59
زهور ممسكة برسالة زياد إلى والدتها يأكلها الحزن والألم علي أب طالما تمنت رؤياه تعض شفتاها بقهر
علي ظننها به أزاحت دموعها التي لا تتوقف تنهدت
تنهيدة قوية وهي تحدث نفسها.
زهور/ ياتري لو كنت لسه عايش كانت مقابلتنا شكلها إيه؟ هتفرح بانك شفتني،هتحضني هتبكي من الفرحة! وانا هكون عملة إيه، وانا شيفاك قدامي وبناديك بابا؛ وتقولي أخيرا شفتك يابنتي؛ أخيرا لقيتك سنين وأنا بدور عليكي؟
زهور تسأل نفسها/ ياتري يا زهور كنتي هتفرحي بانك قبلتيه، ولا هتعتبيه!؟
لتكمل كلامها وهي تنظر للمظروف بيدها محتارة أيهما تبداء به تمسك خطاب خُطَه بيده الأول باسم سلسبيل ملكة القلب وعشق الروح وألاخر زهرتي تنقل بصرها بين الاثنين لتشرد قليلا لقبل وقت وهي تحدث نفسها .
زهور/كلام صاحبك بيقول قد إيه أنت كنت حنين
حبك لسلسبيل وحبها ليك هو نفسه كان بيحسدكم علية طيب إيه حصل بعدكم عن بعض،وطالما بتحبها
وهي بتحبك،إية ال فرقكم، خلاك متتحملش بعدها وتموت من حزنك علي بعدها،، طيب سلسبيل حكايتها إية اختفت فين وسبتني ياااه لو أقدر أعرف أي حاجة عنها او أاقبلها وقتها معرفش هعمل ايه وهتصرف ازاي هترمي في حضنها ولا هعاتبها وخلاص معرفش لوشفتها قدامي، هعمل ايه بس أكيد هترمي في حضنها وهخلي كل الكلام لبعدين قد إية محتاجه لحضنها قدإية محتاجها جنبي طول عمري وحيدة اه لو تعرف شوقي ليها ولحضنها اااه لو اغمض عيوني القيها قدامي أرتمي في حضنها وأبكي لشوقي وإحتياجي ليكم انتم الاتنين.! لتعاود النظر لما بيدها وتضع احدهما،مع اني متشوقة اعرف
كاتب ليا إية ال كلام صحبك عن حبك اثار فضولي
اأقري ال كتبه لأمي؛ تخرج الخطاب من مغلفه
ترفعه امام وجهها، وتقربه من أنفها تسحب نفسا قوياً
تشتم رائحة والدها لم تتمالاك حالها لتجهش بالبكاء
وتضم الخطاب لصدرها، تركت لروحها العنان تبكي
سنوات ظلت دموعها حبيسة جفونها، تنهيداتها تخرج
خلف بعضهما حتي شعرت، بخواء روحها إشتهت؛لضم والداها لها حنين غريب لوالديها لأول مرة تشعر
بتلك المشاعر ورغبتها الجارفة لضمهما والبكاء بأحضانهم.
زهور/ تشهق ليه ملهوفه عليكم؟ وأنا طول عمري مكتفية بنفسي وبستي أحلام، أمكن من ال سمعته عن حبكم! لتفتح الخطاب تقراء كلمات زياد لسلسبيل.
زهور/تقراء بصوت خافضت كلمات زياد التي كتبها لسلسبيل
بسم الله الرحمن الرحيم.
حبيبتي نور عيني ملكة القلب وعشق الروح،نور دربي سكن روحي وليفتي انفاسي التي اتنفسها، زوجتي وابنتي وشقيقتي وصديقتي معشوقت قلبي مهما وصفت حبي وعشقي لكِ احتاج إلي مجلدات وكاتب لا يمل من الكتابه وأشهر الرسامين يرسمك بقلبي وبعيني، حبيبتي بلسم جروحي أنهار الحنان المتدفقه أَخُطُ لكي اصعب كلماتي لعلها تكون آخرها اعلمي أن تلك الكلمات ما هي ال ذرة في بحر أوجاعي وآلامي حبيبتي لما أستطع مواجهتك واخبارك ما اريد قولة،ليس ضعفا مني ولا جبنا ولا هربا،لكن خوفا من نظرة الحزن بعيناكي الصافية
من دمعه وجع منهما تحرقني تمزقني ارباً معشوقتي
كتب علينا الحب صدفه وجمعانا القدر من غير موعد أو ترتيب ها هي أيام سعادتي ترحل من بين يدي بعد
جمعتنا ها هو أت وقت الفراق بالاجبار ولكن ليس أي إجبار هو قتل بالبطيئ ، اود أن أعلمك، حبي لكي وخوفي من فقدانك هما سبب ضعفي عندما تقرائين تلك السطور أكون حمايتك من اقرب الناس الي .
زوجتي الغاليه نعم زوجتي ستظلي زوجتي طوال عمري وسادعوا ربي ليلا ونهارا مادمت حيا أن تصبحي زوجتي في جناته العاليه نعم جناتة العالية دعوت ربي ليالي طويلة أن يجمعني في دنياة بيكي حبيبتي وها أنا ألان أدعوة بأن يجمعنا في جناتة العالية،حبيبتي اليوم سابتعد عنكي بجسدي لكن روحي ستكون معلقه بكِ
حبك نبض قلبي أنفاسي التي أتنفس بها وعشقك قطرات دمي تسير بين أوردتي أعلمي أنا ما طلقتك إلا مجبرا نعم نعم مجبرا طلقتك غصباً عني لم اقدر أن أنطقها بلساني يدي عجزت عن توثيقها أجبرت بعد تهديدات جُمْه بقتلك بحرماني منك بالموت وثقتها بخوفي من سجنك باي قضيه مخله بالشرف أنكرت انجابك لزهرتي برعمه حبي لكي خوفاً من إنتزاعها من بين يديكي .
أعلمي أنتي لازلتي زوجتي مهما حدث أنتي زوجتي نعم زوجتي أقسم بكل قسم أعرفه وبقلبي الءي ينزف ألماً بأنكي لازلتي زوجتي،محبوبتي اوصيكي
بوصيتي بأن تقصي لإبنتي عني وعن عشقنا عن حبي لها عن إشتياقي لرؤياها وضمها أتنفسها برايحتها المسكية إحكي لها علي فرحتي يوم معرفتي بقدومها عن حزني لابتعادي عنها ، عن عجزي الذي حرمني منكن حبيبت قلبي ستجدين مع تلك الرساله أوراق ملكيتك أنتي وزهرتي لجميع أو بالاصح اهم ما املاك كل ما ورثتة من خالتي رحمها الله وزعته بالمناصفه، وكتبت لكي ولها كل ما اتبقي وأملكه تتصرفين به كيفما تشائين لكن حبيبتي لاتنهزمي وتنكسري نبض قلبي أطلب منك أن تصيري قويه تدافعي عن نفسك عن زهرتي لا تدعي أحد يكسرك مهما حاولوا .
قصي لابنتي عني قصي لها عن صديقي حسن فهو شاهد علي عشقي لكي ولها إخبريها بأن تصير قوية
تدافع عن نفسها وطمحتها لا تجبيرها علي شئ لا تريدة، كوني معها كعادتك صديقتها قبل امها إحتويها كما إحتويتني، إجعليها نسخه مكررة من سلسبيل نبع الحنان.
سلاما حبيبتي فأنا علي موعد مع زهرتي لاقص لها
كل شي حتي تعلمي من أنا
المتيم بحبك زياد.
زهور أغلقت الرساله تتساقط دمتعها تبكي وتبكي حتي انقطعت أنفاسها تقبل الخطاب بهستريا تضمه لصدرها تصرخ بصوت مكتوم باهات موجعه.
زهور/ اااه اااه مش عوذه حاجه مش عوذة فلوس ولا أملاك أنا عوزاك أنت عوذة أترمي في حضانك،قدإيه كلامك حسيته وجعك بكل كلمه كتبتها عصرت قلبي،كل كلمة بتقول قد إيه انت حنين قد ايه اشتقتلك و محتجاك جنبي،محتاجه لايدك تطبطب علي كتفي،حزنك ووجعك علي فراقنا، حاستهم من كلامك لامي قداية محتاجه لحضنك محتجاك يابابا اه من الكلمة ال طول عمري محرومه أاقولها قد ايه طعمها حلوا بين شفايفي بابا اااااه اااه يارب يارب قوني يارب قوني علي فراقة متحملنيش فوق طاقتي معتش قدرة أتحمل أكتر من كدة شوقي لابويا ولضمته ليا يارب علي قد ما انا موجوعه علي فراقة ادني قوة للتحمل بعده لتظل وقت طويل مش قادرة تتكلم تسطحت علي الفراش تضم الخطاب لصدرها مغمضه العينين ودموعها تسيل بصمت بين برهة وأخري تطلق شاهقه
تخرج منها تحرق جوفها من قوتها والوجع بداخلها تفتح عينها المنتفخة من البكاء وتعتدل وهي ترفع نفسها لتجلس علي الفراش تتلمس الاوراق بيدها دون أن تنبس بكلمة؛ لتفتح
الخطاب الأخر لتجده دفتر خاص بوالدها كتب عليها
الي زهرتي تتلمسه تبكي وهي تعيد نطق ما خطه بيده لها فتحت اول ورقه وهي مغمضه عينها تتصارع أنفسها بالخروج تشجع حالها باستمرار لقرائته . جاهدت لفتحه مرة تلو ألاخري لم تقوي لتغلقه مرة إخري و تضمه لصدرها تغمض عيونها وتهز جسدها للأمام والخلف مطلقة عنان بكائها ونحيبها حتي شعرت بخواء روحها والغرفة تضيق عليها تلتقط أنفاسها بصعوبة لتزيح عبراتها بيدها وتهب واقفة تجمع محتويات المظروف ووضعته به مرة إخرى.