البارت السابع والخمسون
انهت زهور عملها وغادرت الفندق من المدخل الخاص
بالعاملين لتنظر في ساعة يدها تبتسم علي خاطرة
لاحت بمخيلتها لتحدث نفسها.
زهور/ ليه لا فكرة حلوة وكمان انا من زمان نفسي اغير جو واخر ج اهو اشوف حاجه عمري ما شفتها اتمشي شويه واشوف اماكن جديدة محلمتش يوم أشوفها اتصل بستي واقلها متعودتش اروح في مكان من غيرها ولا من غير إذنها لا بلاش هتقلق وهتقول ملهوش لزوم يإما تصمم تجي عشان ما أزعلش وتبق مطمنة عليا وده ممكن يزعل عمي يحي ممكن لو ستي صممت تجي خلاص كده كده لسة بدري مافهاش حاجه لو لفيت حوالين
الفندق وشفت مدخلة وأخد كام صورة قدامة وأبعتهم لبابا أحمد.
لتهز رأسها فرحا وتصفق بيديها بسعادة لاقناع
نفسها بتلك الفكرة لتخطوات بخطوات سعيدة
تقطع المسافه وهي تمشي بخطوات تثني قدميها
وتقدم واحدة تلو الاخري (مشية المقص) كطفله صغيرة تلهوا بالطريق
لتصل بعد وقت لاهثة.
زهور/ إية ده نفسي اتقطع بسم الله ماشاء الله الفندق كبير أوي انا كنت فاكرة مدخله قريب
طلعت بتوهم لتقف متسمرة وهي تنظر
للفندق من الواجهه قشعرية اصابت جسدها كأن
لفحتها ريح باردة لتقف تنظر للواجهه وتلك الاضواء
التي تزين ألاسم
أخرجت هاتفها بيد مرتعشه التقطت عدة صور للواجهه وببتسامه ازانت وجهها لتعيد تشغيل الكاميرا وتقوم بإلتقاط صور سلفي لها وهي تقف عند احدي الشجيرات القريبة
من المدخل مزينه علي اسم الفندق زهروان لتجد أحد افراد ألامن يقترب منها لترتد للخلف وتقوم بتسجيل فيديوا لها تتهرب من فرد
الامن حتي لا يرها تضحك بخفة كلما نظرت
تجاه الأمن وتري نظراتهم المصوبة تجاهها.
لتصدم بشخص من الخلف لتلتف بخوف
تعتزر لمن صدمت به وتفر هاربة. تسمعه ينادي عليها
لتقف لبرهه من ذالك الاسم الذي يناديها به لتبتلع رمقها بصعوبه وترحل مبتعده عن المكان.
لتشير إلي اول عربة إجرة قابلتها وتصعد بها وتخبر السائق بسرعه الرحيل وهي لازالت تسمع صوت منادات ذالك الشخص لها بنفس الإسم الذي نداها
به
تخبر السائق بالعنوان وتجلس وهي تلتف تنظر من زجاج السيارة الخلفي
قلبها يدق بسرعه به نغزه قوية تعتصرة جسدها ينتفض بشدة لتستدير وهي تتحسس زراعيها تدفئهما
تتردد بأسماعها منادات ذالك الشخص تلوم نفسها
لما لم تقف وتساله عن صاحبة ذالك الاسم الذي طالما
ارادت معرفه اي شئ عنها ل
تتسأل
زهور ليه نادي عليا بسلسبيل غبيه يا زهور ليه ماشيتي قبل ما تعرفي ليه نداكي ب الاسم ده ، تغرو عيونها وتتدحرج دمعاتها.
زهور/ تعاود طرح السؤال علي حالها لية نادي عليا بسلسبيل معقوله الشبه مابنا جامد كدة انا شفت صورتها ال ستي احلام ادتهالي وهي لسه صغيرة
الشبه قريب بس مش للدرجه دي طيب يعرفها منين هجنن معقولة
يعرفها من وهي في سني لدرجة مفرقش بيني وبنها ماهي حاجه من اتنين يعرفها كويس يا
سلسبيل عايشة متصابية ومقضياها.
. معقولة سلسبيل
تكون لتضع يدها علي فاها بيدها التي
ترتعش معقولة تكون تكون تغمض عينها لا لا
لا ليه ماهو وضحة اهي زي الشمس فندق
خمس نجوم وزبون مريش أكيد اتعودت علي
العز سلسبيل سلسبيل سبتني ورحتي للعز
اكيد ماهي ظهره اهي واتحلت بالنسبالي كل الالغاز هي وزياد
كانوا علي علاقة مش كويسه ولما جيت أنا هو اتبر مني وهي رمتني وخلصت مني. ماهو ملهاش تفسير غير كدة ياتري هي دي الحكايه
ولا إيه حكايتك يا سلسبيل لم تستطع كبح دموعها
لتفتح عينها بصدمة كبيرة وضحت الرؤيا انها زهروان والفندق زهروان قيدتها سلسبيل بذالك الاسم تيمننا بمحل عملها ومقابلة عشقها.
مرت ذكريات
امامها كعرض سنمأئي. تري فتاه صغيره مربطه من يدها بحبل طويل تجذب منه بقوة وهناك من يلقبنها
بإبنه غلطه او ابنة حرام وهناك من نادي عليها ببنت سلسبيل عار لازال يلازمها طوال سنوات عمرها نظرات مصوبة أمامها تتهمها بشئ وعار لم تكن السبب فيه.
لازالت شاردة تسند رأسها علي زجاج السيارة بجوارها عينها تسيل منها دموعها لتجففها سريعا
فورأن اخبرها السائق بالوصول للحارة هبطتت من السيارة وتوجهت ناحيه السائق تعطي له الاجره
مديده ينظر لها بشمئذاذ وهو يلتقطت النقود منها باطراف أنامله ويحدثها.
السائق / لولا العوزه والعربية شغال عليها مكنتش اخدت من واحدة زيك فلوس ربنا يتوب علينا من الاشكال الزباله دي.
زهور/ تلبدت مكانها عقد لسانها رعشة قوية زلزلت
كيانها كيف يقول هذا الكلام لها ماذا راء عليها حتي
يخبرها بتلك الكلمات المسيئة أغمضت عينها فور إنطلاق السائق من امامها تتحدث نفسها بغصة
زهور/قصدة ايه بالكلام ده هو لية يقوله ليا
لتشعر بغصة وخوار قدميها تهز رأسها لا لا كده خلاص وضحت سلسبيل زبونه معروفة بالمنطقه
والسواق قال كده فاكرني هي لترحل بالمكان وتعبر
الطريق تجاه المنزل تصعد درجاته بصعوبة كمسنه
فوق الستين تعاني من صعود الدرج حتي وصلت
الدور الخاص بشقتها لتقف متسمرة عينها اشتعلت
بوهج من شده احمرارة تتنفس بصوت عالي وهي تسمع جارتها ام ماجد.
ام ماجد / بت يا سلسبيل بتعدي كده ومتسلميش
عليا عامله نفسك يا سلسبيل مش وخده بالك مني
بقي بدل ما تجي تسلمي عليا وتساليني عاملة إية
يا خالتي بتعدي كده وبطنشيني مكنش العشم ياسلسبيل فعلا زي ما قلت لنفين البت سلسبيل
متغيرة.
لتغمض زهور عينها وهي تستمع لكلام ام ماجد
وهي تكمل لتنهار قوة تحملها لتلتف لها تصرخ بهستريا.
ام ماجد /بقي بكلمك يا سلسبيل مش معبراني وعطياني ضهرك ام انتي قليلة الاصل هو ده
الادب ال اتعلمتية يا ست سلسبيل إخص ومليون إخص .
زهور /أنا زهور مش سلسبيل سلسبيل الاسم ده مش عوزه اسمع حد ينادي عليا بية مرة تانية أنا زهور وبس زهور وبس زهور وبس.
إم ماجد /كعادتها يقطعك يا سلسبيل بقي بتشخطي فيا وبتعلي صوتك عليا وولا احلام معرفتش تربيكي يا سلسبيل.
زهور /قلت متقوليش ليا الاسم ده مرة تانية انتي ليه بتحبي تعصبيني أنا قلتلك بلاش الاسم ده بلاش ليه بتستفزني قصدك ايه بانك تفضلي تعيدي الاسم
مليون مره بالدقيقة.
لتصمت علي اثر تلقيها صفعه قوية علي وجهها
لتقف متسمرة مكانها للحظات تنظر أمامها لتلك
العيون التي تبكي امامها تهز رأسها بأسف لتتخطاها
زهور وتدخل للشقة مباشرتاً تقف. بالقرب من الباب
تستمع لصوت اعتزار أحلام لجارتهم وتسرع لغرفتها بعد أن استمعت لما قالته الجارة.