66

1.3K 91 2
                                    

البارت 66
زهور بنت سلسبيل
بقلمي منى عبدالعزيز.
بعد خروج عبدالرحيم وزوجته وابنه زيدان، جلست سيدات عائلة الغمراوي وبناتها ينظرون إلي بعضهن؛ لتخرج واحدة منهن تتحدث قاطعه الصمت.
غادير ابنه زيدان الصغرى وزوجة زاهر تتحدث  بحكمة كعادتها.
غادير: إحنا هنفضل قاعدين كدة ومش بنعمل حاجه  مش زهروان  قربتنا إحنا كمان، ولا ايه يا جماعه.؟
امال: زوجة زايد هنعمل ايه يا غادير، انتِ بنفسك سمعتي ال حصل،واحنا لانعرف شكلها ولا اي حاجه عندها.
غادير: نقدر نعمل كتير يا خالتو، ببساطة نربط الاحداث ببعضها ونعمل إحداثيات بخطوات زهور  ونحط احتمالات
للأماكن ال ممكن تروح ليها قبل ما تسألوا ازاي واحنا هنعرف مكانها منين؟! هقولكم كل حاجة  بوضوح،  كل اللى عليكم تعملوه تسجلوا الخطوات ال هعملها ودلوقتي عمتو زينب تتصل علي زين وتعرف منه آخر الأخبار، وماما تتصل علي بابا وعمتو زينه تتصل علي تيتا وانا هتصل بحمزة ، ونورين تتصل على حازم، وطنط آمال على زاهر ونيرة على الفندق والبنات تسجلوا كل كلمه نقولها  بالورقه والقلم. 
لينفذوا جميعا ما أخبرتهم بيه  غادير ودونوا كل كلمه يسمعونها لتحضر غدير لوحة كبيرة ومجموعة من الأكواب
البلاستيكية وخططت اللوحة  بالأماكن التي ذهبت إليها زهور
إسم المكان والوقت التي تواجدت به، بداية من تركها لبيتها بالحارة ذهابها للجامعة وتسجيل موعد خروجها  و ذهابها للمشفى الخاص بدكتور حسن وكم بقيت وساعه خروجها والمدة التي استغرقتها من وقت خروجها من المستشفى حتى
ذهبها للفندق، كم ظلت به موعد تركها للفندق.
غادير:   بعد المعلومات  ال إحنا جمعناها دي كلها، اقدر أقولكم زهور موجودة بالمكان الوحيد اللي هي تعرفه كويس، وعاشت فيه طول عمرها، بس لو جدو وتيتا يردوا على اتصالاتنا كنا عرفنا هي كانت عايشه فين بالضبط.
زينه: يعني بعد كل التعب والمجهود والسهر ده وفي الاخر طلع كل حاجه صفر في النهاية.
غادير:  تنظر إلى لوحتها بتمعن تحرك أحد الاكواب بيدها وتبتسم بسعادة، انا عرفت زهور ممكن تكون فين.
الجميع يهب واقفا ويقتربون من غادير.
يتحدثون في صوت واحد لتصرخ بهن غادير.
غادير: ممكن تسكتوا وتسمعوني الاول ببساطه ومن غير اي تعقيدات  نربط الاحداث والكلام ببعضهم نعد علي ايدينا،
1: الدكتور حسن راح الجامعه بعد الدكتوراة حبيبة بلغته، بعد شوية زهروان من الصدمة بموت عمى  تعبت وراحت المستشفي مع الدكتور حسن هناك زي ما قال إنها تفاجأت انه توفي  بعد فترة قليلة  خرجت من المستشفى  رجعت على الشغل بالفندق لو حسبنا الوقت يبقى هي سابت الفندق على الساعة 6 ومن ستة لا رجعت الحارة او في مستشفي ولا حد يعرف مكانها، وبل احنا عرفناه عنها متعرفش أي حد ولا أي مكان من الحارة للجامعه للفندق للحارة  يبق منطقي كده مالهاش غير المكان اللي عاشت فيه.
تصمت على سماعها  تصفيق من الخلف  واحد يمتدحها تلتف لمصدرة  تقف بذهول وهي ترى صاحب الصوت يقترب منها قاطع المسافة بخطوه لتجد نفسها مرة واحدة مرفوعة لأعلى وسط ذهول الجميع لتخرج منها صرخه وهي ترى نفسها مرفوعة لأعلي وقدمها لا تلامسان الأرض، تغمض عينها من شدة توترها وخجلها تحاول فك حصارها من بين يديه ليبتسم  بخبث وهو يخفف حصار يده لتتمسك به محاوطه رقبته بيدها وجهها مقابل وجهه  تنظر بعينيه تري تلك النظرة التي تراها لأول مرة  وابتسامته لتدقق في ملامحه التي تعشقها  لتغمض عينيها  تهدأ من شدة توترها وتسارع دقات قلبها ليستغل هو حالتها مقبلا مقدمة أنفها لتفتح عينيها بذهول
وهي تشعر بتلامس شفتيهما تنظر له ببلاهه ترى ابتسامته الساحرة، تشعر بدقات قلبها تتزايد ويسمعها الجميع من حولها
لتنتفض عند تذكرها الجميع قد رأوا تلك الحركات التي يفتعلها هذا الشخص لتحرك نفسها من بين يديه لتزداد خجلا تزامنا مع تحدث الواقفون تضربه على صدره بخفه محاوله
جعله يبتعد عنها لينزلها ببطء شديد جدا يتلاعب بأعصابها
غادير بمجرد ملامسة قدمها الأرض ابتعدت عنه تحاول استجماع رباطة جأشها تأخذ نفس عميق تتلاشى النظر في أعين الجميع بعد ما شاهدوه.

زهور بنت سلسبيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن