زهور
البارت الثاني
بقلمي مني عبدالعزيز.مرالليل سريعا واتي الصباح وسطعت تلك الذهبيه بخيوطها تضي الكون ولكن هناك عتمه في ذالك المكان عتمه قويه في قلب ساكنه يجلس علي كرسي هزاز غارق في افكارة وجهه عابس. حزين
ممسك بهاتفه ينظر في تلك الصورة علي هاتفه
يضمها قلبه يكاد يخرج منه للاطمئنان علي حبيبته
وزهرته برعمته نبتته الاولي من زوجته من هواها فؤادة عشقتها عيناه من اول لحظه رأها يغمض عينيه يتذكر أول لقاء بينهم وبين من أثرته بطلتها وإبتسامتها ووجهها البريئ اخلاقها وخجلها
دموعه لا تتوقف تنهد بحسرة علي حالتها وهي نائمه
تنادي عليه ،عاد بذكرته للامس .
حسن .. الو زياد سلسبيل نامت تقدر تجي حالا .
زياد ... أنا قربت من اوضتها متأكد انها نامت .
حسن ... أيوة متاكد اخده منوم هتفوق منه الصبح
زياد سلام أنا خلاص قدام باب الاوضه شويه وهعدي عليك في مكتبك .
حسن ... مستنيك سلام.
فتح باب الغرفه بعد أن إغلاق هاتفه ،. اقترب من تلك النائمه تهزي باسمه وتنادي عليه إنحن قبل جبنها ووجنتها ينظر إليها وجهها الشاحب تهزي بإسمه إقترب
زياد / ليه بتصعبيها عليا يا حته من روحي إنحن قبل
منها قبل شفتها دمعه نزلت من عيناه علي وجنتها
جففها بيده جلس جوارها .
زياد .. بصوت كاد أن يسمع آسف سامحيني مقدرتش أقاوم خوفت عليكي وعلي بنتي بحميكم
بس اوعدك هأخد حقي من كل ال ظلمونا وحرمونا من بعض ، أوعدك أن حبك هيفضل لأخر يوم في عمري عايش جوة قلبي أنا كتبت كل ورثي ما أملك
بإسمك وبإسم زهرتي ، تعالت شهقاته رفع يدها يقبلها
اسف أسف خوفي عليكي وزهرتي عملت كده ،سامحني مقتدرتش أوجهك خفت اشوف نظرت خزلان في عنيكي خوفت أضعف وحبي وشوقي يكونوا السبب في موتك ، بعدي عنك هو موتي بالبطيئ لكن حياتك عندي أهم .اخرج زياد من جيب سترته أوراق ومبلغ مالي وضعهم بحقيبة يدها قبل جبينها وشفتها مرة أخري
مد يده يمررها علي وجهها وقفت عند شفتاها يتلمسها اااااه قويه خرجت منه ،وقف قبل يدها
نظر إليها مرة أخري واتجه ناحيه الباب توقف والتفت لها يلقي عليها نظرة الوداع قطع المسافه مرة أخري عائدا إليها رفعها الي أحضانه يبكي بقوة ااااااه يارب قويني علي بعدها وعلي بعد بنتي ،ااااااه ااااه
يارب صبرني علي وجع قلبي ااااه .
ظل وقت طويل يضمها إليه حتي عالت رنات هاتفه معلنه علي إتصال .
نظر زياد إلي هاتفه ،قام بإغلاقه وضعه محبوبته ببطء شديد قبل شفتاها مرة أخري وخرج من الغرفة سريعا مغلقا الباب خلفه للابد .
توجه إلي مكان صغيرته زهرته وقف بجوار سريرها الصغير يتلمس يدها وضع إصبعه بين راحه يدها الصغيرة جسي علي ركبتيه انحن يقبلها ويتلمس وجهها يشم رائحتها ياتري يا زهرتي هتسامحني
هشوفك تاني هخدك في حضني في يوم .
ظل فترة لا يعلم كم مر وقت حتي أتته الممرضه .الممرضة لو سمحت حضرتك ممنوع دخولك هنا ولو حد من المسئولين عدا هتجازا ، لولا دكتور حسن ما كنتش هسمح بكده .
اوم بتفهم وقف مرة أخري اتا يسحب اصباعه من يد صغيرته ، خرج منها صوت بكائها الذي يشبه مواء القطه الصغيرة انتفض قلبه برجفه وعالت دقاته
فصغيرتة تبكي علي ابتعادة عنها لم تعد قدماه تحمله
عالت شهقاته
زياد سامحيني يا زهرتي وخرج مسرعا قبل أن يضعف أكثر وياخذها ويهرب بها عن العالم أجمع ولكن خوفه علي معشوقته امها منعه من ذالك .
افاق من ذكري تلك اللحظه علي صوت هاتفه .
رفعه امام عينه تنهد بضيق وحزن شديد .
فتح الاتصال ليجيب وهو يجفف دموعه بيده
زياد/الو ..قالها وحيده وهو يستمع للطرف الآخر .
الطرف الاخر /......
زياد /أنا بالطريق مش هتأخر .
الطرف الاخر /•••••••
زياد/
أيوة نفذت كل ال طلبته ورقة الطلاق وصلتها وكل حاجه إنتهت .
الطرف الاخر/••••••
حضرتك عاوز تعرف مكانها ليه ،خلاص ال انت عوزة حصل وطلقتها قدامك بتلاته ، سبها بحالها .
الطرف الاخر/••••••
قلت لحضرتك مسافة الطريق وهكون بالبيت .
الطرفالاخر/••••••
زياد/حاضر الفندق حاضر هروح علي هناك .
ليكمل
بعد اذن حضرتك هقفل خلاص قربت اوصل
أغلق الهاتف سريعا حتي قبل إنتهاء المتصل من أكمال حديثه وهب واقفا يجفف دموعه ورحل
بسيارته متوجها مكان ما أخبره به المتصل
وقف بسيارتة أمام فندق كبير يطل علي النيل
تنهد بقهر ودخل واسرع بالدخول اليه وجد شقيقة الأكبر يجلس في إنتظارة.
إقترب منه يحاول السيطرة علي اعصابة تكلم بصوت رزين.
زياد/ السلام عليكم .
شقيقه ..عليكم السلام اتاخرت ليه بابا قالب الدنيا عليك .
زياد .. كان عندي شغل مهم خلصته وجيت ، فين بابا قالي أجي الفندق علي طول .
شقيقه زيدان .. بيشرف علي تجهيزات الفرح بنفسه
وماما ونهال والكوافيروأخواتك البنات فوق بجناح العائله بيجهزوا
وزيد .. بيخلص شغل بابا كلفه بيه.
ارتجف قلب زياد ونطق سريعا شغل ايه ده يا زيدان .
زيدان ... معرفش بس ال فهمته ، دعوة مخصوصة
لحد مهم .
زياد ... الخوف ملاء قلبه اوم برأسه ، وجلس علي اقرب كرسي بعد إحساسه بدوار شديد.
اقترب منه شقيقه مالك يا زياد فيك إيه .
زياد .. مافيش حاجه متقلقش ، مجهد شويه ، هات مفتاح الاوضه اطلع ارتاح شويه .
زيدان .. يدوب تلحق تجهز ، الساعه قربت علي سته
والمعازيم هيبداءوا بالوصول بابا حاجز ليكم طيارة
الساعه عشره والفرح هيبداءبدري .
اوم زياد وهو يجاهد فتح عينه من الالم وقف متحامل علي نفسه اوك فين المفتاح .
زيدان تعال معايا اوصلك شكلك مرهق اوي.وصلا غرفة وجد مصفف الشعر وبعض أصدقائه وازواج شقيقاته يضحكون ويتحدثون ، القي السلام برتابه وسط مباركتهم له ، استاذن ودخل الحمام يغسل وجهه بالماء المختلط بدموعه ، رفع عينه ينظر إلي المرآه يلعن ضعفة ، خرج بعد أن ابدل ملابسه
رفض ان يهزب لحيته قام المصفف بتهزيب شعرة
بعد إلحاح من شقيقه ، واستغراب الجالسون من هيئته ، انتهي من تصفيف شعره .حضر شقيقه الأوسط يطلب منه الحضور لبداء الاحتفال .
نظر إلي شقيقه بخوف لا يعلم لما تلك النظرة
التي بثها له شقيقه كتهديد أو انزار ،اقترب منه .
زياد/عملتلها إيه يا زايد .
زايد./
ربت علي كتفه ، كل خير متقلقش أنا وعدتك اني مش هلمسها لا هي ولا بنتك ، ال شبهك اوي .
زياد .. ارتخت يده قدمه لم تعد تحمله كادت دموعه
تنزل من الخوف قلبه ارتفعت ضرباته ، أنا نفذت كل ال قولتم عليه ابعدوا عنهم لو ازاتوهم ، أنا ال هقف ليكم وههد المعبد علي روسكم .
زيدان .. أنا مش برجع في كلمتي واقسمت ليك لا أنا ولا حد من طرفي هيإزيهم ، وبابا وعدك وميعرفش أنها خلفت والا كان اخد البنت منها وانت عارف بابا الا احفادة .
زياد بضحكه ساخره خرج من الغرفه بمنادات شقيقه الأكبر .عيناه مغروة بالدموع قلبه ينتفض روحه تسحب من جسده قدماه أشبه بهلام يذوب من شدة الحرارة
اااه خافتة تخرج من بين حنايا شفتاه يدعوا ربه بحفظ ابنته التي اشتاقها بجنون فور أن أتت علي مخيلته
زياد : يناجي ربه ربي انت اعلم ما في نفسي ارحم ضعفي وقلة حيلتي هون علي ما بي ربي انت تعلم ما في قلبي واني لا ابغي تلك الزيجه من ابنه عمي التي تبغضني كل ما اريد زوجتي حبيبتي وابنتي التي إشتقت لها اود ضمها استنشق عبيرها اتلمس بشرتها الرقيقه
اقبل يدها الصغيرة قلبي يشتاق لوضع اصبعتها الصغيرة في يدي ، يارب اود فقط من تلك الحياة ان اشبع من ضمت ابنتي التي لم أهنأ بها .
ربي أجعل اخر ما أراه قبل أن تصعد روحي للسماء
وجه حبيبة قلبي وبنيتي الصغيرة
يارب انت اعلم قوة إيماني ومحبتي للقياك ربي أرحم ضعفي واجبر خاطري وارحمني من تلك الفتاة المغرورة لا تجعل يوم يجمعني بها ولا إسمها يقترن باسمي .
ربي أجعل زوجتي رفيقتي في جنتك .رفع عينه لاعلي ثم التفت إلي يمناه ونظر خارج الشرفه رافعا عينه للسماء كأنه يرسل رساله بعينه
ليبتلع لعابه بصعوبه شديده وتلك النزعة القويه بقلبه
ارجفت صدرة وضيق نفسه أشد من الاول بعدة مرات
فور اقترابه من مكان تجمع عائلته .
استغفروا لعلها تكون ساعه استجابه