت رأسها إيجابًا ثم قالت :
- خلاص ماشي.. شهرين شهرين يا أصيلعم الصمت و كاد كل منهم يذهب لوجهته قبل أن ينطق " أصيل " بتردد :
- عندي خبر عاوز رأيكم فيهتوجهت له الأعين بغير فهم، ترقب كل منهم ثم نطق ليشعل الغرفة بقوله :
- أنا قررت أخطب*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*
أنت تقرأ
قل مات عمر
Action- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "