87

1.5K 93 2
                                    

البارت  87
زهور بنت سلسبيل.

تنظر بعتاب ولوم  إلى زوجها تارة وأخرى لإبنها  وهي تضم حفيدتها  تخفض بصرها للأرض تبكي بقهر إقترب منها  زايد بخطي بطيئة يشعر بأن المسافة تطول فيما بينهم يقف أمامها وعينه على الواقفة على بعد خطوات منهم  يتحدث بصوت متحشرج  من محاولته التحكم في عدم نزول دموعه.

زايد:  عارف كلكم  فاكرين إني سبب موت سلسبيل وإني دفنتها وخلاص،  أقسم لك يا أمي أنا مكنتش السبب بالعكس أنا روحي طلعت مع روحها وادفنت جنبها،  أنا  تفاجأت  انها جات الفندق وعرفت بموت زياد وإنها مقدرتش تتحمل الصدمة وقعت من على سلم الإدارة،  والإسعاف  اخدتها على المستشفى،  أنا أول ماعرفت مستنتش لحظه جريت على المستشفى  فضلت جنبها لآخر لحظة في عمرها ووصيتها على زهروان،  حاولت اعرف موجودة فين و مكانها ايه بس للأسف  ماتت قبل ما تقول مكانها،  أنا اشتريت مدفن وراء مدفن  زياد بالضبط ما يفصلش ما بينهم غير جدار عشان أحقق طلبها بأنها تدفن جنبه   عملت لها جنازة كبيرة وصلاة في أكبر مسجد  بالبلد  خرجت ليها شهادة وفاة باسمها سلسبيل أحمد،  مقدرتش أقولك يا أمي لأني عارف قد ايه انتي زعلانه على وفاة زياد، مقدرتش أقولك أي حاجة من اللى حصل، فضلت أدور على زهروان طول السنين اللي فاتت  مخلتش مكان مدورتش في،  صدقنى يا أمى  أنا  لو كان بإيدي أموت وسلسبيل تعيش مكنتش اترددت، ولو لسه واقف على رجلي فده عشان  أنفذ وصيتها   و زهروان
تأخذ ورثها وتعيش مع عائلتها  وأوعدك يا إمى انتي والست أحلام،إن مش هسمح  بإن زهروان  تسجن  لو حتى اضطريت أعترف على نفسي للمرة الثانية إنى  أنا اللى قتلت عاصم.

                      ********

يصمت مع فتح باب حجرة التحقيق وخروج الدكتور أحمد  تقترب منه أحلام وخلفه أحد المجندين  يسير بخطوات  هادئة ويقف ينادي على   السيد يحيى،  تتمسك أحلام بيده يبعد يدها ويربت عليها ويبتسم لها ابتسامة مطمئنة ويدخل خلف المجند
يدلف حجرة التحقيق وينظر تجاه زهور الجالسة بإحدى زوايا الحجرة  منكسة رأسها، يروي كل ما حدث وما اخبرت به إلينا حتى القبض عليهم بعد مشادة  مع ذلك الشخص المدعو عماد و  مداهمة الشرطة لشقة القتيل.

تقترب  الجده  من الدكتور أحمد وبصوت متحشرج من  البكاء تسأله  :  لو سمحت يابنى  طمنى زهروان عاملة ايه  هي كويسة كده،  اتكلمت ولا لا،  الله يخليك طمني عليها  ليه خرجت وسبتها مخرجتش معاك ليه.
أحمد يبتسم بوجهها يحدثها  بصوت رزين:  إتفضلي يا إمي ارتاحي حضرتك  هنا في الأول،  للاسف الضابط  طلب  مني الخروج عشان التحقيقات،  وها يدخل الكل واحد واحد
للتحقيق  معه وانا خرجت بعد ما تحقق معايا،وزهروان الضابط رئف بحالتها  وقعدها على جنب لحد ما التحقيق ينتهي  

أحلام بعد دخول ليحيى  تجلس على  الكرسي بالردهه أمام حجرة التحقيق عينها على باب الحجرة  قدمها ترتجف، تلتفت تنظر ل محدثها نظرة  حادة  تستمع لكلماته  لى تلين ملامحها وتهدأ قليلا مع كل كلمة وقعت على إذنها.
                **********
فور ابتعاد والدته يقترب من مكان جلوس أحلام يلصق ظهره للحائط  يحدثها بصوت ضعيف.

زهور بنت سلسبيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن