بسم الله الرحمن الرحيم
*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*
- متخافيش.. بترجعي لورا ليه؟
نطقتها " سكينة " بهدوء، قالت " تالا " بحدة :
- عاوزة اي؟ابتسمت " سكينة " ثم قالت :
- قولي لأصيل.. إن مالك هو اللي كان باعتني.. مالك عبد الرحمنقالت جملتها ثم نظرت نظرة مطولة لـ" تالا " و رحلت دون أن تنطق حرفًا آخر، قلبت " تالا " هذا الاسم في عقلها، حاولت أن تتذكر صلة القرابة بينهم و بين هذا الاسم ليفكر في أذيتهم
الى أن توصلت إلى أن هذا هو نفس الشخص الذي كانت " سكينة " تمدح فيه طيلة مدة بقائها و خصيصًا امام " رحيق "!
لقد استرقت السمع ذات مرة دون قصد و سمعتها تمدح فيه بشكل يثير الشكوك!
تنهدت بعمق ثم تأكدت من إغلاق جميع منافذ المنزل كي لا تدخل تلك اللصة مجددًا، كيف تستطيع الدخول في كل مرة و برغم أنهم يحرصون على إغلاق الأبواب و النوافذ دون ترك موضع تدخل منه ذرة هواء حتى! (محتالة بارعة)، هكذا فكرت " تالا " قبل أن تأخذ المستلزمات و ترحل من المنزل
*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*
تمر الأيام تباعًا دون إذن مسبق، يوم يسبقه الآخر و ذلك الوقت لا ينتظر أحدًا، إما أن تلحق به و إما أن يفوتك بقية حياتك
كل شئ جاهز تمامًا لاستقبال الضيوف، المقاعد متراصة بشكل مرتب و منظم، ترتدي " رحيق " ملابس هادئة و جميلة، لم تضع أي من مستحضرات التجميل كعادتها لسببين، الاول أنها تعتقد أنها تقبح من شكلها لا تحسنه! و الثاني لأنها لا تريد أن تتجمل أمام من ليسو من محارمها
تنفست " رحيق " بعمق عدة مرات بينما تنظر لانعكاسها في المرآة، كان التوتر يصيب كل ذرة منها، ودت لو تركتهم و هربت.. هربت من كل شئ و من هذا العالم!
نطق " أصيل " بسعادة بالغة :
- مالك يكتكوتة؟ فيه حد يزعل النهاردة؟تنهدت ثم قالت :
- أصيل ممكن نأجلها؟قال باستغراب :
- عزمنا كل الناس يبنتي مينفعش! اهدي اهدي أنا عارف التوتر ده.. متقلقيش داوود حد كويسقالت " حور " :
- ايوة.. اسمعي كلام أبوكي يا رحيق.. خلي البيت يفضى شويةلكزها " أصيل " برفق بينما يقول مدافعًا عن " حور " :
- لا لا اختك بتهزر معاكي يا رحيق.. مش قصدهاقالت " رحيق " بحزن :
- مش عاوزة اسيبكم أنا!قال " أصيل " مطمئنًا و قد جلس على قرب منها :
- بصي يا رحيق يحبيبتي.. كلنا هنسيب بعض عاجلاً أم آجلًا! إن مكنش عشان السبب ده ففيه كذا سبب تاني! يعني مثلا.. الموت ده قضاء و قدر.. ممكن حد فينا يموت في أي لحظة.. هنيجي نعترض بقى؟ لا.. يبقى خليكي عارفة إن ده القرار الصح
أنت تقرأ
قل مات عمر
Action- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "