١٧-"مَرارة شُعور".

543 52 47
                                    

💛🌻💛.
••••••••••••

ضياء:

واحد جَمع واحد يساوي واحد جاء لعقلي فجأة
وأنا أتذكر روح أدهم التي تعانقني حتى وهو غير موجود
أبتساماته التي تبهجُ قلبي، وضحكاته التي تجعله يطير
طريقته في حمايتي من أصغر أذى من الممكن أن يصيبني، تجعلني لا أفكر إلا بالبقاء جواره مهما كانت العراقيل والطرق الخطرة التي تسير بها أقدامنا..

مضى أسبوع ويومان
تدربتُ على حمل السلاح، حتى أصبحت يداي لاترتعش
وقلبي لايخفق بخوف عند لمسه، أو عند سماع صوت الرصاص منه..

تشاجرنا أنا وهارون كثيرًا، إته يكرهني فقط لأنني لا أروق له، ولأن قمر يحبني كثيرًا، وأصبح صديقًا لي
وهذا جعل كل من هارون وأدهم يغضبان عند رؤيتنا معًا..

هارون يخبرني مادمت أنا غنيًا ولستُ بحاجة المال فلمَ أنا معهم، جعلني هذا أتساءل فعلاً، ويدور السؤال بعقلي مرة بعد مرة، وحتى بعد مضي أسبوع، أنا أسأل لماذا عليّ أن أتورط بأعمال كهذه، وعالم كهذا
دون أن أعرف ما المُبتغى من كُل هذه الأعمال..

يتشاجر بأستمرار مع أدهم كذلك، لأنه كلما تحدث معي بحدة، يقف أمامه أدهم ويدخلان في نقاش يجلب الصداع، وأنا وقمر نشعر باليأس حقًا..

قمر شخص يشابهني بكثير من الصفات، ثرثار، وأيضًا يشكل صداقات بسرعة، ويثق بسرعة، ويتعلق كذلك بسرعة.. رغم ذلك كلانا حذران، وكلانا لا نتكلم بكل شيء يخصنا، وأنا أحيان كثيرة أستفيد من ثرثرته وأحصل على معلومات جديدة عنه وعن هارون
وعلمت أنهما منذ عامان مع أركان، وهارون هو أخ زوجة أركان المتوفية، قمر كان حذرًا بالحديث عنها، ولا أدري لمَ، وقال بأنه التقى هارون ذات مرة، وأخبره بأنه يود مساعدته، لذا من اجل المال أنضم لأركان، ليصبح بعد ذلك صديقًا مُقربًا من هارون، قمر بلا عائلة، ولا أدري إنه من الميتم، أو لا، لكنه كان واضحًا حجم لامُبالاته حينما يقول إنه بلا أي أحد، ولايملك سوى أركان وهارون..

أيضًا الفريق الثاني فيه أكثر من عشرون شخص
ولم ألتقِ إلا بهارون وقمر، وأخبرني أدهم أن أركان
قال بأنه لاحاجة لنلتقي ببقية الأعضاء، مادمنا نشكل فريق جيد مع هارون وقمر.

اليوم أنا في منزلي، قمتُ بأخذ إجازة من الشركة لفترة غير محدد متى تنتهي، ورغم معارضات والدي لم أستمع وقمت بفرض قراري لأول مرة، وشيء بهذا جعلني أكون سعيدًا..

صففت شعري، أضع قليل من الزيت العطري براحة يدي
وأمسح به خصلات شعري، جاء لعقلي صوت أدهم
وهو يخبرني أن رائحة شعري تذيب جليد قلبه
حدقتُ بأبتسامتي السعيدة في المرآة، ثم تنهدت براحة
أنوي الخروج وأخذ الأطفال لمدينة الألعاب
وضعت الوشاح على رقبتي ولمحت أثر الجرح الخفيف الذي سببه لي أدهم في ذلك المساء، وسرت قشعريرة لحظية بأطرافي لتذكري الموقف، لكنني طردته من عقلي
لأنني لا أود أن افسد مزاجي السعيد.

حُفرة الشَيطان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن