البارت 93
زهور بنت سلسبيل
منى عبدالعزيز
الخاطرة إهداء من الغالية ملاك نوري.افاق من نومه وقف متردد خلف الباب بالخروج، لم يعد يقوى على الوقوف فا نداء الطبيعة أقوى من تحمله ليضرب يده بباب الغرفة ينادى بصوت يكاد يخرج من الغرفة: جدو جدو
ليفيق من بالغرفة فزعا ليسبوا على فعلته التي افزعتهم، يلتفت إليهم ويحدثهم بضيق
حازم: ايه مالكم كلكم قائمين عليا هتكلوني، اعمل ايه مش قادر اتحمل بقالي ساعة واقف مكاني مش عارف اتحرك مستني جدو يرجع من الحمام اتاخر أوي وخايف أخرج أقابل زهروان وتعملي تحقيق وسين وجيم ومُثل و انا معنديش واحد في المية قوة تحمل.
ينتفض الثلاثة ويهبون من فراشهم وكادوا يفتكون به وبصوت أفزعه جعله يخرج مسرعا تجاه الحمام.
الثلاثه: انت مجنون يا بني ساعة واقف مستني جدو مقلقتش عليه يكون تعب وقع حصله اي حاجة ابعد عن الباب دا انت غبي.
يدق باب المرحاض أكثر من مرة لا يجد استجابة يدلف بسرعة وبعد قليل خرج وعلامات الراحة على وجهه يرتد فزعا مع وقوف الثلاث شباب امام الباب يصرخ بهم وينادى على الجد يستنجد به .
_ في ايه مالكم ياجدو الحقني من الوحوش دول.
زين: انت ايه يابني ايه اللامبالاة دى مش بنخبط عليك ونسألك على جدو مبتردش ليه.
حازم بتهته: وانا ايش عرفني انا خبطت ملقتش حد رد عليا فتحت الباب ملقتش حد دخلت لقيت الحمام فاضي فالبيت نداء الطبيعة عادى يعنى، وبعدين انا مسمعتش خبط على الباب.
حمزة: يضرب يديه ببعضهما انا هتجنن من ردود البنى ادم ده هروح اشوف جدو على السطح امكن مجالوش نوم وطلع يتهوى.صعد حمزة درجات السلم الخشبي ورفع رأسه ينظر للسطح لم يجد شئ هبط مرة إخرى ليخبرهم بعدم وجود الجد فوق يجد زاهر يخرج من غرفة الفتيات.
زاهر: محدش هنا خرجوا واحنا نايمين.
زين: ازاي محسناش بيهم.
زاهر: مش دى المشكلة المشكلة حصل ايه خلهم مشيوا من غير ما نحس وأمته خرجوا وكانوا جايين ليه من الأساس.
حمزة ينظر في ساعة يده، دلوقتي الساعه تسعه ممكن جه تليفون لجدو واخد زهروان وغادير معاه ورجعوا.دقات على باب المنزل جعلتهم يسرعون تجاهه يبتسم زاهر فرحا ويسرع بفتح الباب يتجهم وجهه وهو ينظر لمن يقف أمام الباب وقبل ان ينطق بكلمة وقف مصعوقا مما يرى ويسمع.
زين مرحبًا وبسعادة : أهلا أهلا بشمهندسة جنه اتفضلي ادخلي.
الفتاة بخجل وصوت هادئ ضعيف وبكاء جعل زين يقترب منها.
زين: جنه مالك في ايه وقعتي قلبي ليه البكاء.
جنه : آسفة إنى خبطت عليكم بس جنات اختي بدور مكنة الراي اديها فلتت ونزفت جامد رحنا الوحدة ملقناش دكتور، لو سمحت ممكن دكتور زاهر يجي معايا يشوفها جنات بتتألم أوى والنهاردة الجمعة ومفيش دكاترة فاتحة.
زين: أكيد طبعا تعالي بسرعه يا زاهر هى فين البشمهندسة جنات.
زين ممسك بيد زاهر ويخطو خلف جنه مسرعا لينفض زاهر يده من يد زين ينهره على مسكة بتلك الطريقة.
زاهر: زين ايه اللي بتعمله ده سحبني وراك زى العيل الصغير، ومين قالك اني موافق اروح عند الانسانة المستفزة دي حتى لو بتموت.
زين: زاهر انت بتقول ايه يا زاهر.
زاهر بضيق أتي يتحدث قاطعته جنه معتذرة وأسرعت تركض وهي تبكي تجاه شقيقتها وخلفها زين ينادى عليها بأن تتوقف ليركض زاهر خلفهم وهو يسب جنات وزين في نفس واحد.
جنه: متتعبش نفسك يا باشمهندس زين سيبه براحته و آسفة يا دكتور زاهر، اللي اعرفه ان الطبيب يلبي نداء المريض حتى لو عدوه وأختى أنا ليها ربنا وهنزل بيها المركز لاي مستشفي .
زين: انت ايه يا أخى مش بني أدم عجبك كده احرجت البنت، إستني يا جنة انا جاي معاكي.