الجزء الثاني. البارت الرابع والاربعون.
زهور / زياد يبق مين يا ستي.
أحلام /زياد أبوكي والله العظيم ابوكي.
زهور/ هو فين ليه مافيش صورة ليه ولا لسلسبيل.
أحلام / فيه بس مش هنا في بتنا.
زهور/فين في البيت اروح اجيبها واوريها للزفته سكرة ال كل شوية تقولي ان ماليش اب وامي طفشت وسبتني.
أحلام / مش قايله لكِ ميت مرة بلاش تسمعي كلام
الست الحقودة دي.
زهور/ لما تقول انك كمان مشيتي وسبتني لانك زهقتي مني وعوزة تجوزي وتعيس بعيد عني .
أحلام / اقتربت منها ضمتها لصدرها تعرفي عني كدة يا زوزو انتي روحي انا بس رحت مشوار صغير ومتأخرتڜ يا عبيطة تلاقيها متغازة بالزباين الجداد ال اتعرفتي عليهم بالمستشفي وباقوا زياينك وفرشك اكبر مظ فرشها ومش بس كدة ابنها ال انتي ضربتية وخالتي السوق كلة يضحك علية استفزتك بكلامها واهي اخدت ال فية النصيب .
زهور/ هداءت قليلا سالت دمعه واحده من عينها
جففتها سريعا وخرجت من حضن أحلام ببتسامة انا فشيت غلي فيها ملوحة دي.
أحلام / ههههههه ملوحة شفتي يا ام ربيع بتقول علي سكرة ملوحة.!
أم ربيع / وانبي جدعة هو ده الاسم ال يليق عليها
دي ملوحة قال سكرة قال لما دي سكرة، زهور تبق أيه دي كل شباب السوق بيتعركوا مين ال يخطبها ويحجزها لنفسة قبل التاني. ٖ
أحلام أختفت إبتسامتها نظرت بين زهور وإم ربيع
دب الرعب في اوصالها لم يكن في حسبانها أن يحدث مثل تلك الامور زهور لازالت صغيرة نظرت الي جسدها ووجهها لاول مرة بتمعن صدمت.؛
ملامح زهور مزيج من والديها الغلبة لسلسبيل بجمالها الخاطف للقلوب أختل توازنها وهي تغمض عينها وتفتحها تتسأل.
أحلام / إزاي ما أختش بالي؟ إنها كبرت وكل يوم بتشبه أمها أكتر من الاول! هسبها كدة يحصل ليها حاجة بعد الكلام ال سمعته ده؛ لازم أتصرف واخليها
تبعد عن السوق باي طريقة … مقدميش حل غير واحدة وحدة ابعدها واشغلها بحاجه تنايه؛ بس هي ايه وازاي هسبها لوحدها؟
زهور / هزتها ستي ستي مالك تعبانة ولا ايه تعالي نروح للدكتور أحمد يكشف عليكِ.
أحلام / فتحت عينها بسرعه ولاحت إبتسامة علي وجهها …هو ده مافيش غيرة ال هيساعدني.
لا يا حبيبتي مش تعبانة بس دخت شويه هقعد شوية هرتاح.
إم ربيع / اخدتي دواكي يا أحلام!
زهور / ستي انتي ما أكلتيش ولا أخدتي الدواء.
أحلام / لسه انا حبت اكل معايا وقلت نفطر كلنا سوي، نادي سميحة وام كريم وعطيات وانتي يا اظ ربيع وصي ابراهيم يجيب الشاي.
زتور/ هيجوا كلهم وهيسبوا الفرش لوحدة؟
أحلام / مافيهاش حاجه .
اجتمعت البائعات وجالسوا يتناولون الطعام وسط مرحهم ومدحهم في زهور وشجاعتها وضربها لسكرة بتلك الطريقة وانها لم تخف من صغر خجمها بالنسبة لسكرة.
أحلام / تنظر لزهور ببتسامة تتمعن في وجهها وختفي ابتسامتها لتشرق وتسعل بشدة مع كلام إحدي البائعات وهي تتحدث.
البائعة /زهور من النهاردة هتكون خطيبت كريم إبني
الواد نن يومين بيقولي انه عاوز يخطبها سنتين تلاته ويجوزوا يكون خلصى الدبلون وانا جهزتله شقته.
زهور / اعطت كوب ماء لاحلام وتحدثت قاطعه كلمات السيدة، بصي يا خالتي كريم بيحب البت نوسة ولازق ليها علي فرشها وانا لسة صغيرة ومش قدامي دراسة كتير انا عوزة اكون دكتورة.
أحلام رفعت عينها بفرحة شديدة لكلام زهور هداء سعالها ارتشفت باقي الماء وهبت واقفة.
احلام: انا شبعت الحمدلله هروح علي الفرش كفاية كدة، زهور لمي الاكل وخصليني بكباية الشاي والعلاج. انتهي اليوم بأحداثة وسط غضب البائعه من كلام زهور وعدم إهتمام أح بالرد عليها ، ليعودوا الي المنزل تدخل زهور اولا وخلفها أحلام
التي جلست علي الاريكة تفكر في امور لم تكن في حسبانها.
أحلام / تحدث نفسها زهور لازم تبعد عن السوق، باي تمن جمالها ده لازم يدارة ! أنا ازاي مخدتش بالي قبل كدة من جمالها ومن جسمها ال بيكبر وبتقلب علي امها، بس ازاي هسبها لوحدها من الصبح للمسا وكمان لو سبتها عند ألدكتور احمد
هتكون بعيد عن عنيا وبردة أخاف حد كدة ولا كده يدوس ليها علي طرف ولا يعمل فيها حاجه.
يارب دبرني اعمل ايه بس.
زهور مابقتش العيله ال بربطها بحبل عشان متشرتش مني واشد الحبل احزه علي اديها لما تبعد واشدها منه دي بقت شجرة كل يوم بتكبر وبتحلو عن اليوم ال قبلة، بعد ال سمعته النهاردة زهور لازم تخف من السوق او امشي بيها من هنا خالص أخدها واروح اي بلد، تشرد مرة إخري ما بابا فضل يتنقل بينا من بلد لتاني عشان شغلة لو مشيت بيها هقولها حجة إية و زمان كنا بنسكت ومنين ما يودينا شغلة بروح معاه لكن زهور مش بتسكت ، طيب لو مشيت بيها وسلسبيل جات تدور علينا اعمل ايه ولا هتعرف طرقنا ازاي، ترفع يدها للسماء يارب ماليش غيرك
دبرني وقويني وابعد عنها الازي.
انهت دعائها ونهضت من مكانها ممسكة بحقيبة يد ها الصغيره ودخلت غرفة نومها ووضعتها بخزانة الملابس في صندوق صغير واغىقته جيدا واخفت ا المفتاح اسفل الملابس.
••••••••••••••••••
زهور دخلت المنزل وتوجهت الي المطبخ تضع ما به من اغراض علي طاولة صغيره اخرجت بعض الماكولات التي اخضروها ووضعتها علي صنيه
وخرجت تنادي علي جدتها .
جلست تنتظرها شردت فيما حدث اليوم من بدايته
زهور / النهاردة غريب أوي خالتي رشا اول يوم تعملني بالطريقة دي حتي نظرات الدكتور أحمد ليها مكنتش مريحاني كانه بيترجها تعملني كويس، وسكرة وكلامها وستي وحالها ال مش عجبني
وليه مش بتحكلي علي أبويا وأمي كل ما اسالها
تقولي ادعي لامك ترجع بالسلامة، اه لو أعرف
ليه مشيت وسبتني وزياد ده فين اراضيه اه لو اعرف اوصله.
لتكمل زهور بتوعد / اقسم بالله لو أعرف ليه طريق ما هسيبة الا لما اعرف ليه عمل فيا وفي سلسبيل كدة ليه وليه ما دورش عليا ، لتصت و مش يمكن سلسبيل
راحت ليه واتفقوا انهم يعيشوا مع بعض بدال ما