الفصل الاول

7.3K 178 8
                                    

زهور
البارت الاول
بقلمي مني عبدالعزيز.

تترجل من التاكسي تحمل ابنتها التي لم يتعد عمرها بضع سويعات  علي يدها دموعها تسيل علي وجنتها تحمل بيدها حقيبة صغيرة بها ملابس صغيرتها وبعض متعلقاتها الشخصيه .تقف قليلا تغمض عينها وهي تعبر الطريق المظلم غير من انارة خافتة تتنفس بعمق تخرج ظفير قوي وهي تضع تلك الحقيقه على كتيفها وتخطوا بخطي بطيئة تنكمش ملامحها مع كل خطوة وتعض شفتها من الالم    تقف بثقل تنظر لأعلي سالت دمعه حارة ووضعت قدمها ورفعت حقيبتها جيدا وتمسكت بصغيرتها علي يدها تتجه ناحية  عمارة بسيطه من خمس ادوار ، وضعت يدها تتمسك بطرابزين الدرج وتنظر لأعلي تتنهد بقهر و تصعد ه بثقل رهيب دمعاتها تتساقط مع كل رفعه قدم لها علي الدرج وتشعر بتمزق اسفل بطنها  واشواك تنغمس بها  فهي لازالت تعاني الم الولادة القيصريه لتقف مستنده علي اقرب حائط جوارهاةفور وصولها اخيرا  الي الدور الثاني  تلتقط انفاسها بصعوبه لتتنهد بحزن تتجه ناحيه الشقه التي تريد ها.
ترفع يدها بضعف وراسها اسندته علي الباب  تدق عليه  وهي تكاد تموت من الالم  عينها لا تتوقف عن زرف الدموع  ،ليس فقط ألم جسدها  ما تشعر به ولكن ألم روحها  أشد واقوي  قلبها يتمزق اربا تغمض عينها لعلها تتوقف عن زرف الدموع

سلسبيل  : ترفع يدها و تدق الباب مرة واثنتين وعده مرات تدق علي زجاج الباب بطرف اصابعها تنقرة عده نقراط لتتوقف فور سماعها همهمات و   صوت صراخ مكتوم  تلاه
سقوط شيئا علي الارض ارتطم بشدة تلاه صوت اخر
أحدث عدة اصوات اهتزاز قبل ارتطامه بالارض  دب في قلبها الخوف و أرتعدت  أوصالها وانتفاضه ورعشة  في معدتها  لتسرع في دقات الباب وت
تهتف سلسبيل بهلع وصوت ضعيف خالتي إفتحي الباب أنا سلسبيل افتحي إيه الصوت ده  طمنيني قلبي هيقف  خالتي خالتي افتحي  قالتها بصوت لاهث ودقات قلبها تتصارع بشدة  لتقف منتصبه تتأهب وتلتقط أنفاسها وهي تستمع لصوت فتح باب الشقه
لتدخل  الشقه بقدم مرتجفة وانفاس مسموعه  لتثبت  مكانها  شاهقه مما رأت.
لتسقط حقيبتها التي علي كتفها ارضا وتلتف خلفها تنظر للواقفه  خلف الباب الذي لازال مفتوح  تشير بيدها للخلف وتسالها بعينها لتسمع أصوات هبوط أحد الدرج محدثا جلابه لتسرع بغلق الباب وتبلع رمقها بصعوبة  تقف بالقرب من الواقفه ترتعد جوارها وصدي اصتقاق اسنانها ببعضها مسموعه قلبها يدق بسرعه  عينها علي الارض تنظر الي الممدد غارق في دمائه لتخطوا برعب تنحني بصعوبه  تضع ابنتها علي أقرب كرسي  تلتف خلفها تسأل بعينها  خالتها وتعود مرة اخري تنظر عليه  لتهبط جاثيه علي ركبتيها  تضع يدها علي فمها تكتم تلك الشهقه التي فلتت من بين شفتها من شدة الالم التي صحب هبوطها ارضاً   تمد يدها  برجفة تضعها علي عنقه وتتحسس عرقة النابض لتتنهد براحه و تحمد ربها.
سلسبيل /هتفت الحمدلله  الحمدلله  لسه في الروح  عايش عايش   لتكمل حديثها وهي تلتف ناحية الممد علي الارض . هو مين ده يا خالتي وبيعمل ايه هنا
وازاي ضربتيه كده دي  الضربه شكلها شديدة  وشه مش باين من كتر الدم عليه .
احلام:  ده ده شريف ابن عم أبوكي،  هجم عليا وو كان عاوز عاوز  تضع يدها تبكي بقهر وتنتحب  كان لازم ادافع عن نفسي ضربته هو هو السبب كان  كان ، صمتت بعد تذكرها شيئا إحنا لازم نمشي من هنا بسرعه قبل ما يفوق .
سلسبيل  / تنظر له وفي اثر رحيل خالتها تارة اخري
بحزن لتضع يدها اسفل بطنها والاخري تتمسك بكرسي جوارها تضغط علي يده الممسكه به بقوة حتي تعتدل في وقفتها لتظل  تحاول عدة مرات حتي استطاعت أخيرا النهوض.

زهور بنت سلسبيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن