الثالث والعشرون

1.1K 78 0
                                    

البارت الثالث والعشرون
زهور بنت سلسبيل
بقلمي مني عبد العزيز

الفراق لأي عزيز علينا يكون بقمة الصعوبة وخاصة عندما يكون هذا الفراق فراق روح لروح كفراق الحبيب لمحبوه.
//////////////////////
نائم بفراشه يهز رأسه يمين ويسار  يري نفسة يقف علي حافة مكان شاهق خلفة ظل يسمع انفاسه وهناك في  أسفل  المكان ظلام حالك لا يكاد يري شئ وهناك  يد  تنذف ممدودة له  كلما ارتد للخلف يدفعه ذاك الظل للامام حتي كاد أن يسقط وكلما نظر للاسفل ارتعب من ذاك الظلام.
هناك فحيح يتردد في أوذنه لا يفقه منه شئ يد حرة طليقة وإخري مكبله  ظل  هكذا كلما ارتد للخلف دفعه الظل للامام،  وكلما تقدم للامام تراجع للخلف برعب ليختل توازته ويسقط في الظلام لتنقذة اليد
قبل الارتطام بالقاع ليرفع راسه يشكر اليد  ينعقد لسانه عن الكلام  وهو يري هويه الظل وتلك اليد الممسكه به لينتفض من نومه صارخا  مناديا عليه.
ليجلس علي فراشة  فزعا يتنفس بلهث صدرة يعلوا ويهبط دقات قلبه سريعه ومتلحقه.
صوت صرخته فزعا ايقظ النائمه جواره  .
فزعه من صراخه تضع يدها علي  كتفه.
زوجته /بسم الله الرحمن الرحيم  إيه في إيه مالك يا زايد  حصل ايه خلاك تقوم مخضوض كده.
زايد / لازال يحاول إلتقاط أنفاسة يشير علي الماء.
لتسكب له كوب وتعطية له  .
يرفعه علي فمه يرتشف منه بيد مرتجفه تتساقط المياة من الكوب وهو يتناوله   .
يعطيه لها الكوب مرة اخرى  شاكرها  .
زايد / يضع يده علي وجهه  يبتلع لعابة كأنه خناحر

إيمان /  وضعت الكوب بجوارها علي الكمود والتفت اليه مالك يا زايد   . فيك ايه  .
زايد / مافيش حاجه   نامي انتي  تعبانه وبكرة يوم طويل.
ايمان /أنام ازاي بس واسيبك بالحاله دي.
زايد / ده مجرد كابوس قالها وهب واقفا من علي الفراش انا هنزل اتمشي شويه بالجنينه  ، فتح الكمود  واخذ منه شئ وخرج مسرعا من الغرفه. زنزل الي الحديقه يتمشي  قليلا. وجلس بجوار 
شجرة نخيل واسند ظهرة عليها  وفتح  يده ينظر الي ما بها بشوق يتلمسها بيده الاخري يحدثها
زايد / ياتري فيكي أيه قلبي قلقان عليكي  حاسس
انك تعبانه موجوعه حقك علي قلبي  أنا السبب  في حزنك صدقني لو الايام ترجع من تاني مكنتش هعمل ال عملته  ،   كفايه اني اكون مطمن عليكي صحيح  هتكوني لغيري بس كفايه عليا اعرف  انك بخير 
سامحني يا اغلي ما ليا.
يقربها من فمه يقبلها عدة مرات  ثم يضمها موضعها علي قلبه مغمض عينيه يدعوا  الله  ان يرها ويصل الي مكانها، يعو ضها عما صار.
ظل علي تلك الحاله يحدث الصوره فترة حتي غفي مكانه.
_____________
روحيه  صعدت الي السيارة  بجوار والدها،  تنظر له
بشوق قلبها نغزها فجاءة  التفت الي الطريق  تنظر  الي الاراض من زجاج السيارة ودموعها تسيل مع تذايد نغزات قلبها  .
تدعوا الله ان يهون القادم عليها.

وائل / ماما مالك سكته ليه  مسالتنيش  ذي العادة
عن نيرة.
روحيه / جففت دموعها والتفت له تحاول الابتسام
اصبر علي رزقك  هسالك  في حاجات كتير قوي
عوزة اعرفها منك بس بما انك فتحت الموضوع
قولي  ال عندك في كلام كتير شيفاه بعيونك.

وائل / فعلا في كلام  كتير اوي جوايا بقالي سنين  عاوز اعرفه كتير بسمعك انتي وبابا تتخانقوا وهو يقولك كلام بتفضلي تبكي ببق عاوز اسالك وحاولت اكتر من مرة وانتي كنتي بتهربي مني.
ماما  انا ونيرة إطلقنا وسبتلها الشقه  ومشيت.
روحيه / صقت  صدرها  طلقتها  يا لهوي ليه تعمل كده  تطلقها ليه  ازاي تصرف من دماغك مش قيله ليك شورني في اي قرار تخده بلاش تهورك واستعجالك  ده.
وائل / خلاص حصل ال حصل  واطلقنا بس ابوها
هو ال اثر المرة دي وحاب المأذون  بنفسه والغريب انه ابراني قدام الماذون وكتب ورقه بده.
روحيه / حصل ايه   خلاه يعمل كده  .
وائل /الهانم زهقت  ومالت حاسه  انها استعجلت لما
اجوزنا وهي معشتش حياتها وعاوزة تعمل كرير ليها.
روحيه / كا ايه وابوها وافقها علي كده.
لتلتف ناحيه الزجاج تهمس  يا دي المصيبه السودة
شفيق ما هيصدق ويشتري ويبيع فيك حماك كان ملجمه ربنا  يستر من ال جاي.
وائل ماما مقلتليش عاوزة تروحي فين  .
روحيه/ رجعني الدوار  لتهمس  عاوزه ااقعد لحالي  شويه اشوف هعمل ايه  في ال جاي وهقدر اوقف شفيق عند حده إزاي.
اوم وائل لها وادار السيارة مرة اخري لطريق العودة للدوار.
قليلا وصلوا الي الدوار وهبطوا من السيارة  لتتوقف فور رؤيتها لسيارة شفيق مصطفه امام المنزل لتشعر بإنقباضه في قلبها ورجفه في جسدها.
ليدخلوة معا للمنزل.
روحيه / التفت لوالدها  اطلع علي اوضتك متنزلش منها غير لما ااقولك بلاش ابوك يعرف دلوقتي  خالص بوصولك  وكويس اننا جينا من الباب الوراني دخل العربيه الجراج قبل ما حد من الغفر ياخد باله
منها  واطلع علي اوضتك لحد ما انادي عليك او اجيلك بنفسي.
وائل /  قلقانه كده ليه هيحصل ايه ياعني  زي العاده
قلمين علي توبيخ واهانه وهتعدي.
روحيه / اسمع الكلام وال بقوله يتنفذ في الحال فاهم يلا دخل العربيه  واطلع طوالي علي اوضتك  لتضع يدها علي  قلبها  ربنا يعدي ال جاي  علي خير
رجوع احلام  في الوقت ده ياخير وهيريحنا كلنا يا نار هتحرق الكل.
لتدخل المنزل بعد تأكدها من صعود ابنها  لغرفته  وتتجه الي غرفة المكتب لتقف متسمرة مكانها وهي تستمع لحديثه مع شخص في الهاتف.
_________''___
شفيق وصل الي منزله وجد نادرة وابنه الصافي
يجلسان سويا  .
شفيق / يلعن حظه  لن تاركه نادرة،  علي راحته سوف تستفسر علي سبب عودته  بعد ان اخبارها
بالمبيت في الشقه بالمصنع.
الق السلام وجلس بحوار ابنه يساله عن احواله ودراسته ودخل سريعا الي مكتبه فور  قدوم اتصال هاتفي له.
ليدخل المكتب مغلقة  خلفه لتتسع ابتسامته دع سماعه ما يقال.
شفيق /هههههه باينه الحظ معايا  اخيرا هشف غاليلي من ابن بكر وال كان ملجمني ومربط ايدي خلاص راح بطلقك لبنته كده  العب هيحلوا قوي يا روحيه
ليجلس بسعادة وزهو  ليكمل حديثه لنفسه
احلام رجعت   وابن بكر وهيغور وروحيه مش بعيد تروح فيها مقدميش غير بوز الاخص نادرة غلطت عمري كنت عاوز أكيد روحيه  كدت نفسي.
ليجلس علي كرسيه ينظر للفراغ يضرب باصباعيه علي المكتب،  كل العواقب بتتفتح واحده وراء التانيه مقدميش غير ك يا نادرة لازمك تخطيط ولعب  عشان اخلص منك  ومن قرفك،  ليفيق من شروده علي دقات علي الباب الخارجي لمكتبه وصوت رجب يطلب الدخول.
ليدخل رجب بعد اذن  له وخلفه  الطبيب علي.

زهور بنت سلسبيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن