الساعة السادسة صباحًا.
الجمعة«حاله لم يعجبنِ مُنذ أن تركتهُ بعد أن هجموا على منزله، في الصباح لم أراه، وفي الظهيرة عندما عُدت بعد أن جلبت الأطفال معي، دخلت لاطمئن عليه، ووجدته مثلُ حاله، وجهه يكاد ينفجر لفرط أحمراره، وسخونتـه، بل ويرتعش بردًا ومرضًا، يهذي تارةً ويتحدث بطبيعية تارةً أُخرى، حملته بعد ذلك لسيارتي وأصطحبته لهنا»
تحدث سرمد موجهًا حديثـه لأدهم الذي أتصل أكثر من مرة للاطمئنان على ضياء، بعد أن نامَ أثناء مُكالمتهم التي لم تدوم طويلاً لأن المعني عندما أحس بوجود أدهم وصوته وأطمئن قلبه سرعان ماعاد للنوم، وأستيقظ سرمد بعد ذلك صباحًا على رنين الهاتف الذي كان بقرب ضياء على السرير، والذي لايزال نائمًا مرهقًا
كما لو أنه لم ينام من قبل.«كيف تمكنت من حمله؟»
سأل أدهم بعد انتهاء سرمد
تشوب نبرته ضحكة مكتومة
ضحك لأجلها سرمد ثم غيّر نبرته.«أتستهين بقوتي! تالله حملته رغم ثقل جسده وضخامته»
«لا أستهين، لكنني أتساءل فقط»
نطق أدهم ثم ضحك بصخب
عندما تخيل سرمد يحمل ضياء
لان الأخير يفوقه طول ووزن.«أستمر بالضحك عزيزي أستمر»
قال سرمد يضحك بعد ذلك مع أدهم.«سلمت يداك، فخور بك جدًا، موقفك هذا لن يُنسى»
قال أدهم بجدية«أخرس لم أفعل إلا واجبي، وضياء يستحق »
«حبيبي، هل تحدثت مع الحقير هشام؟»
«تحدثت معه، وخاصمته، منعته من المجيء لمنزلي حتى، لم أكن أتوقع أنه سيصل به الأمر لأيذاء ضياء
وبشكل خاص ضياء كان يتصرف بلطف ومودة كبيرة معه وأنت كنت ترى ذلك، في عزاء جدك.»همهم أدهم فقط يتنهد بتعب، لم يمر أجفانه نوم
ولم يحظَ براحة، ألم رقبته يزداد، وظهره كذلك
والصداع في رأسه لم يخف أبدًا..«أنتبه لضياء يا سرمد، رجوتك أن تضع عينيك عليه وألا تتغافل عن الأطمئنان عليه، لاتبتعد عنه أبدًا»
«من دون طلب، أنا أفعل ذلك.»
«أعرفك تمام المعرفة، لكنني وددت أن أُحرص أكثر»
«أدهم أسمع»
«أهلاً حبيبي»
«سيكون عقد قراني الأسبوع القادم، هل ستأتي؟»
أبتسامة تولدت على شفتي أدهم تبعها بضحكة سعيدة ضحك لأجلها سرمد.
أنت تقرأ
حُفرة الشَيطان.
Misterio / Suspenso[مُكتملة]. ماذا ستفعل لو إنك عشت حياتك كُلها تظنُ إنك على الطريق الصحيح وتكتشف إنك لم تكُن إلا بمكان عبارة عن حُفرة شيطــان. "الأرض تلوثت بدمائهم القلوب تهشمت برصاصهم السماء كانت شاهدة" (برومانس) تنويه: غير مُناسب⚠️ لمن يعاني من اكتئاب، م...