بسم الله الرحمن الرحيم
يؤذيني مدى قربهم مني، و يحزنني كذلك بعدهم، بئسًا ! فلمَ تخيرونني بين النارِ و النار؟
- اروى مدحت
*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*
مرت تلك الليلة حزينة عليهم جميعًا.. مر أسبوع بالضبط منذ أن اكتشف " مالك " أن " عمر " على قيد الحياة، و فوجئ جميعهم بالأمس أنه ما إن تركوه حتى نشر الخبر في جميع أرجاء القرية، الجميع أصبح يعلم تقريبًا، حاولوا تكذيب الأمر و ادعاء انها ما الا إشاعة! لكن كذبهم الجميع و صدق " مالك "!
" مالك " الذي لم يتسبب لهم سوى بالإذى.. تمنوا لو طردوه خارج المدينة لكنهم خشبوا طغيانه! الآن هم متفقون و متحدون معه! و ضد من؟ ضد من كان لهم الآمان! عائلة " عزت " هم أكثر من عاون الجميع في هذه القرية! أكثر من أعاد لهم حقوقهم و دافعوا عنهم دومًا
أما على الصعيد الآخر فقد غفت " كانزا " بعد دموع كثيرة إستنزفتها.. فقد اكتشفت في الأيام الماضية أنها متبناة! من عائلة لم تكن تنجب قبل أن تنجب والدتها شقيقها الصغير ذلك.. أو من كانت تظنه شقيقها الصغير!
منذ أسبوع بالضبط طُرِق بابها مساءًا، كانت تخشى الطارق كثيرًا.. و خافت أن يكون لصًا، لكنها ما إن فتحت الباب حتى فوجئت برجلان لم ترهما من قبل.. سألت بينما أغلقت الباب قليلًا عن هويتهم.. أجابوها سريعًا أنهم أتوا بأمر من طبيب مشهور.. و قد أمرهم بالتأكد من هويتها.. رفضت بالطبع و أغلقت الباب بعدما خافت من هيأتهم كثيرًا..! و لم تغفو بسهولة هذه الليلة.
أتى الصباح فوجدت باب منزلها يطرق مجددًا، هذه المرة كانت فتاة و رجل.. فهمت منهم أنهم يريدون الحديث معها بشأن أمر هام.. استضافتهم و حاولت أن تبعث الطمأنينة إلى قلبها قدر المستطاع فبدأت في تلاوة بعض الآيات القرآنية في نفسها.. و انتهت تلك المقابلة بصدمة ربما تؤذيها طيلة حياتها!
فقد اخبرتها الفتاة أنها متبناة.. و أنها شقيقتها الحقيقية.. و قد وصلت إليها بصعوبة و بحث صعب و مرهق.. لم تصدق " كانزا " و ظنت أن هذا درب من دروب الجنون! ما تسمعه هو فقط ما تراه في القصص الخيالية أو تشاهده في المسلسلات التلفزيونية.. أما أن يحدث لها في الواقع فهو آخر ما كان سيخطر ببالها يومًا!
أخبرتهم انها تريد دليلًا.. فأصروا على إجراء التحاليل و التي ظهرت نتائجها اليوم صباحًا.. و قد أكدت حديثهم بشكل كبير.. جلست متكورة على سريرها تشعر بالضياع! دوار رهيب أصاب عقلها فلم تعد قادرة على استيعاب الأمور بشكل جيد.. لم تواجه حنان أو أحد بما علمته.. و حتى والدتها لم ترَ الضيوف عندما أتوا
*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*
اسبوع مرهق مر على عائلة " يعقوب " المكونة من أربع أفراد.. شقيق و ثلاث شقيقات.. كان " أصيل " يعمل في تلك الأيام على دبلجة فيلم كبير و سيحقق نجاحًا كبيرًا إن ظهر للناس.. كان متحمسًا للغاية لإنجاز كبير كهذا قد ينقله للعالمية.. و قد كان يأخذ " حور " و " آسيا " و التي كن عامل رئيسي لأصوات إحدى الشخصيات الأساسية في الفيلم
أنت تقرأ
قل مات عمر
Azione- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "
