٧٣-«أضلاعَـكَ الثَابِتَةِ»

406 30 30
                                    

.♡.
____

الثامنة ونصف مساءً

«أتصلتُ عليه لاطمئن، وأخبرني أنه يقف أمام بوابة القصر، أي قصر يا ضياء!، قال القصر الذي فيه جورجينا، لم أفهم شيء، لكنني من خلال صوته شعرت أن هناك خطب ما، خرجت من عملي، وأتصلت به ولكنه لم يجيب
وعندما مضت عشر دقائق أو أكثر، أتصل بي يخبرني إنه يقف أمام منزلي وعدت إليه»

تحدث أيهم لأدهم عن الذي حصل، وأن ضياء عاد بكدمات واضحة بوجهه وجروح بشفتيه، وكذلك جسده، لمحاولته الدخول للقصر.

تنهيدة طويلة فقط غادرت صدر أدهم القلق
والذي حينما لم يقم ضياء بالرد على أتصالاته علم بفؤاده وأحسَ أن هناك شيء ما قد حصل.

«تأكد من درجة حرارته، وأخبرني»
نطق بهدوء وأيهم همهم ينهض ليدخل غرفته حيث كان ضياء نائمًا كما لو إنه لم يفعل لأيام، بوجه متورم وكدمات حمراء مزرقة فيه.

أنحنى أيهم ولمس بظاهر يده جبين المعني ووجهه
ثم نطق.

«معتدلة، لكنه نائمًا بعمق»

«أيقظه لأجلي، لايصح أن ينام وهو يتألم
أخشى عليه، هو عندما يحزن أو يتوتر يصاب بالبرد والمرض لذا أنتبه لحاله سريعًا..»
طلب بهدوء وصوته أرتعش لوهلة وأبتسم أيهم لخوف الآخر.

«لاتقلق أدهم، دعه ينام، هو يجب أن يحظى بالراحة»

«ليبارك الله فيك يا أيهم أجعله يستيقظ لأتحدث معه»
قلة صبر الآخر واضحة بصوته، وأيهم تنهد زافرًا أنفاسه
لايهون عليه مقاطعة نوم الآخر وراحته، وخاصة وهو يبدو غارقًا هكذا، ونائمٌ مثل طفل أرهقه اللعب.

ربت أيهم على وجه ضياء وعلى كتفه

«ضياء، أستيقظ أدهم يود الحديث معك»

كرر أيهم محاولاته ليفتح ضياء عينيه المثقلة
وحدق بحاجبين معقودين بالذي يقف يبتسم له.

«أنه أدهم على الهاتف، يود الحديث معك»

همهم وهو يلتقط الهاتف ليخرج أيهم ويتركه

«أهلاً»
نطق بنبرة ناعسة وثقيلة

«كيف حالك؟»
سأل أدهم وتنهد ضياء وكانت تلك التنهيدة إجابة كافية

«علامَ التهور هذا يا ولدي؟»

«إن كنت ستقوم بلومي مثلما أيهم أصمت، رأسي يؤلمني وكل شيء في جسدي»

تنهد أدهم هذه المرة.

«لانك تعرف أنك أرتكبت خطأ، عليك تحمل نتائجه ولايجب أن تتهرب، لكن ليكن ليس الآن كما تحب
هل تضررت كثيرًا؟»

حُفرة الشَيطان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن