٧٨-«لـنْ ينسـاكَ اللـه»

442 32 97
                                    

🚪💛.

____________

بعـد أسبـوع

أدهــم:

يحدث كثيرًا ما يؤذي فؤادك، يجرح شعورك
وتتساءل لماذا أقدارك دائمًا تعاكس رغبتــك
وتبكي، وتكتئب، وتعزل نفسك مع خيباتــك
فيأتيك لُطف الله وكرمه مثل حبل نجاتــك
فتدرك إن كُل شيء كان وفق تخطيط يناسبك
لان الله دائمًا يمنع أو يؤخر الاشياء لصالحـك

أنا في نعيمِ الدُنيا، ومُنعم بالهناءِ الوافر فيها
أبتساماتي مُلازمة لوجهي، ونبضاتي هادئة
روحي مُطمئنة، وقلبي كُل أمان العالم فيه
لأنه هو هُنا، أصبح جاري وجواري.

أنتقل ضياء وأستقر أخيرًا هُنا، ونحن مثل الاطفال
يوم أذهب اليه ويوم يأتي إليّ، ويومٌ نقتسم فيه
النهار والمساء فيما بين منازلنا، منازلنا المُتقابلة!

من يكون جارًا له، يعني أنَّ السرور يجاوره.

والآن أنا في منزلـه، تناولنا الغداء الذي أعدته جورجينا
لها نفسٌ طيبة فيما تطهوه، تناولنا حد الشبع! أو لأننا سعداء فأننا بشهية مختلفة.

نزار لايزال لم يتأقلم مع الوضع رغم إنه مضىٰ أسبوع علىٰ مجيئهما هُنا، ولكنه سعيد، لأنني أصطحبه بجولات علىٰ حصاني فجر، وفي نهاية اليوم يتصل بمروان ليخبره، لا أدري لكن مستقبل هذان الصغيران مثلنا
أنا وضياء، أكـاد أشعر بذلك.

أما بالنسبةِ لنورسين
فإنني وضياء وجورجينا ذاهبين إليهم مساء الغد
مُتفائل لوجود ضياء معي، فكُل الخير يرافقـه.

«لازلت لم أذهب إليهم بعد، أنشغلت كثيرًا هذا الاسبوع»

كان يتحدث مع أيهم منذ نصف ساعة، ولازال
لقد حدد موعد زفافه بعد شهرين، وبدلاً من الحديث مع خطيبته، يتحدث مع ضياء!

منزل ضياء يشابه تصميم منزلي كما بقية المنازل في هذا الحي، إلا أن هناك روحه فيه، لقد قام بشراء العديد من النباتات والازهار، والاشجار، لتسكن الحياة منزله من الداخل والخارج، وشعرت أن بمجيئه ليس الحي من أنار فقط، بل العاصمة أجمعها أضاءت بمجيء ضياء إليها.

«حمدًا لله مُستقر من كل النواحي، ومُطمئن لأنني جوار أدهم، وبلا أي شيء يعكر مزاجي»
تنهدت وأنا أترك كاسة الشاي من يدي، وأخذت الهاتف من يده، فعلت مكبر الصوت.

«يا لحظ أدهم وهو جوارك يا رجُل، أشتقت إليك»
نطق بحسرة واضحة وضياء ضحك يتأملني.

«متىٰ تتصل بخطيبتك أنت؟ طوال الوقت تتحدث مع ضياء، مساءً وصباح، ظهر أو عصر، فقط الفجر لم تتصل به»

حُفرة الشَيطان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن