٦٥-«قَميصٌ مُعَطَر»

572 38 19
                                    

-💛-

_

ليت لي حَظ العُطر حينما يتشبث بقميصك.

_

الساعـة العاشرة صباحًا.

عادَ أدهم من الحديقة بعد أن قام بجعل فجر يستحم
ووضع له أكله وشرابه، كانَ بحماس يمنح أدهم السعادة
قد غسل قبلها الأطباق، وملابس سُليمان وضياء وملابسه بالغسالة وحتى ملابس الصغير، ثم جففها  ونشرها لتجف في الشمس على منشرة الغسيل.

جلس بجانبِ ضياء الذي كان يعبث بهاتفه
وأغلقه حينما جاء.. قطب أدهم جبينه ثم نظر لنزار الذي كانَ ينظر من النافذة للحصان في الحديقـة.

«نزار حبيبي هل أنت سعيد أم تشعُر بالملل هُنا؟»

التفت المعني لسؤال أدهم

«سعيد، وأشعر بالملل»
قال ليضحك أدهم يفتح ذراعه
ليقترب يجلسُ بحضنه.

«ماذا تود أن أفعل لأجلك؟»
سأل أدهم سؤاله بنبرة حنونة
يرفع عينيه تلتقي بعينين ضياء الذي رمش بها بقوة سريعة، يشيح نظره بعدها.

«دعني أخبرك، أقترب»
قال لينحني أدهم ناحيته.

«أود أن نذهب بجولة، لكن أبي لايود ذلك»
قال يهمس بأذن أدهم الذي أبتسم حينما رأى فضول ضياء الذي تحرك حينما فعل نزار هذا.

«كيف نجعل مزاج والدك يتغير؟»
همس أدهم بأذن نزار،  ليضحك الأخير ضحكة خافتة وقصيرة، جعلت أدهم يبتسم بأتساع.

همس نزار بأذنه.

«أنت وحدك يُمكنك ذلك، أتذكر تلك المرة في مدينة الالعاب، هو لم يبتسم إلا عندما أتيت»

ضحك أدهم بخفوت، وهمهم ثم قبّل وجنة نزار.

«دع الأمر لي»
قال بصوت منخفض ونزار أبتسم ثم هز رأسه موافقًا..
وحينما أعاد أدهم نظراته لضياء، وجد إنه يعبث في هاتفه.

«ضيائي حبيب روحِي، رجُلي الوسيم قلبًا وقالبًا»
نداءات عديدة مع أبتسامة ونبرة مبتهجة معاكسة لشعوره في الداخل، نطق أدهم يجذبُ أنتباه ضياء
الذي كان يكتب شيء ما في الهاتف.

«ماذا؟»
أجاب،  وأخفى أدهم أستياءه من البرود هذا.

«ألم تكُن تود أن نلتقـط صورًا في المكان ذاته من الطفولة؟»

«كلا، لم أعـد أريد»

تنهد أدهم ونزار رفع رأسه ينظر لملامح الأول التي عبست وأحتدت.

حُفرة الشَيطان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن