بسم الله الرحمن الرحيم
" اذا عاش الفتى ستين عامًا
فنصف العمر قد تمحقه اللياليو نصف النصف يذهب ليس يدري
لغفلته يمينًا من شمالو ثلث النصف آمال و حرص
و شغل بالمكاسب و العيالو باقي العمر أسقام و شيب
و هم بارتحال و انتقالفحب المرء طول العمر جهل
و قسمته على هذا المثال "- علي بن ابي طالب
قال " أصيل " بضجر :
- مينفعش تروحي القرية يا رحيق ..قالت " رحيق " بحزن :
- طيب اعمل اي .. مقداميش حل تاني .. يا اما كدة يا اما افتح عيادة خاصة بيا.. و انا عارفة انه مش في مقدرتنا دلوقتي نفتح عيادات خالصقال " أصيل " بإصرار :
- كذا حاجة بتمنعك انك تروحيقالت بغير فهم :
- هي حاجة وحدة اللي هي يونس .. اي تاني غير دهقال " أصيل " بحرص :
- أنا مكنتش ناوي افكركم بالموضوع ده .. بس خليني افكرك انتي بس الاولقالت باهتمام :
- اي بالظبط ؟قال بحذر :
- ماما مكانتش عاوزانا نروح القرية دي لانها القرية اللي اتربت فيها و هي صغيرةقالت بتساؤل :
- هي مش ماما اتربت في امريكا ؟قال نافيًا :
- اه و لا في نفس الوقت .. هي اتربت هنا لحد ما كان عندها ١٠ سنين بعد كدا سافرتهزت " رحيق " رأسها بتفهم ثم قالت :
- طيب بعدين .. كملقال بحزن :
- كنت وقتها صغير و معرفش ليه قالت كدا .. بس اعتقد كانت شايفة إن الحياة هنا احسن و اننا مش هنستريح هناكقالت " رحيق " متسائلة :
- و ليه متقولش انها كان ليها قرايب هناك و حصل مشاكل بينهم و هي خايفة يأذونا ؟أجابها بينما يهز رأسه إيجابًا :
- اه ما أنا فكرت في كدة فعلاً.. بس اكيد محدش هيعرفنا هناك صح ؟هزت رأسها بتأكيد بعدما أيقنت ما يدور في رأس شقيقها ثم قالت :
- طيب اي بقى ؟قال بتنتد بينما يربت على شعرها :
- مقداميش حل تاني يعمري غير أننا ننقل هناك مؤقتًا عشان نكون جنبك .. و بعد ما تقدري تفتحي عيادتك الخاصة إن شاء الله نرجع تانيقالت بسعادة :
- بجد يا أصيل !قال بابتسام بعدما رأى السعادة في وجهها :
- بجد يا حبيبتي.. و انا أقدر ازعلكم ؟ هسأل صحبي النهاردة لو فيه أي بيوت فاضية هناك و نروح و نشوف بقى على بليل و ننقل الحاجات بكرة أو بعد بكرةارتسمت على وجهها تعابير الحزن بعدما تذكرت أمرًا ما ثم قال بقلق :
- طيب و دروس حور اللي كلها هنا ؟ و شغل تالا ؟ و شغلك؟
أنت تقرأ
قل مات عمر
Action- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "