البارت 92
منى عبدالعزيز
زهور بنت سلسبيليقف يضمها لصدره يربت على كتفها بحنان دموعه تغرق وجهه ألما على بكائها، يحدثها مواسيا لها يبتعد عنها منتفضا يخطوا خارج الغرفة مع سماعة لجلبة بالخارج صراخ والدته مستنجدة به يقف لا يقوى على أن ينبس بكلمة فقط يستمع لما يقال والشجار بين شقيقته زينب وبين آمال زوجة أخيه وزاد الطين بله بتدخل زينه شقيقته بالشجار ليستمع لما تتفوه به شقيقته.
زينب: بتبكى ليه حقك تفرحى وتوزعي شربات، أخيرا خلصنا منها، دأنا من فرحتى والسعادة بموتها هاين عليا ازغرط، وأعمل فرح وأرقص فيه للصبح، تعرفوا ده أسعد خبر سمعته من سنين نهال ما**تت ياااه على جمال الخبر نهال ما**تت وخلصنا منها، قد ايه حلمت باليوم ده وإنى أمو**تها بايديا بس الحمدلله جات من عند ربنا وخلصنا منها عشان منواسخش إيدينا بدمها القذر.امال ببكاء: زينب حسبي على كلامك دى مهما كان اختي مسمحلكيش تكلمي كلمة واحدة عليها، هى خلاص ماتت وبين إيدين ربها.
زينا متداخلة: ولو ما سكتتش هتعملى ايه يا آمال، أحب اعرفك مش هنسكت لان فرحتنا بموتها متتوصفش، ولو زعلانه أوى على إختك ق*تلته القت*لة اللي قت*لت أبوها وأخوها وعاصم وحرمت بناتي من أبوهم غير اللى عملته فينا و المرمطه اللي فيها ولادك ولادك يا ست هانم يازعلانه على موت اللي بهدلتهم وحرضت على سجنهم وشتت عيلتنا فالباب أهو يفوت جمل
روحي لوحدك ادفنيها وخدى عزاها لكن قبل من كده شوفي مكان تدفينها فيه لاننا مش هنسمحلك توسخي مدفن العائلة بدفنها ما بنا.، وبدون أن يشعر رفع يده وهوى بها بلطمة قوية على وجه زينه يشهق الجميع فزعا، ورهبة من حالته وصوته الجهوري، يزلزل كيان كل الموجودين بالمنزل.
زيدان: زينه انتى ازاى تقولى الكلام ده، نسيتى نفسك ولا ايه من أمته عائلة الغمراوي بينهشوا في بعض كده ده اللي اتربيتي عليه، ده بدل ما تاخدي آمال وآيات بحضنك انتى وزينب وتواسوهم وتأكدى ليهم انهم شئ ونهال شئ، وعاصم اللي حضرتك زعلانه على موته اوى كده وعاملة حجة بناتك، عاصم ياهانم هو اللي حرض بنتك تحرق القصر وانتي وهم جواه ووقف برا القصر يشوفه وهو بيتحرق لا رمش له جفن ولا حاول ينقذ وحده في بناته.
اسمعوني كلكم كبار وصغيرين الباب ده مفيش واحده فيكم تهوب ناحيته لحد ما أنهى تجهيز القصر الجديد اللي هنعيش فيه كلنا مع بعض، وانتى يا آمال والكلام ليكم كلكم لما رجالة الغمراوية يخلصوا ابقى روحى تستلمى جثة نهال، وعلى العموم بابا بالرغم من اللي هو فيه عمل كل حاجه وبعت محامى يخلص كل الإجراءات وأول ما ينتهي التحقيق والنيابة تأمر باستلام الجثة هنروح كلنا نستلمها و ندفها.
يقف يلتقط أنفاسه المتلاحقة بصعوبة وتعرق جسده الظاهر على ملابسه
تقترب منه والدته تحدثه بحنان بالغ مشفقة على انتفاضته وشحوب وجهه يشير بيده على باب المنزل ويأمر الجميع بدخول غرفهم، ليجلس بعد أن أثرت عليه والدته تجلس بجواره تحاول تهدئته.
الأم: إهدى يا زيدان إهدى يا بني.
زيدان *يلا اتفضلوا على اوضكم جوه واعملوا حسابكم الكلام لسه ما انتهاش، واللي حصل ده لو اتكرر بشكل من الأشكال أقسم بالله ما هيهمنى مين كان يكون اللي عملها، ماها رحمه ولا اديله فرصة للاعتذار وقبل ما ينطق كلمة مش هيكون ليه مكان بنا حى وميت مفهوم.
الأم: إهدى يا زيدان يا بني وخد نفسك بهدوء وأعزر اخواتك زينب وزينه اللي شافوه من نهال مش قليل.
زيدان يلتفت لوالدته شزرا : ماما انتى اللى
بتقولى الكلام ده، وكمان آمال وآيات ذنبهم إيه، هم كمان عانوا من نهال وتصرفاتها، وكمان من أمته الغمراويه بينهشوا فى بعض كده لما هما بيعملوا كده الغرب يعملوا فينا ايه.
الأم: كل كلمه قلتها عندك حق فيها لكن الحمدلله ان كل وحده فيهم خرجت اللي جواها ونفست عن غضبها بكام كلمة إخواتك عانوا كتير وحبسوا وجعهم جواهم، حتى آمال فلعل اللي حصل ده يهديهم ويريح نفسيتهم وخلى في معلومك ساعات الكتم والتحمل بيوقع صحبه واديك شفت أخوك حالته عامله ازاي متفتكرش اني مش موجوعه على موت نهال بالعكس أنا مقهورة وقلبي حزين عليها، فضلت سنين تخطط وترسم مؤامرات وعملت أبشع الجرائم وفى الأخر تم**وت بالشكل ده.