البارت الثاني 71
ااه من زمن اصبحت الخيانه تسمى مصلحة
والحقد أصبح عزة نفس
والغرور أصبح قيمة
زايد نهر شقيقته زينة وابعدها عنه ودفعها بعيدا، واتجه إلى باب الممر وعاد إلى مكتب والده،ليجد النيران تلتهم كل شئ بالغرفة وابنة شقيقته تصرخ بإنهيار تنادي على أبيها ينقذها
، زايد سحب نفس قوي وكتم بداخله وكمم أنفه وفمه بعد أن خلع قميصه،و من شدة النيران والأدخنة المتصاعدة انعدمت الرؤية امامه يسير في اتجاه صرخات نيرة حتى وصل لها وحملها وهي تلتقط أنفاسها بين سعلها بصعوبة،ليعود في طريق الباب السري للممر بصعوبة وإصابته بحروق بيده وزراعيه، يدخل للممر يضع نيرة أرضا ويلتقط أنفاسه بتلاحق بعد أن فك القميص المكمم به فمه وأنفه مستندا على الحائط.
تجمعت سيدات وبنات الغمراوي بالقرب من زينه التى تصرخ بشدة والجميع يبكون حزناً عليها اقتربت منها ابنتها الصغري صافيه تضمها وتهدئها، وغادير تحمل سيسيليا التى تنادي على أبيها، بعد غلق الباب السري للممر ودخول والدها
أمال لم تقوي على الوقوف لتجلس أرضا تضع وجهها بين يدها تبكى بنحيب وآيات شقيقتها تضمها وتهدئ من روعها لتهب واقفه
زينه فور دخول زايد بإبنتها هرولت تجاهه تصرخ باسمها،
جثت على ركبتها بجوار ابنتها بإنهيار وهى ترها ممددة أمامها وجهها مشوه من النيران، تقترب منها تضمها لصدرها تبكي بقهر وتحسبن على زوجها، لما أوصل بنتها بأنانيته وكذبة لما هي عليه.
زايد أبعد الجميع وحمل نيرة مرة أخرى وأشار لهم باتباعه يهرول بخطواته السريعة حتى خرج من الممر يصعق الجميع فور دخولهم خلفه وهم يرون المنزل كانه قصر الغمراوي القديم بكل تصميمه يشير لهم زايد بالدخول،يتساءلون فيما بينهم ما هذا وزاد فضولهم و دهشتهم تلك الحقيبة الكبيرة و التابلوهات والصور العائلية التي تجمعهم جميعاً،ورسومات عمهم زياد!؟ رحمه الله.
أول من سألت كانت الصغيرة سيسيليا: بابي عملتلي كل ال قلت لحضرتك عليه فى أوضتى؟.
لينظر لها الجميع بدهشة!، لتجيبهم قبل أن يسألوها.سيسيليا: أكيد يعنى بابى قالى وكمان جينا هنا كتير أوي، وبضحكه طفوليه، وأنا ال اخترت ديكورات أرضكم.
قاطعهم زايد ويشير لسيسيليا وهو لازال يحمل نيرة على كتفه، خلاص بقي ملوش لزوم الكلام الكتير، وبعدين أكحالكم سر البيت ده، دلوقتي اسمعو كل كلمة هقولها من غير حد يقاطعنى مفهوم.زايد: البيت هنا أمان أنا مأمنه كويس أوي، أنا وزيدان ال معانا المفاتيح ومحدش يقدر يفتح غيربالمفاتيح دي، اوض النوم فوق، لسه مجهزتش بس زيادة أمان تطلعوا فوق كل مجموعة في اوضة مهما سمعتوا من أصوات برة الاوضة ،
اوعاكم تخرجوا_ يقترب من سيسيليا يقبل جبينها، وانا هخرج
بنيرة من الباب الخلفي للفيلا، غادير تعالي اقفلي الباب ورايا، مهما حصل يا غادير اوعى تسمحى لهم بالخروج، او تفتحوا شباك، أطمن على نيرة واشوف مكان آمن تختلفوا فيه لفترة.
زينة تقترب منه تستعطفه يأخذها معه للاطمئنان على ابنتها.
زايد رفض بشدة وأشار لزينب شقيقته بأن تحاول تهدئة شقيقتهم.
رحل زايد يحمل الفتاة وأغلقت غادير باب المنزل الداخلي،
غادير استدارت لهم بعد أن أخذت نفس عميق يهدي من روعها، لتصفق بيديها: يلا زي مع عمو زايد قال كل على فوق، ماما وخالتو وعمته زينب وصافى وجميله وجنا، في أوضة، وأنا وعمتو زينة ونورين وسيسيليا باوضة، أتت جنا وشقيقتها الاعتراض ويريدون المكوث مع والدتهم، لتعترض
غادير بشدة وتصمم على رأيها.
غادير: لو سمحتم مافيش مجال للاعتراض اتفضلوا على فوق كلكم سمعتم كلام عمو زايد وياريت نلتزم الهدوء ونطلع بشويش منعرفش مين عمل كده وايه مصلحتة بحرق البيت.