البارت الرابع والثلاثون
زهوربنت سلسبيل
بقلمي منى عبدالعزيز.
زايد اصبح اكثر حدة في التعامل مع زوجته دائم الخلاف معها تتهمه بالاهمال والتقصير اصبح يتجنب
المكوث معها في غرفة واحده لم تعد تتحمل إهماله
آجتمع كل من بالمنزل علي صوت شجارهم أحد المرات وهي ممسكه بصورة في يدها تصرخ عليه
تبكي بقهر والم.
زايد جذب الصورة من يدها بصعوبة وسط نظرات الجميع يتسالون عن تلك الصورة.
زايد / إنتي مجنونه غرتك عمتك مش مقدرة حزني وجعي علي اخويا ال مات وهو في عز شبابه وكنت سبب من اسباب موته عشان ضغطت عليه عشان يجوز اختك الطماعه ال إجوزت بعد كام يوم من وفاة زياد الا هي نفسها كانت أكبر سبب في ال حصلة.
رفع الصورة امام الجميع وهو يتالم بداخلة من كذبته لكن ما باليد حيله لابد من تقويه موقفه
زايد/ شوفوا الصورة للهانم بتتهمني فيها شوفوا صورة مين رفع إحدي جانبي الصورة دي أخر صورة اتصورها زياد قبل ما مايموت بكام يوم تاريخ الصورة عليها من وراء عشان محدش يقول عرفت منين
بصوا كويس وانتي كمان يا مراتي يا المفروض
تقفي جنبي تخرجني من وجعي وهمي وشعور الذنب ال بيقتلني بدل ما كل يوم والتاني تلمي
علينا كل ال في البيت .
ليسترسل أنا شايف إن كل واحد جوة عينه سؤال
لينظر له الجميع بزهول.
زيدان / يعني إنت عارف السؤال.
زايد /بضحكه ساخرة طبعا عارف وهو هو نفس السؤال ال كلكم بتسألوة لنفسكم
هو ليه ما قصش الصورة وخالي الجزء ال في زياد لوحده. فك طي الجزء ألاخر يجاهد في ضبط نفسه
اعطي الصورة لزيدان واشار له بتمريرها علي شقيقاته الملتفون حول زوحته يربتون علي كتفها.
زايد / شوف ايدين زياد فين لو قصت الصورة زي ما الكل بيسال كان حصل ايه للصورة واسالوا الهانم لما خرجت الصورة من جيب البدله كانت محتوطه ازايأيات /تقترب منه تتحدث بلجلجه أنا أنا أسفة غيرتي عامت عنيا تأخيرك باليوم والاتنين برة البيت رجوعك متبهدل كلامك وانت نايم وصوت بكاك باليل وانا بسمعك بتنطق إسم مش عارفه اميزة كل ده مخلوش فيا عقل اي زوجة في الدنيا هتعمل زي ال عملته وأكتر.
زيدان اشار للجميع بالخروج وترك بعض الخصوصية
ليتحدثوا معا.
زايد هب واقفا مناديا بلهفة.
زايد /زينب الصورة هاتيها.
زينب التفت له تمد يدها له ليلتقطها بيده بلهفة.
ويطويهاكما كانت ويضعها في جيبه مرة إخري.يعاود النظر الي زوجته ينظر لها بشفقة يلعن قلبة
الذي ينبض بعشق من توارت بالتراب. ليبتسم لها
وهو يمد يده يساعدها علي الوقوف أمامة مقبلا رأسها.
زايد / يزيح دموعها مقبل مكانها أسف أنا قصرت في حقك كتير إستحمليني.
أيات / تبتسم له تقبل بطن يده التي يزيح دموعهامن علي وجنتها. تومي له برأسها.
لتمر أيام وشهور علي تلك الليلة ويعود الوضع كما كان يهملها مرة إخري ونفس االمشاكل ونفس الوعود حتي تدخل عبد الرحيم وبحنكتة أعاد الهدؤ لحياتهم. وتمر الاشهر شهر وراء شهر مر عام علي سفر الاحفاد ليقرر الجد كسر الروتين وسفر كلمن زيدان وزايد وزوجتهم لقضاء الاجازة مع ابناءهم بالخارج .
هداءت الاوضاع قليلا بعد كلام زايد مع والدة وتشجيعه وافق علي السفر .
///////////////////////////////////
حسن عاد الي بيته بعد إتصال زوجة والده به
ليري نسمه ممددة علي الارض عينها مفتوحه
يخرج سائل من فمها جسدها يتصبب عرقا
مع رجفتها ليسرع بفتح حقيبة يده مخرجا
مصل وحقنة بيدها بعد معانه.
كلمااتي يحقنها يدها تهتز لينظر إلي حبيبة الواقف تبكي علي ما اصاب نسمه لاول مرة تراها بتلك الحالة.
حسن /بصوت مرعب حبيببببببه وقفه عندك تعالي امسكي ايديها ثبيتيها كويس وانتي يا ماما ثبتي الايد التانيه.
استطتاع حسن اخير حقنها واشار لهم بتركها واتجة إلي راسها واثني قدمه ورفع رأس نسمه عليه يتلمس شعرها بيدة وباليد ألاخري يضرب وجنتها بخفة تتسع إبتسامتة وهو يرها تنظر له وتنطق إسمه
نسمه /هسن هسن.
حسن/عيون حسن.
نسمة / أنا زعلان اوي هسن انت.
حسن /زعلانه مني ليه يا قلب حسن.
نسمة / يوم ويوم ويوم كتير وهسن مش يجي بيت
نسمه مش شوفة وبيبه عيط ونسمة عيط وماما عيط وهسن اش يجي.
اقترب منها متزعليش مني انا خلاص مش هتأخر مرة تانية في الشغل وهاجي في معادي ونرجع نلعب سوي زي الاول.
نسمة / تعتدل سريعا وتضمه بقوة ليسقط من قوة دفعتها وهي تضمة .
لتنظر له حبيبة بحزن وترحل لغرفت نومهم ترمي نفسها علي الفراش تبكي بحزن علي حالة ونار الغيرة
من إهتمام حسن بنسمة وقلقه عليها.
لتعتدل بجلسته تنظر بشرود تهز راسه بين الحين والاخر لتهب واقفة تتجه الي خزانة ملابسها وامسكت حقيبة ووضعت بها ملابسها واتجهت الي المكتب تاخذ اوراقها وكتبها احكمت غلق الحقيبة جيدا وابدلت ملابسها فجاءة فتح الباب الغرفه بسرعه وصوت ضحكات حسن ولهاثه.
حسن / هههههه اخيرا عرفت أهرب من نسمة ليصمت وهو يري حبيبة ابدلت ملابسها وتحمل حقيبة ملابس بيدها ليقترب منها بعد إختفاء ضحكتة يقترب بخطوات ثقيلة عينه تنظر لعينها نبضات قلبه
تضعف رويدا رويدا شعر بالخمول.
يقف امامها يخفض بصرة ينظر ليدها التي لازالت قابضه علي الحقيبة.
حسن / وقف امامها بصوت مهتز حبيبة. ايه
الشنطة ال فايدكي دي.
حبيبة /زي ظا انت شايف شنطه هدومي وقبل ما تسال ليه هقولك همشي من هنا معتش ليه لازمة
افضل في مكان مش مرغوب فيه وعالة علي صحبة
انا هاخد امي وهنمش من هنا ابتعدت قليلا ووقفت مرة إخري ياريت تجيب الماذون عشان ننهي كل حاجه وتخف من العبء عليك.
حسن /التف لها بصدمة بخطوة واحده اقترب منها حزبها من يدها لتسقط الحقيبة ارضا انت بتقولي
ايه انتي إجننتي.
حبيبة / لا عقلت عقلت لدرجة اني مستغربة نفسي
ليه مكنتش كده.
حسن / كده ازاي يعني.
حبيبة/ ملوش لزوم خلاص ال ما بنا انتهي ياريت علي ماأاقول لماما تجهز شنتطتها تتصل علي المأذون
نخلص كل حاجه من سكات واوعدك هبريك من كل حاجه.
حسن بصدمه قربها له ينظر بعينها عيدي كلامك تاني قلتي ايه.
حبيبة /انت سمعت كويس اوي كلامي وفهمت
قصدي .
حسن / بوجع ليه كل ده حصل ايه.
حبيبة تنطر يده انت مش طبيعي كل ال حصل وبتقول ليه لما اكون اخر اهتماماتك لازم ابعد
لم تحسسني اني ما اسواش واشعر بالدونية
لما استناك يوم ورا يوم تبرر ال عملته .
بتسل ببساطة حصل ايه.
حسن /امته عمىلت ال بتقوليه ده اقترب اكثر منها
يرفع يده يكور وجهها بين يديه.
حبيبة /لو سمحت مالوش لازم ال بتعملة انت عارف
عملت ايه كويس وبعدك الفترة ال فاتت حتي لما سبتنا بلبلد ومشيت مقلتليش جيت وفضلت انتظر ولو كلمه تطمني عليك لكن كل ال عملته اتصلت بماما.
حسن / يومها خفت تكوني زعلانه مني اني خلفت وعدي ليكي ان ضعيف و شهواني خفت وقتها مسيطرش علي نفسي وانا فرحتي ان حبيبتي خلاص بقت مراتي وبين ايديا كل ال فكرت فيه
خوفي اشوف نظرة خزلان في عنيكي خفت
كنت بهرب من نظرتاتك بخاف اشوف حاجه غير حبك ليا لما سبتكم في البلد وجيت عشان اشتري البيت.
حبيبة / بحده مش مبرر ال بتقوله ده ميشفعلكش
لو كنت مترردده بطلب الطلاق دلوقتي مصممه عليه
أكتر من الاول .
حسن / وحبنا راح فين ووعدنا ال اتعهدنا عليها راحت فين كل ده نستيه انتي من اول يوم
وعارفة ظروفي ووافقتي عليها جايه دلوقتي
وتهربي مش متحمله مين فينا بيهرب.
حبيبة / عزر أقبح من زنب ، ظروفك ظروفك دي الشماعه ال بتعلق عليها اخطاءك مقدرتش ليه ظروفي لما اوجه الموت وانا لوحدي وبحاول
انقذ البنات ال بسببك وبسبب ظروفك ماتوا كنت فين وقتها كنت فين وهم بينادوا عليك تتقذهم
لما نادوا عليكي مشيت وسبتهم وهم كان بينادوا عليك يعرفوك بان النار ماليه المطبخ امكن لو كنت
سمعتهم كانوا عايشين ما بنا لكن انت اناني، حتي نسمه ال متعلقه بيك وعارف قد ايه بتحبك
اهملتها بدل ما تحاول تخفف عليها ال حصل
وتخرجها من الرعب ال عاشته لا كنت بتبعد كل يوم بتبعد عن اليوم ال قبلة.، حسن أنت محتاج دكتور نفسي تتعالج عنه.
حسن /يقترب منها لا محتاجكك انتي اكتر انتي
احسن دكتور نفسي ليا انتي صوت ضميري انتِ
أنا لايمكن ابعد عنك ولا هقدر ابعد أنا لو هعيش هعيش عشان أسعدك واكفر عن زنبي حبيبة
سامحني وخالينا نبداء من جديد كان ال فات ما كان
خالينا ولاد النهارده.
اقترب اكثر منها امسك يديها وضع واحدة علي قلبه
ده بينبض بحبك بلاش تأسي عليه لو بعتي عني هيقف نهائي حببتي سامحني في ال هعمله ده
لينحني ويحملها ويتجه بها ناحية الفراش يلقيها عليه وسط صراخها تحاول النهوض ليرمي نفسه فوقها مقيدا ليديها انسي انك تتحركي هتتحاسبي علي انك فكرتي تبعدي عني واوعدك النهاردة
هتكون أجمل ايام عمرنا هنقعد نفتكرها سنين
طويله.
حبيبة / إبعد ياحسن مينفعش ال بتعمله ده.
حسن / لا ينفع ونص ولو عملتي إيه مش هبعد فهمه مش هبعد.
حبيبة / ماهو ماهو.
حسن يرفع نفسه يخلع جاكت بدلته وقميصه
لو عملتي ايه بالذي مش هبعد فهمه مش هبعد
حبيبة /لا هتبعد لان انا انا.
حسن / يضيق عينه قصدك اسباب فسيولوجيه
يقترب منها يهمس لها انت ناسيه انا عارف امته بتجي لكل واحده فيكم ولا نسيتي كميه المسكنات
ال بجبها كل شهر.
حبيبة /تبعد عينها عنه وتبتسم بخجل بس مش ده ال اقصده لتهمس له
ليبتعد فزعا من فوقها يهز راسه ويشير بيده لها
الا سمعته ده بجد ولابتهربي.
حبيبة /تومي براسها وتشير له علي الكمود ليري
ورقه يمد يده يفتحها ليقف بصدمه وعيون جاحظه
ليشير لها عقابا ليكي علي ال عملتيه مش هتقومي من مكانك إلا بعد التاسع فاهمه.
حبيبة / نع لتكمل الكلمه بين شفتاه وباءت محاولتها بالفشل مرت ليلتهم بين عتاب واعتزار ووعود.
لتمر الايام والشهور وتصبح حبيبة في السادس
وتبداء معناة إخري بشك الطبيبة بوجود خطب ما
في الجنين لتنهار حصون حسن نهائيا حتي انه اصبح عاد لعادته القديمه يعمل لوقت متأخر حتي لا يشعر بالذنب تجاهها، لعلمه أن جيناته الورثية هي السبب وانه اخفي تلك الحقيقة عليها قبل زواجهم
ليهرب من المواجهه بالسفر للخارج. بعد ترك رساله
لها بانه لن يعود الا بعد إجراء عملية حتي لا ينجب اطفال يعانون ما عنات منه شقيقته وابناء اعمامه وخاصة بعد معرفة ان الجنين فتاة.
سافر حسن لانجلترا وكل يوم يجري فحوص طبية ليتأكد من وجود ذالك الخلل في جناتة الوراثية ليقوم بالاتصال علي حبيبة لا يتحدث يسمع صوتها ليعلوا صوت بكاه ونحيبة يعتزر لها يطلب مسامحتها ويغلق الهاتف حتي حدد معاد اجراء العملية ويفاجاء بدخول حبيبة ونسمه عليه الغرفه قبل الاستعداد للعملية.
قبل ان يتحدث بكلمه تلقي صفعه قوية علي وجهه
من يد
حبيبة/ التي تحدثت بلهاث انت مش هتبطل الانانية ال فيك بتصرف من نفسك لتاني مرة تخلف بوعدك اننا نشترك في كل قرارتنا قبل ما كنت تسافر وتعمل العملية كنت خد رايي امكن ارفض ليه تقنت من رحمة ربنا تمد يدها له باوراق.
حبيبه تستكمل / دي تحليل واشعه ومعاهم التقارير انا عملت اشعه جديدة وثبت اني حامل في تؤام
امكانيه ان واحد فيهم يكون داون تسعين في المية
وانا عندي يقين بالله وأمل أن العشرة في المية دي هي تمسك بيها وولادي يكونوا طبيعين ولو حتي كانوا الاتنين لقدر الله عندهم متلازمه دون انا
راضية وهسيب الدنيا كلهما عشانهم.
وتمد اليد الاخري تخرج تقرير من حقيبة يدها ودي تحليل لنسمة تؤكد ان المتلازمه ال عندها غير متورثة ممكن زي ماما مابتقول ان والدتها اتوحمت علي حد بالشكل ده لان شكلها ووضعها الصحي يوكد يا دكتور فرق كبير بنها وبين هنا الله يرحمها.
وكمان تقدر تجوز وتخلف بشكل طبيعي جدا.
حسن ينظر للتقارير بيده بجنون ويستمع لكلمات حبيبه كانه يسمعه من مسافة بعيده ليشعر بدوار ويسقط ارضا لتصرخ نسمة وتجري عليه حبيبة
ليفيق بعد وقت يجد خبيبة ونسمه بجوارها يبكون
والطبيب ينادي عليه.