أدهــم:
ليس كافيًا، أن أُطمئِن روحِي بأنه سينتهي
تفكيري بأن أركان شيطان يجعلني أود الهرب والنجاة
أخذ ضياء والهرب بعيدًا، لكن عندما أُفكر إنني لو فعلت
سيكون لأركان رد فعل ضارٍ لنا، بالمُقابل نحن شُركاء معه بكُل شيء، بهذه الجريمة والقذارة..لم أتخيل لمرة واحدة بحياتي إنني سأكون في مكان كهذا، مُحاط بنفوس يملؤها الشَر، والخُبث والغَدر..
أخبرني أركان بضرورة قتل فارس مساء اليوم
تساءلت ماذا عنه هو وهارون! كيف سينتقمان؟
وعلامَ تعب عامين، وتخطيط وأنتظار لكي أنا أقتل فارس بالنهاية! وهذا ليس شيء يدخل العقل.خاصة مع المهام العديدة طوال الست شهور
عمليات التجسس، وتصوير الضحايا وجرائم القتل
والعديد الذي فعلناه ولأجل ماذا؟ هل جميعه متعلق بفارس؟ أم إنهم يطمعون لشيء أكبر.لم تنتهِ تساؤلاتي، ولكن شيء ما من الحقيقة أتضح
حينما وصلت لي رسالة بلغة الشفرات من رقم مجهول
محتواها أن التقيه في مكان ما، وقد وصفه بشكل غامض جدًا، لدرجة إنني تمكنت من الوصول للموقع بصعوبة، كان الخروج بحجة إنني أحتاج للذهاب وتغير مزاجي لاكون مستعدًا قبل المساء، وأركان لم يرفض ذلك.حينما وصلت كان هناك أسامه بأنتظاري
وعجبتُ بشدة، عانقتهُ رغم إنني في وقت سابق كنت لا أطيقه، لكن شيء ما أعادني لأيامنا سويًا وشعرتُ بالحنين الكبير عند رؤيته، كانَ قد نحلَ بشكل ملحوظ
وعيناه تشكلت حولها الهالات التي تشير لحزنه الذي يؤرقه، أول شيء فعله وأثار غرابتي هو إنه عندما نزلت من السيارة، رأيت بهاتفه قد كتب لي
«لاتتحدث أي شيء، أخرج هاتفك فقط»
أنقبض قلبي وأنا أخرجه وهو التقطه، ليضربه على الأرض وينحني يضربه مرارًا وتكرارًا حتى أصبح قطع.
لم أكن لأكترث لأي شيء، ولا لأي رقم هاتف
إلا أنني حزنت على صورته، صورة ضياء التي التقطتها حينما كنت غاضبًا منه، وأخبرني ألا أجعل هارون يشمت بنا..تحدث أسامه بأنه حطم هاتفي لانه كان مُخترقًا
ومن قِبل أركان، وعلمتُ وتأكدتُ حينها إنهُ شيطان لَعيِن كما وصفه ضياء، كذلك هاتف ضياء مخترق
وحاولت أن أتذكر كل المرات التي ربما قد قلنا فيها شيء يخص أركان وكان قد سمعنا..لم يكُن أسامه بالروح القديمة ذاتها، بل كان منطفئًا
ولا ألومـه فخسارة شخص عَزيزٌ عليك تجعل كل شيء بعينيك بلا معنى وباهت..أخبرني أن عُمر قُتِل ولم ينتحر، كانت تلك أول الحقائق المؤلمة لروحِي، قال بأن عُمر كان قد كشف الاعيبه ومُخططاته، كذلك رغبته بأخذ ممتلكات فارس هو وهارون، وإنه حتى أمر الجُثث والمحادثات التي تخصها في اللعبة كان أركان خلفها، ولم يكُن لفارس أي يد بالأمر، كما محاولة الأغتيال التي نفذها هو أثناء ذلك اليوم وأستطيع الآن التذُكر إنني أتصلتُ بضياء ذلك اليوم أخبرهُ أن يأتي مخبرًا اياه بالوقت والمكان..
وقد سمعني بلاشك، كما سمع إنني تحدثتُ مع جدي بشأن رغبة والد ضياء بجعله يقابل تاجر الاسلحة آنذاك وذهبت أنا بالموعد ذاته لأمنع حدوث ذلك..
![](https://img.wattpad.com/cover/314135629-288-k316935.jpg)
أنت تقرأ
حُفرة الشَيطان.
Mystery / Thriller[مُكتملة]. ماذا ستفعل لو إنك عشت حياتك كُلها تظنُ إنك على الطريق الصحيح وتكتشف إنك لم تكُن إلا بمكان عبارة عن حُفرة شيطــان. "الأرض تلوثت بدمائهم القلوب تهشمت برصاصهم السماء كانت شاهدة" (برومانس) تنويه: غير مُناسب⚠️ لمن يعاني من اكتئاب، م...