💛
_
بسببكَ، أحببتُ مـا أنا عليـه.
_
«كُنت أتأمل النجوم، وقَد داهمني الأرق رغم إني لا أسهر
شيء ما في روحِي كان يُشير إليكَ بألحاح، وحينها أتيت أنت، بضوء سيارتك الأصفر، بتلك الليلة الباردة، ترتجف، ضائع، وملامُحك تصرخ بالبكاء، وسألت عن حالك، فأخبرتني أن أعانقك، أعانقك فحسب»
نطق أدهم الذي يستلقي على الفراش الأرضي في سطح منزله، بجانبه ضياء ينظران للسماء والنجوم المنتشرة فيها.
ضحكَ ضياء بخفوت، ليبتسم أدهم لصوت ضحكته.
«حينها شعرت بأنني أود ترك كُل شيء جانبًا والبقاء بجوارك، شعرت بالشوق الكبير لك، أردتُ المبيت حقًا
لكنك أغضبتني»
تحدث ضياء بهدوء، خاليًا من العِتاب ومن قسوة النبرة
بدفء، يسترجع ذكريات يشعران إنه مضى عليها سنوات عدة.
«أردت أن أخبرك ليلتها أنني أشتقت لك أيضًا ضياء،
كررت ذلك في داخلي، أردتُ أن تسمع، أن تنظر إليّ
لعلك تفهم، لكن كان هناك الكثير الذي يبعدك عني
أنتقامي، كرهي، تناقضاتي، حقدي.. لكنني كنت أود
أخبارك ألا تذهب، وألا ترحل»
«أخبرتني بالفعل، لكنني لم أستمع إليك، أردت أن أعرف حينها سبب دموعك، سبب حزنك الواضح في عينيك
سبب ترددك، سبب صمتك، لكنك أخترت السكوت
و بنيت بيننا حواجز لم أكن لأتخطاها»
أجاب ضياء باسمًا.
«هل الآن تشعر أنك فعلت؟ »
سأل أدهم يستدير بجانبه نحوه
يضع مرفق يده على الارض، ويسند وجهه على يده.
متأملاً وجه ضياء الذي كان يضيء وسط الظلام وينعكس عليه ضوء القمر، ليغدو في الصورة قمران مُكتملان
بينما المعني لم يحرك وجهه من السماء.
«فعلت، لايوجد أي حاجز بيننا»
نطق ضياء وأدهم أقترب يسند رأسه على صدر ضياء
يعانقه، يشمُ رائحته، ثم تنهد بعمق حينما حطت يد ضياء على كتفه تمسحُ عليها وتُربت.
«ولكن.. أنت الآن تبني الحواجز ياضياء»
«ليست كما تبدو لك، إنها مخاوف فقط
وإنما لاشيء يقف بيني وبينك»
«ماهي مخاوفك ضياء؟ أفصح عنها لأمحوها
لأستبدلها بطمأنينة تسكن هنا»
قال كلماته وهو يربت على صدر ضياء الذي تنهد بثقل.
«عديدة، كبيرة، لايمكن أستبدالها بأي طمأنينة في العالم»
«ولاحتى بوجودي بقربك؟»
سأل أدهم ليصمت ضياء لوهلة.
أنت تقرأ
حُفرة الشَيطان.
Mystery / Thriller[مُكتملة]. ماذا ستفعل لو إنك عشت حياتك كُلها تظنُ إنك على الطريق الصحيح وتكتشف إنك لم تكُن إلا بمكان عبارة عن حُفرة شيطــان. "الأرض تلوثت بدمائهم القلوب تهشمت برصاصهم السماء كانت شاهدة" (برومانس) تنويه: غير مُناسب⚠️ لمن يعاني من اكتئاب، م...
