الخامس

2.1K 131 5
                                    

البارت الخامس

زهور  بنت سلسبيل
بقلمي مني عبدالعزيز.

__________________

حمل إبنه الأكبر زيدان .... أمه وغادر القاعه متوجها لأقرب مشفي .وهو لازال جالس مكانه عينة علي مكان جلوس ابنة يتنفس بصوت مسموع يخرج من انفه دخان من شدة انفاسه العالية ليلتف  علي يد تهزة وتحدثة.
ليومي براسة دون ان يفتح فمة بكلمه ولكن أنفاسة المتلاحقة مصدرة صوت عالي.
بعد ساعات تحول مراسم الزفاف وأصوات الموسيقي والاغاني .
إلي مراسم الحزن والعذاء الأغاني الي بكاء الجميع
بكاء من أحبوا زياد ذلك الشاب الجميل ذو الأخلاق
الحميدة .

بكاء من أطفال العائله قبل كبارها .
ممد علي سرير أبيض يحوطونه أصدقائه واشقائه وبعض أقربائه .
خرج الجميع وقف زايد شقيقه رفع تلك الملائه البيضاء من علي وجهه ٠قبل جبينه يبكي بقهر .
تتردد في أذنيه اخر كلمات شقيقه بعد أن أشار له أن يقترب منه وهمس له فى أوذنة آخر كلامتة .
زياد ..  هي دي الدعوة المخصوص ال وصلتها ليها عرفتها بالفرح  عشان تمنع اي محاولة أني ارجع ليها طول عمرك بتكرهني ومش بتحب تشوفني سعيد ومبسوط أنانيتك حرمتنى من مراتي وبنتي أنا أنا  يضع يده علي قلبه حاول فك رابطة عنقة لترتخي يدة  وأغمض عينه أنا فهمت دلوقتي سر إبتسامتك  أنا مش مسامحك وصمت علي الكلام رفع عينيه له وجد عينه مصلته علي أبيه ظل يحدثه لكن لازال يتلقي الصمت هز شقيقه مال للجه الاخري صرخ بقهر باحساسه بأنه وراء وفاة شقيقه .
زايد .. جثي علي ركبتيه يبكي وهو ممسك بيد شقيقه سامحني يا زياد سامحني يا خويا .
دخل عليه والده وطلب منه الخروج ،أشار له علي كرسي يحضرة
جلس بكل جبروت علي الكرسي ، تحدث إلي إبنه أخرج وأقفل الباب وراك .
خرج زايد واغلق الباب ، إنحن عبدالرحيم وأمسك بيد إبنه معرفتش غلوتك في قلبي غير دلوقتى طول عمري قوي مافيش حاجه كسرتني موتك كسرني نظرة عيونك ولومك كسروني كنت فاكر إن كده بنقذك وينقذ أسم العائلة من جوازك بالطريقه دي أسف يا بني مكنتش أعرف أنك بتحبها بالشكل ده ، غروري صورلي أزاي زياد الغمراوي إبن اكبر عائلات البلد صاحب أكبر فنادق موجوده بالشرق الأوسط والمنطقة يتجوز ممرضه وأبوها بياع خضار .
ظل جالس يحدث إبنه حتي أتاة صوت من خلفه أخرج برة قتلته عاوز إيه تاني ،عمري ما هسمحك
إبني مات بسببك حرمته من الانسانه الوحيدة ال حبها ال اتقبلته بمرضه وشكله عملت أنت ايه ليه
قتلته عشان اسم عائلتك أبعد ايدك عنه عمرك ما مسكت إيدة ولا حسسته أنه ابنك جاي بعد ما قتلته تمسك إيده .
لم يلتفت إلي الصوت يعلم صاحبته عينه خانته لأول مرة في حياته يبكي صوت شهقاته وصل للخارج يبكي بحرقه يكاد قلبه يقف من تلك الكلمات التي تنزل علي قلبه كاسهام تخترقه بقوة تمزقه أشلاء .
نطق من بين شهقاتة عندك حق تقولي أكتر من كدة
أنا عمري ما حسسته أنه ابني ولا اهتميت بيه ،إمكن اول مرة أأقرب منه بالطريقه دي أول مرة احس بغلوته أول مرة قلبي يوجعني كده أنا بعته عن البنت دي عشان طمعانه في ماله أيه يجبرها تجوز واحد معاق مريض إلا إذا كانت طمعانه في ثروته في أسمه وعئلته وهي ممرضه وأبوها بياع خضار .
ٱسكت كل ال يهمك عائلتك والفلوس خالي اسم العائله والفلوس يرجعولي إبني .
اااه خرجت من بين شفتها لتسقط ارضا فاقدة الوعي نهائيا .
زهرة نطق بها صارخا باسمها ليدخل أولاده مسرعين من قوة صوت والدهم يجدوا والدتهم علي الارض لا تتحرك وأبيهم جاسي علي ركبتيه يحاول آفاقها .
حملها إبنها وتوجه بها إلي غرفه الكشف بعد الاطمئنان علي صحتها وإعطاء الطبيب لها مصل مهدئ خرجوا الرجال لإنهاء مراسم الدفن والعزاء
تاركين الأم وإبنتيها بجوارها
وقف عبد الرحيم بكل جبروته وعنفوانه مع مدير المشفي ينهي إجراءات خروج جثمان ولده .
صباحا في منزل كبير يغلب عليه الأرستقراطية
يقف أمام مرآة كبيرة يعدل رابطة عنقه الذي لاول مرة من سابع وثلاثون عاما يعقدها لنفسه ينظر للنائمه علي سريرها معلق بيدها اسلاك السيرون تهزي في نومها بإسم والدها تنهد بحزن شديد وخرج من الغرفة قبل أن تخونه عينيه.
خرج يُمل علي أبنائه بما يفعلونه متوجهين إلي دار مناسبات كبيره تخص عائلاتهم لتلقي العزاء في أصغر أبنائه .
يقف في مقدمه الصف يتلقي العزاء قبل مراسم دفن صغيرة يحدث نفسه
بالأمس كان يقف بشموخ وكبرياء يتلقي التهاني بزفاف نجله واليوم وجم حزين القلب عينه مغرورة بدمع يجاهد في عدم نزوله يتلقي التعازي به.
انتهوا من مراسم الدفن عادوا إلي منزلهم
للاطمئنان علي والدتهم قبل العودة إلي صوان العزاء
دخل عبد الرحيم غرفه نومه يجد زوجته كما تركها
لازالت علي نفس حالتها تهزي باسم والدها أقترب منها جالس علي حافة السرير يربط علي يدها خرج مرة أخري إلي مكتبه مناديا أبنائه .
عبدالرحيم .. زايد تجيب ليا البنت ال كان متجوزها زياد من تحت الارض .
زيدان .. بنت مين ال كان متجوزها زياد  و نهال برة مع الستات  ومكتبش كتابهم.
زايد / تحت امر حضرتك بعدالعزاء هتكون عند حضرتك  .
زيدان / أنا مش فاهم حاجه بنت مين ال متجوزها زياد .
زايد ..  ينظر لوالده  وبصوت متحشرج  زياد كان متجوز الممرضه ال كانت مرفقه لخالتك قبل ما تموت وخلف منها بنت .
عبدالرحيم .. هب واقفا بعيون جاحظه وصوت أقرب من الصراخ وصل لمن بالخارج إنت بتقول إيه أقترب من ابنه زيد يمسكه من تلابيبه أيه ال بسمعه ده إزاي عندة بنت وازاي ما قولتش قبل كده أنه عنده بنت .
زايد. .. نظر إلي أسفل اوصالة ترتعد من هيئة والدة معرفتش غير قبل الفرح بكام ساعه إنها و ضعت سألت الممرضة وعرفت انها والدة من يومين وهي عند حسن صاحب زياد في المستشفى .
زيدان أنا مش فاهم حاجه إيه الكلام ده إمته إجوز وأمته خلف وازاي كل ده أنا معرفوش .

زهور بنت سلسبيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن