٢٣-"لهيبٌ يتجدد".

568 50 37
                                    

ضياء كان يدور في انحاء المطبخ يُثرثر
وأدهم يستمع إليه وهو يطهو،  بينما قمر وهارون وأركان لايزالون منشغلين بأمر الجثة.

أثناء ضحكات أدهم السعيدة التي خرجت من أعماقه
صوت الطهو والزيت أمتزجت مع صوت ضياء كذلك.

لكنه صمت يبتسم عندما أحسَّ بفوهة المسدس الباردة توضع على جبينه،  وشعرَّ بضياء وهو يقترب نحوه أكثر ذراعه أحاطت برقبة أدهم من الامام.

قدميه أرتفعت ليهمس بأذن أدهم
"رصاصة الرأس، تقتل وتميت لكن أحتمالية
النجاة موجودة"

ضحك أدهم ضحكة قصيرة،  وهو يضرب ساقه ليسقط ضياء على الكرسي، ويسقط من تحته ويستند بصعوبة بيداه للخلف على الطاولة.

صدره يعلو ويهبط ويضحك ضحكات متفاجئة
عندما أمسك أدهم بسلاحه ولايدري كيف لم يلحظ أنه سحبه منه،  يقترب أكثر أدهم ابتسامة تبرز غمازته

يحرك فوهة المسدس على جبين ضياء، ثم رقبته ثم يهبط على صدره، بجهة قلبه.

"رصاصة القلب، هي رصاصة الموت تعيدك قتيلاً".

يخفض السلاح أكثر عند خاصرته يضغط بفوهته.
"رصاصة العذاب، هنا تجعله يتلوى من الألم ويتأخر ليموت، أحتمالية النجاة عالية وموجودة".

يضحك ضياء عندما ضربه أدهم بالمسدس على رأسه
ضربة خفيفة لكنها تحذيرية واضحة بعيناه وابتسامته.

"لاتعجبني تصرفاتك منذ الأمس، حدثني مابك؟"
ينطق أدهم وهو يغطي الطعام، لينضج بشكل أسرع
يقوم بتشغيل مفرغة الهواء، ويعود يقف امام باب المطبخ الذي يتجه للحديقة الجانبية للمنزل.

يستند بظهره ويكتف يداه
وضياء يبتسم بشكل جعله يتوتر
غامضة تلك الابتسامة، ومليئة بالكلام.

"الا تعجبُك؟"

"كلا، أنت تعطيني الرغبة لأضحك".
يجيبه أدهم عندما ضياء توقف امامه
ينظر للحديقة والاشجار.

"لايتضح إنك تود الضحك،  بل إنك خائف ومرعوب
وأنا أجده مسليًا رؤية أجفانك وهي ترمش بهلع".
عندما أكمل ضياء حديثه ضحك أدهم بصدق.

"ربما تحتاج لأوقات راحة ونوم".
يخبره أدهم وهو يخرج للحديقة.
ويتبعه ضياء الذي حمل مسدسه يضعه بخاصرته.

"تذكرتُ شيئًا"
ينطق ضياء وهو يقف بقرب الشجرة يستند بظهره عليها
وأدهم يسحب من الاوراق الجافة والصفراء والبنية بغاية أشغال عقله بأشياء أخرى.

حُفرة الشَيطان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن