-💛-
_
تعرفُ جيدًا الذي بيننا لايُمكن إنهاءه.
_
ودَ لو بإمكانهِ أختصار المسافات، ليصله أسرع
أنفاسه مسموعة، نبضات قلبه صاخبة
يداه ترتعش، وجسده واهِـن
سيارة الأجرة تقود بسرعة، ولكنه يراها بطيئة.«على يسار يدك، أسلك بعدها الطريق بشكل مستقيم
ثم أتجه لليمين، سنصل للحَي المقصود»
قال وصوته قد أرتجف مثل روحه الخائفة
أكلَ فؤاده الندم، لو منعه من الذهاب منذ البداية
لو لم يجعله لمفرده يرحـل....
وصلَت السيارة لبداية الحَي والذي كان مهجورًا من ذلك الحين لحدوث فيه جرائم قتل كثيرة، كان موحشًا يثير في النفس الرُعب والشعور بالضيق.
«توقف.. هاقد وصلنا»
قال أدهم بسرعة حينما أصبحا خلف سيارة ضياء المفتوحة أبوابها الأمامية، تنهد أدهم بحرارة ثم ترجل
حينما رأى هيئة نزار الذي يبكي وركض بأتجاهه.رفعه يضمه ثم قبّل وجهه
«سيكون بخير، توقف عن البكاء
والدك قِط بسبع أرواح كما أنا»
فزع أثناء نهاية كلامه حينما مست كتفه يد ربتت«عفوًا، لكنك لم تعطنِ أجرة التوصيل»
تنهد أدهم وأنزل نزار بسرعة ذهنه مشوش، أدراكه يأتي ويذهب، أخرج نقـود من محفظته
يضعها بيـد السائق«لكنك أعطيتنِ زيادة!»
قال بتعجُب وأدهم حبس انفاسه بصدره حينما التفت ووجد ضياء مُلتف حول نفسه مثل جنين ركض إليه
والسائق خلفه.«عفوًا أستاذي أنت أ..»
«ما الأمر معك! لمَ لاترحل!»
«أعطيتنِ زيادة!»
قال الرجل متعجبًا مرة أخرى
وأعينه تفيضُ بالدمع، الشيب غزا رأسه
والتجاعيد سكنت وجهه، وهو كان بحاجة هذه النقود
بحاجة ماسة إليها، وأدهم أعطاها أياه هكذا..
لايمكنه التصديق.«خذها وأرحل يا رجل! لا تُربكني!»
«أتود أن نصطحبه للمستشفى، يبدو مغميًا عليه»
قال الرجل الكبير بينما أدهم كان قد جلس على الأرض
يسحبُ ضياء بحضنه، وأرتجفت أطرافه لشعوره برخاوة وثقل جسده، يأتيه عقله بأفكار وأحتمالات تحطمه.«هل لديك ماء؟»
سأل الرجل وأدهم لايعرف كيف يتصرف
بل لايزال يدلك أيدي ضياء الباردة بشدة بين يداه.
أنت تقرأ
حُفرة الشَيطان.
Mystery / Thriller[مُكتملة]. ماذا ستفعل لو إنك عشت حياتك كُلها تظنُ إنك على الطريق الصحيح وتكتشف إنك لم تكُن إلا بمكان عبارة عن حُفرة شيطــان. "الأرض تلوثت بدمائهم القلوب تهشمت برصاصهم السماء كانت شاهدة" (برومانس) تنويه: غير مُناسب⚠️ لمن يعاني من اكتئاب، م...