٣٩-«أوريـو»

530 44 59
                                    

الساعـة الثامنة وثلاثة وثلاثون دقيقة صباحًا.
في أحد المطاعم

«أثنان سلطة، أثنان باقلاء مع بيض، فطيرتان زعتر، أحرص على ألا توجد طماطم في الطعام»
تحدث أيهم دون أن يسأل ضياء طالبًا لهما أفطار.
ليذهب النادل من أمامهم.

«كيف علمت أن لدي حساسية من الطماطم؟»

لحظة صمت مرت
ليبتسم أيهم أمام عيني ضياء التي تتفحص ردود أفعاله

«هل لديك أيضًا؟ أنا لدي حساسية كذلك»

همهم ضياء بعدم أقتناع.

«ما النقاط التي تود الحديث بها حضرة المُحقق»
تحدث ضياء عيناه لم تتحرك من وجه أيهم الذي أبتسم لرؤية جديته، رغم ذلك توتره واضح بأرتعاش أجفانه كم أنَّ عيناه مفضوحة.

«حضرة المُحقق!، قبل قليل تناديني بأسمي»

«كنت مُشتت الذهن، آسف تجاوزت حدودي»
قال ضياء يصمت أيهم عندما أقترب النادل يضع المُقبلات، وعيناه نظرت لعيني ضياء بدهشة لوقت طويل..

«أتحتاج شيئًا؟»
سأله ضياء ليعتذر النادل ويذهب.

«ماخطبـه؟»
همس ضياء

«لاتلومـه، اللوم على عيناك التي حملت جنة الدُنيا فيها»

أبتسم ضياء يهز رأسه لما قاله

«شكرًا لك، لكنه غريب أن يحدق بك شخصـاً هكذا، أجده غير مُريح البتـة، ووقاحـة»
تحدث ضياء مُرسلاً بذلك تلميح لأيهم الذي كان لم يحرك عيناه من عيني ضياء التي مع ضوء الشمس تخالط اللون الأخضر مع الأصفر يبرز جمالهما أكثر
ليجعل الناظر فيهما لايبتغي أزاحة عيناه عنها.

«أتجدني وقح؟»
سأل أيهم وأبتسم ضياء دون أن يجيب.

«أتدخل صُلب الموضوع؟»
قال ضياء يبدأ بتناول ما أمامه
يشتت ذهنه عن أي سؤال قادم

«ألا تود الحديث بأي شيء؟»

«عمَّ تحديدًا؟»

«رؤيتك هذا الصباح مُنهارًا وسط الرصيف، تبكي بحرارة، ألا يوجد تفسير لهذا؟»

هز ضياء رأسه دون أن ينظر نحوه.

أيهم:
«أعرف أنَّ ما مررت به ليس سهلاً، بل حتى الآن الشرطة في المركز تتحدث عنه، وكم أنه مؤذٍ وقاس قتل طفل والأعتداء..»

حُفرة الشَيطان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن