الثامن والاربعون
زهور بنت سلسبيل.
بقلمي منى عبد العزيز.يجوب مكتبة ذهابا وإيابا يضرب كفاً بالأخر .
يحدث نفسة وهو كالمجنون
إزاي يحصل كل ده أربعين سنة مخسرتش مناقصة ولا فشلت في مشروع أسم شركات الغمرواي جروب لوحده كفيل بثقة أي عميل أربعين سنة وأنا مثال الأمانة والشرف لايوم طمعت في ال مش من حقي ولا يوم لعبت في مواد البناء طول عمري دغري عارف ربنا كويس وحق ربنا بيخرج قبل أي حاجة حتي لو المكاسب زيروا لازم أخرج حق الله ولامرة إتهربت من الضريب او أي رسوم بتتفرض علي الشركات في غمضة عين كل التهم دي أتهم بيها بقي بعد السنين دي وشركاتي من أكبر شركات الأعمار بالبلد والشرق ألاوسط فجاءة كدة أكبر مشروع داخل بكل ما أملك فية
يحصل فية كل المخلفات دي والمشروع يفشل بالشكل المريع ده طب ليه وازاي ومين
المستفيد بده وألاهم من الخاين ال بنا
ال قدر يعمل كل البلاوي دي أنا كنت
فين زايد وزيدان فين فين ولادكم
فينك يا زا
ليقطع كلامه ويمسك قلبة بألم ليسقط أرضا
تزامناً مع ولوج زايد إلي المكتب بلهفة
لينادي بصوته.
زايد / باااااابا.
ليجثوا بجواره محاولا افاقته ينادي علي سكرتيرة والده بالاتصال بالاسعاف.
هرج ومرج بالشركة وهم يرون رب عملهم الرجل القوي الذي يرتعد منه الجميع يحمل علي حامل عربة الاسعاف لاحول له ولا قوة.يصعد زايد بجوار والده بالاسعاف يمسك هاتفة
يجري إتصال هاتفي بشقيقة.
زايد / زيدان إنت فين.
زيدان / أنا بالموقع بشوف حجم الخساير والحمد لله
الموضوع في طريقة للحل وقدرت أجمع كل أوراق المشروع وال عليها امضاءات المقاولين والمهندس المسئول وبلغت المباحث علي المهندس البديل
للمهندس إسلام بعد ما إتأكدت إن ليه دور كبير
في المصيبة دي.
زايد / زيدان سيب كل حاجه للمحامين وحصلنا علي المستشفي بابا تعب واحنا في الطريق للمستشفي، وبهدوء هات كل ألاوراق ال قدرت
تجمعها واطلب بعمل حراسه علي كل المكاتب بالموقع وحرز علي كل الملفات ومتعرف اي
بنأدم بل حصل لبابا.
زيدان / زايد طمني علي بابا حصله إيه بالضبط.
زايد / اقفل دلوقتي وصلنا المستشفي خلاص
إنهي كل حاجه وتعالي لي علي المستشفي.
يسرع زايد بخطواته خلف المسعفين الذين ينقلون والده تجاه غرفة الأستقبال ليتجمع حوله عدد من
ألاطباء .
يقف بالخارج يتابع دخول وخروج الاطباء والممرضين ليخرج والده ممدد علي سرير طبي
يسرع الممرضين بدفعه تجاه غرفة الاشعه ليلتف
إلي الطبيب الذي يخرج من غرفة الأستقبال يسأل عن مرافق المريض
زايد / انا ابنه.
الطبيب / إتفضل حضرتك معايا علي المكتب علي ما الاشعه تطلع.
زايد بعد ان دخل خلف الطبيب وقبل أن يتحدث الطبيب .
تلقي إتصال هاتفي ليخرج يتحدث في الهاتف بعد
معرفة هاوية المتصل.
زايد / يسمع الي المتصل بعيون جاحظة ووجه شاحب.
ليسرع بدخول مكتب الطبيب .
زايد / دكتور حالة والدي ايه بالظبط.
الطبيب / للاسف من المعاينه المبدئيه والدك داخل علي جلطة قلبيه والمؤشرات الحيوية بدل نزيف علي المخ مش هنقدر
مش هنقدر نحدد المشكلة غير لما الاشعة تخرج
ونشوف حجم الضرر.