95

1.7K 83 0
                                    

البارت 95
اتعلم  تسمع الاول اللي  قدامك  وأفهم كلامه  قبل ما تحكم  على أفعاله حكمة سمعنها كتير، متقولش لا أنا شفت بعيني ممكن اللي شفته نص الحقيقة والنص التاني  مكنش واضح قدامك.
ـــــــــــــــــــ
إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه )

ــــــــــــــــ
تقف منعزلة عما حولها لا تستمع إلى أي شئ مما يقولون عيونها تتفحص الواقفة بعيدة عنها ببضع خطوات تتفحصها من أعلى رأسها لأخمص قدميها بشوق تقدمت خطوة منها وعيناها مغروة بالدموع تردد  بصوت لا يخرج من بين شفتاها  اسم ابنها الراحل كأنها تراه أمامها رؤيا العين، تجاهد برفع  صوتها منادية  عليها  لتبتلع  كلماتها وهي تراها تصعد الدرج مسرعة عقب سماعها صوت صرخات دوت بالمكان.
لتسرع في أثرها، تصعد الدرج كطفلة فى العاشرة من عمرها تصعد دون توقف او تلتقط انفاسها كأنها بسباق مع أقرنها بصعود الدرج.
ــــــــ
زين جثي على الأرض يربت على وجه جنة حتى تفيق،  إقتربت آيات  منه تحدثه بالابتعاد وتطلب منه ان يحضر زجاجة عطر من غرفة نومها بالأسفل، تخبره بمكان المفتاح يهبط الدرج  سريعا  يقابل جدته ينظر لها وهى تتجاوزة تمر بجانبه دون أن تلتفت له،  ينظر في إثرها  بذهول،

تقف الجده عند باب الجناح  تنادى على الجاثية على ركبتيها وهى تخطو مهرولة اتجاهها  لقف زهور وكادت ان تتعثر وجدتها  تلتقطها بين أحضانها تبكى منادية على ابنها بصوت غير مسموع ، تخرجها من أحضانها تنظر لوجهها تكوره بين يديها تتأملها بحب تشهق من قلبها وهى تعاود ضمها من جديد
ثم تحدثها بصوت يقطع نياط القلوب.
انتِ قدامي و شايفاك بعنيا ولا بيتهيقلي.
تومئ زهور رأسها وعينيها تفيض دموعها  تهمس بصوت متحشرج من البكاء.
ايوه انا قدامك وبين ايديكِ  يا جدتى.

تخرجها تنظر لوجهها ولعينها تقبل كل انش به تختلط دموعها مع لعابها وهي تحدثها.
_ قولي يا جدتي مرة تانية سمعني صوتك حاسه اني بسمع صوت زياد تقترب منها تستنشق عبيرها  وشمه ريحته فيكِ
تعالي بحضني متخرجيش منه أبداً.
تشتد بضمها ويعلو صوت بكائهم.
آيات تنظر وتسمع ما يتحدثون به  لتسيل دموعها دون إرادة منها من تلك الهالة من المشاعر والحنين تتمعن في وجه زهور وملامحها تنظر لها بعطف فهي على قدر كبير من الشبه بزياد.

يدلف إلى جناح والديه  يلتقط قنينة العطر ويصعد الدرج قاطع عدة درجات بوحدة يدلف جناحه الخاص بذهول مما يرى جدته وزهور ليبتسم بحب وسعادة وهو يستمع لحديث زهور.

زهور: طيب ممكن بس اطمن على جنة واوعدك هفضل باقي اليوم في حضنك مش هخرج منه أبداً لاني حاسه ان بضم ابويا وبشم رحته فيكِ.
الجدة  : لا بلاش تبعدي  عني  آيات جنبها أهي وزين  خاليكِ انتِ في حضني ملحقتش اشبع منك

زهور بنت سلسبيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن