89

1.4K 59 0
                                    

89

البارت التاسع والثمانين
زهور بنت سلسبيل
يخرج سريعا من غرفته يقابل والدته أمامه تطلب منه التحدث معه.
روحية:  على فين يا عمدة، أنا بدي اتكلم وياك شويه.
وائل: بعد اذنك يا مه ممكن نأجلها لحد مارجع.

روحية: لا يا ابن بطني ما يتأجلش عشان  اللي انا وعياله قدامى دلوقتى  وسربعتك في  الطلوع  مخليني متأكدة من غلطة كبيرة هتعملها بص يابني اسمع مني الكلمتين دول

وبعدين اخرج واعمل اللي يمليه عليك ضميرك،  أنا عرفت انك سمعت كلامي ويا وصفة انا معرفش انت سمعت من البداية ولا ايه بس يا بني  بلاش تسرع وتعمل حاجه  تندم عليها أو تأذي مشاعر البنت اللي فضلت السنين دي كلها  بتحبك من غير ما  انت نفسك تحس ولا تأخد بالك،  أنا حاسة بيك ضميرك نقح عليك وعايز تروح  ليها ترضيها  يا اما

تعرض عليها الجواز وده احب ما على قلبي بس انت هتكون فرحان وسعيد معها ولا لا،  لو هتجوزها عشان  تكمل حياتك وتعيش معها بما يرضي الله ومع العشرة تحبها وتتعود عليها، فأنا هسعدك و هقف جنبك لأخر يوم بعمري،  لكن هتجي على نفسك عشان ضميرك أنبك انك منتبهتش لحبها ليك واللي عملته عشانك زمان يبقى بلاش يابني تظلم البنت أكتر من كده  سيبها تعيش وتجوز بلاش تقضي عليها وعلي حبها ليك،
                  ******""""""******
أصعب حاجة على البنادم يحس انه عالة انه وجودة في حياة شخص ما هو اللي رد جميل أو سد خانه والاصعب  انت عارفه كويس وشفت اللي انا عشته والمرار اللى شفته يا بني كلامى ده  مش بقصر بيه مجاديفك لا ده بوعيك بيه روح يابني الطريق قدامك اهو واضح وضوح الشمس، وخلي بالك اينًا كان قرارك  تتحمله  فبلاش تعمل حاجه تندم عليها  وفي الحالتين زي ما قلتلك أنا معاك وفي ظهرك فكر كويس الطريق  قدامك  فكر وخد قرارك.

نظر لها وائل مطولا كأنه يستمد منها قوته هز رأسه عدة مرات بالموافقة على حديثها وغادر المنزل يخطوا بخطوات بطيئه منكس رأسه للأرض ويده  خلف ظهرة  يردد كلمات والدته،  كلما مر على أحد يلقى السلام عليه يرفع يده يشير له بالسلام دون أن يحدثه أو يرفع صوته برد السلام.

ليتوقف  بالقرب من مكان جلوسه المفضل  يستمع لبكاء يرفع رأسه يجد وصفة  تجلس تضرب يدها بالأرض وتبكي بقهر تحدث نفسها.
وصفة:  هتفضلى كده يا وصفة السنين بتعدي عليكي وانتي مستنيه فاكره انه ممكن يحس بيكي او حتى يشوفك، انتي لو عشت ألف سنة فوق عمرك عمره ما هيشوفك ولا هيحس بيكي القلوب مش في ايدينا زى ما قلبك مال ليه من وانتي عيلة صغيرة وفضل حبه يكبر جواكى هو كمان أكيد في اللي قلبه مال ليها وحبها.
تضع يدها على قلبها وتختنق بالبكاء تارة تحدث نفسها بهدوء وبنفس الوقت تتحدث بهستريا :  قد ايه بحسد على اللي قلبه مال ليها وبدعى ربنا يهنيه معها لا لا انا بكذب أنا لو أعرف هي مين هقطعها بإديا وسناني واقت *له واق*تل نفسي أنا تعبت تعبت هو ليه مش حاسس بيا ليه مش شايفني.
كلهم عاوزني أبعد عنه واتجوز واحد غيرة حرام حرام ازاي بس عايزنى  أكون زوجة لرجل وقلبي مع واحد تانى هتحمل ازاي اعيش انا كده هكون جثه بلا روح  ولا مشاعر بما اني كده كده  هبقى ميته  وانا عايشه فأحسن حل أم*وت نفسي وأرتاح.

زهور بنت سلسبيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن