٧-"يَبْحَثُ عن دِفء".

941 58 72
                                    

💛🌻💛.
_________

ضِياء:

"أنا أُخطط لقتل شخصًا مَا، وسيحدُث هذا قريبًا".

ظَلّتْ نَبضَات قلبي مسموعة أستشعرها بيدي
حتى بعد أن أخبرني إنها مُزحَة، من يَمزح بأمرٍ كهذا.
تتردد الجُملة بصوته داخل رأسي كما لو إنه الشيء الوحيد الذي ظلَّ يدور بعقلي المُكتظ، والذي غدا فارغًا من كُل شيء عدا قوله.

"ملامحُك يَجب أن يقوم أحدٌ ما بتصويرها".
ينطُق بأستمتاع، مُتلَذذ بخوفِي
لذا مخاوفي مِنه إزدادت وحَذري منه عَاد.

"حتى يدُك قِطعة جَليد، إهدأ ضياء، أنا أمزح".
ينطُق مرة أخرى، يمسك يدي وسحبتها منه
أهتمامه الذي تساءلت بشأنه
كثيرًا مؤخرًا، وبجُملته الأخيرة، شعرتُ أنَّ شيئًا ما سيخرُج منه قريبًا، وسأشهد ذلك.

تجاهلتُ الرد عليه، وأعتدلت كي أنهض
وأذهب للداخل، أنام جِوار جدي
ماذا حَسبتُ أساسًا عن شخصًا مِثله.

شعرت بيده، تَمسكت أصابعه بأطراف أصابعي
لذا أخبرته ودون أن أريه نظراتي المتوجسة.

"سأذهب لأنام عند جدي، هُنا الجو بارد".

أردتهُ أن يترك يدي، لكنني شعرت بها وهي تتحرك لتشد حول معصمي، ليسحبني
شعرت بأعصابي تتلف،
وغضب عاذ يتكون في أعماقي.

عيناي في عيناه
ولماذا لايُمكنني رؤية شيء؟
لماذا لا أستطيع قراءة مايوجد خلفهما..

قطعت التواصل البصري
وأعتدل هو جالسًا جواري

أحسستُ بيده تستقر علىٰ كتفي الايسر
ورأسه على ذراعي الايمن
لمَ حواجز الأمان التي أتخذها تنكسر مُجددًا
مؤسف، حواجز غبية.

وشعرتُ بالنسماتِ الباردة الشديدة تلفح وجهي
إلا أنَّ قلبي السعيد فجأة كان يجعل جسدي دافئًا بعودة نبضاته الطبيعية، وهدوءه.

"أتعتقد إنني أحملُ الشَر والقسوة لأقتُل؟"
تساؤل جعل عيناي تُفتح وتُحدق بالفراغ
ضحكت بتردد لم أتحكم به، ضحكة جافة قصيرة مُرتجفة، ولا أدري هل بسبب توتري الآن
أو بسبب شعوري بالبرد يعود لأطرافي.

"لم تُجيبنِ طائر النورس"
ينطُق يختمها بهمهمة مُتساءلة
وأنا زفرت أنفاسي وأبتعدتُ عنه بمسافة أقابله،

رُكبتاي تلاصق رُكبتاه، أبحثُ عن أي دفء حالي
وأود لو إنني أستطيع بطريقة ما أحتضانه
لشدة هلعي الداخلي منه، ولفرط البرد الذي ينتشر بأعماقي..

حُفرة الشَيطان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن