( ِ )
-
«أدخلني احدى الغرف، قال بأنه يجب عليّ أن أسمع منـه
ورأيته كبيرًا في العُمر، مُظلم الوجه، ونظرات عينيه مرعبة، تثير الرهبة بداخل من يراهـا»
تحدث ضياء بهدوء بعد أن أستعاد أنفاسه الطبيعية
ومسح دموعه، بعد محاولات أدهم لجعله يطمئن
ونجح بذلك فعلا بعد بضعة دقائق.«أيهم غبي لن يتغير ابدًا، أساسًا لايوجد هناك داعٍ لكي تقابلـه، كان بأمكانه اخبارك بماقاله، وبما أكتشفه بالرغم من أنَّ كل ما قاله وأوجع رأسينا به، لايغير شيء الآن»
«كيف لايُغير! لو لم أسمع بهذه الأشياء كنت سأصدق أن والدي بشكل أو آخر مظلوم، أو أنني ماكنت سأنتبه أن هناك خطر على حياتي وحياتك!»
«فارس سيتعفن بالجحيم، ومعه أركان وقمر وهارون
لماذا نذكرهم الآن! أهم شيء انك تخلصت من تعلقك وتمسكك بفارس! رغم أنك لاتزال تقول عنه والدي»«أنه ليس شيء سهلاً عليّ! ولأن علي لم يكن وسط القصة أنت لاتبالي اليس كذلك! لأن صورة والدك لم يشوبها شائبة»
ضحك أدهم ضحكة مكسورة طويلة ومتألمة
رأسه كان يؤلمه، وأضاف أسامه بأتصاله وأخباره
وحديثه المطول معه الم آخر، وبالرغم من هذا
هو يحاول جاهدًا اخفاءه والتركيز مع ضياء
خوفًا على أن يفتعل حادثًا، أو أن يصيبه سوء.«لاتكُن محدود الفكر، أنه والدك كذلك!»
تنهد ضياء بحرارة، لايملك جواب
«أكمل لي ماذا حدث بعدها؟»
بدفء نبرة قال أدهم
رغم أنه كان غاضبًا جدًا لذهاب الآخر وعدم أستماعه إليه
إلا أنه عندما أتصل به وأنفجر بالبكاء الذي سلبه غضبه وقوته وحتى طاقته، ولم يعد هناك مجالاً للعتب واللوم
وأكتفى بمواساته ومحاولاته لجعله يشعر بشعور افضل.«أخرج أيهم مسدسه، وضعه على رأس الرجل، وأخذته أنا أردت قتله، حقًا أردتُ فعل ذلك، رأيت أركان بدلاً عنه، رأيت وجهه، كما هو هيئته لاتفارق عيني، بفمه سيجارته
وأبتسامة ساخرة على شفتيه، لكن لا أعرف كيف أمال أيهم يدي لتأتي الرصاصة في السقف، وصوتها أعادني للواقع، كان موقفًا بشعًا وثقيلاً، خرجت منه بأعجوبة»تجاهل أدهم الأجابة بشأن اركان، كيلا يجعل الآخر ينغمس مجددًا ويعود لهلعه.
«أيهم ذو الساق المكسورة لا يترك حركات المرجلة، الرجل مقيد لديه، ويكاد يتبول على نفسه لمعرفته نهايته، وسينطق بأي شيء دون تهديد أو خوف، والآخر يستعرض بسلاحه وعضلاته»
أنت تقرأ
حُفرة الشَيطان.
Misterio / Suspenso[مُكتملة]. ماذا ستفعل لو إنك عشت حياتك كُلها تظنُ إنك على الطريق الصحيح وتكتشف إنك لم تكُن إلا بمكان عبارة عن حُفرة شيطــان. "الأرض تلوثت بدمائهم القلوب تهشمت برصاصهم السماء كانت شاهدة" (برومانس) تنويه: غير مُناسب⚠️ لمن يعاني من اكتئاب، م...