91

1.6K 85 0
                                    

البارت 91
زهور بنت سلسبيل
منى عبدالعزيز.
وائل بعد انتهائه من الحديث مع الغفير، صعد سيارته واتجه باتجاه منتصف البلدة، توقف بسيارته  ظل قابع بها  شارد يفكر فيما هو مقدم عليه يحدث نفسه.

_ مالك يا وائل وقفت العربية في نص البلد ياترى متردد ولا خايف في اللي نويت عليه، يتنهد بحيرة ويكمل حديثه   مش عارف هو  اللى هعمله ده صح ولا غلط،  بس وصفة  في الوقت ده هي الأهم لازم أكمل الخطوة دي عشانها بعد اللي سمعته منها، مش مطمن هي ممكن تعمل ايه في نفسها ووقتها ذنبها يكون في رقبتي، مش هقدر أتحمل لوم نفسي ولا لوم أمى وقبل كل ده هقف قدام ربنا ازاي وانا السبب في موتها وكان في ايدي أنقذها،

يعاود الحديث مع نفسه وعينه على زجاج السيارة:
  تنقذها وتظلم نفسك وزهور وحبك ليها هتقدر تنساه، يبتسم بحسرة  زهور لا من توبي ولا من شكلى ، زمان وهي لسه متعرفش هي مين وبنت مين وأصلها وفصلها ايه كان ممكن لكن دلوقتي لا  أكيد لو كنت اعترفت بحبى ليها كانت  ممكن توافق لكن مش عشان حبتك لا عشان تحس بان حد رغبها،  وتعالى هنا انت نسيتي فرق السن ما بينكم قد ايه، عارف انه كبير بس ده مكنش عقبة زهور.

يتوقف  عن الكلام يضحك بحسرة  :  بلاش تضحك على نفسك يا وائل زهور استحالة توافق عليك مش عشان فرق السن وبس لا زهور قوية عاوزة تاخد حقها تعيش اللى معشتوش انت نفسك قولتلها تفكر فى نفسها تعيش اللى جاى
من عمرها مرتاحه متفكرش تسيب كل حاجه  وترمى الماضى تتمتع بحياتها، بعد كل ده عاوز تعترف بحبك ليها، طب تعالى اقولك دلوقتى انت لسه شاب وفعز قوتك مع كل اللي عشته بعد كام سنه هتكون خلاص  القوة دى قلت ويدوب عايش بالعلاج وهى هتكون فى عز شبابها وعافيتها  عاوزة تعيش وتدلع وتحس بأنها ست وقتها هتكون عامل ازاي يا وائل هتقدر تعيش معها باي شكل هتستحمل نظرتها ولا شعورها بالندم اعقل يا وائل، وصفة هى الحل توبها من توبك متعرفش اصلك كفاية عليك حبها ليك وفرق السن قليل لما تكبر هتكبر معاك هتسندوا بعض وغير كده وكده بتحبك وأكيد هي تستحق انك تعوضها عن سنين انتظارها ليك عن حبها واهتمامها بيك اللى انت كنت فكره عشان القرابة وقبل ده وده تنقذها من نفسها وشيطانها قبل ما تعمل فى روحها حاجه.
يعيد تشغيل سيارته وينطلق بها مسرعًا في قيادته حتى توقف أمام منزل عائلة وصفة يوقف سيارته يترجل منها يقف يهندم ملابسه ويضع عباءته فوق كتفه، ويسحب نفس عميق وزفره بسرعه، يخطو باتجاه المنزل يصفق بيده مناديا على أهل المنزل، ليخرج شاب يكبره بقليل مرحبا به يخطوا خلفه 
وسط ترحيبه  به يدلف إلى غرفة الضيوف ويجلس مكان ما أشار له الشاب، يرفع رأسه يرسم بسمة على وجهه يحدثه بهدوء ورزانه.

الشاب:  اهلا اهلا يا عمدة نورت الدار حلت علينا البركة.

وائل:  اهلا بيك  يا سيد الدار منورة بأهلها،  اقعد يا سيد عاوزك بكلمتين مهمين بس فى الاول ممكن تنادي اخوك ومرات خالى يحضرونا.

زهور بنت سلسبيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن