بسم الله الرحمن الرحيم
" كم ترهقنا الحياة و تسلب منا ما يبقينا احياءًا ، كي نموت ببطئ "
- اروي مدحتاختفي " معتصم " لأسبوع كامل و لم يدرِ أحد من معارفه الضباط اين كان، برغم ان قبل اختفاءه كان اوصي علي " داوود " كثيرا، كحجز انفرادي و انقطاع الطعام و الشراب لفترة طويلة و ما الي ذلك .. في اليوم الأول و الثاني كان " داوود " محتجزا، و علي عكس باقي المساجين لم يكن " داوود " يخرج لرؤية الشمس بل تم منعه من فترة الاستراحة.. في اليوم الثالث حدث الآتي
جاءه حارسان في الصباح الباكر و كان قد نائما في ذلك الوقت.. لكزه أحد الجنديين في قدمه بقوة فنهض متعبا .. ثم اخذاه للخارج
في الواقع لم يكن يدرِ اين هو ذاهب .. هل لإستراحة، ام لزيارة ام للتحقيق أم لمعتصم !
ترك قدماه تذهبان مع الحارسين حيث أخذاه الي غرفة خالية من الاثاث عدا طاولة و ضابط
رأي هذا المشهد كثيرا في الافلام، الضابط يجلس علي الطاولة يحقق مع المتهم، غالبا ما يكون المتهم مظلوم مثله، ينكر المتهم الفعلة لانه لم يفعلها حقا و هنا يحاول الضابط معه بشتي الطرق أن يعترف، فيستخدم معه الأساليب النفسية مثلا كالتدقيق علي لغة جسده لرؤية إن كان يكذب ام لا
أما في حالته فبالطبع سيكون هناك تصرفا اخر معه بوصاية " معتصم " بنفسه
نطق الضابط بلهجة حادة :
- قتلته ليه ؟قال " داوود " بنبرة ساخرة :
- انت خليتني قتلته خلاص ؟ابتسم الضابط باستهزاء قائلا :
- يعني جنب الجثة و معاك سلاح الجريمة و الجثة موجودة .. كل الأدلة بتثبت انك القاتل، الموضوع مش محتاج إنكارصمت " داوود " و لم يجب فأعاد الضابط جملته :
- قتلتله ليه ؟ اي دافع القتل ؟تنهد " داوود " ثم نطق :
- مقتلتوشنظر الضابط ليدي " داوود " قائلا :
- كنت بتضرب الحيطة طول الليالي ... ندمان صح ؟تنهد " داوود " ثم نطق بعصبية :
- أنا مش فاهم أنا هنا ليه.. قولت أنا معملتش حاجة !ضرب الضابط علي الطاولة قائلا :
- أنا هنا اللي اسأل ..!! صوتك ده لو على تاني هقطعلك لسانكصمت " داوود " و لم يردف لكنه ود لو اقتلع عيني ذلك الحقير الان ..
نهض الضابط من امامه و اخذ يدور حوله بينما يسأله ذات السؤال ( لما قتلته ؟!)
قال " داوود " كإجابة نهائية :
- قولت اللي عندي ولو فاكر اني هقول كلمة زيادة يبقي في احلامكباغته الضابط بلكمة في وجهه اسقطته أرضا .. كان يظن أنه هكذا سيجبره علي الاعتراف كما اوصي " معتصم "
لكنه تفاجئ عندما وجه له " داوود " لكمة اقوي منها آلمته كثيرا و جعلت الدماء تسيل من فمه
نهض و الشرر يتطاير من عينيه و ركل " داوود " ثم قال بصوت عالٍ :
- حبس انفرادي تاني .. ميشوفش الاكل النهاردة ولا الشرب كمان !!
أنت تقرأ
قل مات عمر
Action- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "