١٥-"دَاءٌ ودَواءٌ".

734 54 48
                                    

💛🌻💛.
____________

ضاغطًا على شفته السُفلى، يحاول بلا جدوى
إيقاف إرتجافها، كما يداه التي دفنها بجيوب معطفه.

حرقة بصدره، وألم أستقر بحنجرته
هناك غصة وحسرة لن ينفعها تنهيدة
أراد بالفعل الخروج، بعد أن أعطى شهادته
وتم التحقيق معه، ورأى أدهم الذي حطّم آخر أقنعته
وهشّم فؤاده، وجعل عقله يُكرر كَلماتـه الأخيرة
"لا أريد رؤيتك مرة أخرى".

شهقة فزع خرجت منه، عندما شعر بأمساك أحد لذراعه
وحينما رأى، وجد والده.

تنهيدة غادرته، والبرد بروحهِ يزداد.

"ماخطبُك وجهك شاحب؟"
يسأل فارس وهو يحتضن وجهه
والمعني ينظر داخل عينيه
بحاجبان بينهما عُقدة
لايمكنه فهم مشاعر الذي أمامه.

"لماذا أنت هُنا؟ لأخراجـه أليس كذلك؟"
يسأل ضياء، أبتسامة منطفئة على وجهه

"أجل، لأنه بريء، ولاذنب له
ولذلك أنتظر كي نذهب سويًا".

"لايُمكنني الأنتظار، أود العودة للمنزل"

"سنعود معًا".

" أنا مُتعب أبي لاتضغط عليّ".
ينطق ضياء ويد والده تشد على ذراعه.

"أخبرتك أمرًا، ليس طلبًا،  لذا أنتظر".

يتنهد ضياء، وهو يضرب الأرض بقدمه

" نعم، نعم تصرف بمزيد من الصبيانية أحسنت بُني"
يقول فارس وضياء يصمت.

وبعد دقائق، أكمل فارس أجراءات خروج أدهم
وخرج ليجد ضياء تلتقي عيناه الباردة،  بعيني الآخر التي تشتعل فيها نيران الغضب.

أشاح أدهم بصره، بينما فارس تقدم نحو ضياء

"أعتذر منه، ولشهادتك الزور".

يضحك ضياء، وأدهم يستاء لايود أن يخوض أي نقاش الآن، يود الخروج فقط وأخذ أستراحة طويلة،  لكن يبدو غير مُمكن.

"لن أعتذر من الشيطان".
ينطق ضياء وهو ينظر لأدهم
الذي حدّق به صامتًا لاشيء يُقرأ على ملامحه.

حينما رفع فارس يده ليصفعه
أغمض ضياء عينيه، ينبض قلبه بصخب غاضب
لكن فتح عينيه عندما لم تصل إليه أي صفعة
نظر ليجد أدهم يقف أمامـه.
واليد، اليد التي كانت ستصفعه أستقرت على كتف أدهم

"بُني أدهم أنا أعتذر نيابة عنه".

"لابأس، شُكرًا لك ولأخراجك أياي".
ينطق أدهم بهدوء مُرهق

حُفرة الشَيطان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن