«أتساءل إن كُنت تعرف طبيبًا نفسيًا جيدًا
أود أن أزوره، وأحظى بجلسات نفسية، وأكون بخير لأجلي ولأجل نزار وكل الذين حولي»«لكنك لستَ..»
«سألتُك إذا كنت تعرف واحدًا»
قاطعـه ضياء ليتنهد ايهم ثم بلل شفتيه
حينما ضياء أبتسم بعينين لامعة بالدموع
وبعدها أشاح بصره نحو أصابعه الرفيعة التي ترسمُ دوائر لانهائية على سطح الطاولة.«أعرف طبيبًا دامت جلساته طوال عام، كُنت في العشرينات حينها، لكنه ساعدني جدًا، جعلني أعيش بجدية، وأتخطى فكرة انه تم التخلي عني، وأنفصال والديّ، شجاراتهم الكثيرة، الكلمات الجارحة، وكل شيء مزعج تخطيته بالفعل، لم يتبقَ إلا آثار قليلة لاتضرني»
تحدث ايهم مبتسمًا، براحة كبيرة دون أن يتغير له نبرة أو يرف له جفن، معبرًا عن تجاوزه، وكيف أنه تعافى من كل شيء كان يعتقد أنه لن يتعافى منه يومًا.
«هذا ما أنا بحاجته، أين أجده؟»
«حقيقة لا أدري أن كان لايزال بموقعه نفسه، ولكنني سأبحث عنه وأجلب لك مكانه ورقم هاتفه»
«تفعل خيرًا، لكن حاول بهذه الايام تجده لي»
«كما تحب وتشاء، اليوم بأذن الله أجده لك»
أبتسم ضياء، وتنهد ليرتفع صدره أثر تلك الانفاس الصعبة جدًا.
«في العشرينات زرته، أي أنك بالثلاثينات الآن؟»
سأل ضياء وضحك أيهم بخفوت.«نعم، عمري واحد وثلاثون»
«أصغر من ادهم بعام!»
قال ضياء مبتهجًا وشاركه الآخر الابتسامة«هذا صحيح، على سبيل ذكره كيف حاله؟ »
زم ضياء شفتيه بخط مستقيم ثم حررها
«بحال جيد ربما، لا أفهم مزاجه، أو حاله، لايجعلني أتمكن من فعل ذلك حقًا، مشغول في العمل»
«لابد أنك تفتقده كثيرًا»
«على العكس لا أفعل، لم يغيب كثيرًا»
قال كاذبًا يضحك بصخب ملحوظ
وأيهم همهم له ثم ضحك حينما عبست ملامح الآخر بسرعة، وأغرورقت عيناه بالدموع.«أجدني مريضًا من دونه»
«الهذا تود طبيب؟»
«كلا، لا أنوي الشفاء منه، أنا.. أنا أود طبيبًا لأجل نزار، لأجل ألا أتسبب بالتصرف بشكل يسبب له تعب نفسي أكثر، أود أن أكون شخصًا مؤهلاً وصالحًا بأكمل شكل»
![](https://img.wattpad.com/cover/314135629-288-k316935.jpg)
أنت تقرأ
حُفرة الشَيطان.
Misterio / Suspenso[مُكتملة]. ماذا ستفعل لو إنك عشت حياتك كُلها تظنُ إنك على الطريق الصحيح وتكتشف إنك لم تكُن إلا بمكان عبارة عن حُفرة شيطــان. "الأرض تلوثت بدمائهم القلوب تهشمت برصاصهم السماء كانت شاهدة" (برومانس) تنويه: غير مُناسب⚠️ لمن يعاني من اكتئاب، م...