زايد خرج من مستشفى حسن أشار إلى عربة أجرة عيناه تكاد تشتعل من هوج احمرارها يتنفس بعنف، أشار إلى للسائق أن يتوقف عند اقرب محل ملابس رجاليه بعد قليل توقف السائق عند أول محل قابلة ترجل منه بعد أن طالبه بالانتظار
دلف للمحل زادت عصبيته من نظرات البائع وتهكمه بالحديث، أنهى إرتداء الملابس الذي اختارها وكانت حلة رمادية اللون وقميص أبيض وخرج بعد أن دفع ثمنها، صعد إلى سيارة الأجرة، وإجراء عدة اتصالات هاتفية أخبر السائق بالعنوان الذي يريده تأتيه عدة رسائل على هاتفه ليبتسم بأريحية ويتنهد ويمسح على وجهه، قليلا وقفت العربة اعطى السائق ما طلبة من أموال ودلف لداخل الفندق، أشار إلى مساعدته تأتي خلفه، يدخل المكتب كالمجنون يفتح أدراج المكتب يخرج منها عدة ملفات ويجلس يتصفحها بدقة بالغة
ليغلقها بعنف ويرفع وجهه لأعلى، يشير إلى مساعدتة، يقيم وجهها ونظرات عينها الزائغة فى كل الأتجاهات، يهز رأسه
يحدثها بصوت متحشرج مهتز.
زايد: هالة الأوراق اللى كانت موجودة في الملف ده راحت فين.
هالة تفرق بيدها عينها الزائغة في كل إتجاه تكاد تبكي من
شدة التوتر، الذي أصابها.
هالة: م م معرفش حضرتك، أوراق إيه دي،وازاي اختفت
من المكتب، مفيش حد بيدخل المكتب ده اللى حضرتك وأنا،
وانا مع حضرتك من سنين فى حاجة إختفت قبل كده.
زايد: طيب فهمنى بقى، مفيش غيرنا إحنا الاتنين بندخل هنا،
الفويل باللى فيه اختفى، يبقى واحد فينا إحنا الأتنين أخذه، أو بمعنى أدق خفاه.
هالة: ازدادت توترها تبلع ريقها عدة مرات متتالية، ترفع يدها بالقرب من وجهها تقسم بأنها لم تأخذ أي ملف من الغرفة.
زايد ابتسم متهكما وهب واقفا استدار حول المكتب ليصبح مباشرا أمامها، ينظر بعينها الزائغة بعيدا عنه، ليمر من جوارها بعد أن إقترب من أُذونها، يهمس لها بكلمة، جعلتها تنتفض بشدة.
زايد: بلاش يمين ممكن يكون عقابه شديد، أنا عارف كل حاجه من يومين و معرفتكيش عشان، ظروف إبنك،لولا كده كنت بلغت الشرطة وادتهم الدليل دلوقتي مش عاوز ألمحك بالفندق كله مفهموم.
هالة: ببكاء والله غصب عنى،حضرتك مقصرتش معايا، سبع سنين وحضرتك متحمل مشكلتى ولولاك كان زمانى موت، بس هددني ب ابني وقال زي معترفت بيه، سهل أوي أرفع قضيه وأشكك في نسبة، حضرتك وقتها كنت في المستشفى
مقدرتش أصرف وأنا لوحدي وماما ست مريضة وأعمامى لو عرفوا هيقتلوني، هم مفكرني إتجوزت في السر عشان، متجوزش حد من ولدهم، ضغط عليا ولما اتاكد انى ضعفت وانهرت، ضغط عليا بزيادة وبعت ليا رقة الجواز وقالى الصور التانيه هتوصل لاعمامك، وقتها مفكرتش وافقت على طول بس عملت حسابي وكل ورقة اتلاعب فيها صورتها الفويل الحقي ومن الفويل المزيف وعملت اكتر من نسخه
وكنت هبلغ حضرتك اول ما ترجع بالسلامة بس حصلت
مشكلة الهوس كيبر ومكنش فى وقت اكلم حضرتك.
زايد: وفين الملفات دي دلوقتي.
هاله: ثواني هجيب النسخ وأجي.
خرجت هاله سريعا من المكتب تجفف دموعها اقتربت من مكتبها أخرجت من حقيبة يدها ملف صغير ودلاية وبعد دقيقتين عادت لزايد، مدت يدها بالملف واخرجت فلاشه دلاية مفاتيحها.
هاله: الملف فيه كل الأوراق الأصلية والنسخة اللى اتلعب فيها، و الفلاشة دي فيها أصل كل حساب ومعلومات تانية كتير عرفتها بالصدفة خلال الشهر ده.
زايد وضع الفلاشه في جيب حلته وأخذ يتصفح، الملف بعناية شديدة وعينيه تكاد تخرج لهيب من شدة احمرارها وتوهجها غضبا رفع رأسه لأعلى.
زايد: عقله لا يتحمل كل تلك الامور: أشار إلى مساعدتة، كل ده حصل فى الشهر اللي تعبته.
هالة: للأسف حازم بيه، كان مشغول مع حضرتك وساب كل حاجه في ايد انسان معندوش ضمير.