البارت الثالث والثلاثون
زهور بنت سلسبيل
بقلمي مني عبد العزيز.احلام بداءت في العمل بسوق القرية تذهب الي
اكبر تجار في السوق تأخذ ما تريد وتدفع تمنه وتعاود مرة اخري للسوق كل هذا ومعه الصغيرة تحملها
اصبح لها زبائن مخصوصين يشترون منها
مرت شهور وهي علي تلك الحالة تخرج في الصباح الباكر وتعود قبل المساء تغلق بابها ولاوتفتحة غير
باليوم الاخر في احدي الليال مرضت الصغيرة ولا يعرف السبب حرارتها لا تنخفض تتقيئ بلا توقف
طوال الليل وهي بتلك الحالة ابدلت أحلام ملابسها وملابس الصغيرة وتوكلت علي الله وحملت الصغيرة
وتوجهت الي الباب مدت يدها تفتح القفل لترتد الي الخلف برعب وتغلقه مرة إخري سريعا فور وصول صوت شفيق لمسمعها ينادي عليها كل يوم أطال مكوثة لم يذهب يحدثها من خلف الباب.
أحلام تبكي بحرقة تناجي ربها بأن ينقذ الصغيرة
لم تجد حل ماذا تفعل اذا خرجت سيكلفها حياتها هي او الصغيرة. واذا ظلت فحياة الصغيرة في خطر
ينتفض جسدها بين الحين والاخر مع كل خبطة لشفيق علي الباب.
شفيق / إفتحي يا أحلام خاليني اروي شوقي واطف نار قلبي اشبع نفسي برحتك ال كانت بتخطف قلبي زمان عند الخص فكره الخص وأيامنا الجميله وحبنا
البريئ وقاعدتنا المغربية والشمس بتبات وقرصها الاحمر وكلامك الحلو وانتي بتودعيها وتاني يوم الصبح وانتي وقفه فب شباك اوضتك تستقبليها
عارفه انا لستني علي نفس العادة امسي علي الشمس عند الخص وافتح الشباك من بدري عشان اصبح عليها كل يوم من يوم ما هربتي من البلد وانا بتخيلك الشمس وبتودعني وبتصبحي عليا
اليوم ال يفوت ومش عارف اودعك كنت
بصب غضبي علي ال قدامي انه اخرني عن
الطقس ال بقالي عشرين سنه ما شي عليه
كل يوم والثاني اروي شجرة التين
عشان انتي زرعتيها معايا بإيدك تعرفي
انا اشتريت الارض دي مخصوص عشان
الشجرة محدش يقطعها.
شفيق / لسه قلبك ما ملش وحن للايام دي
محنش لقاعدتنا نتكلم علي مستقبلنا
واسماء ولادنا محنتيش لاكل الدرة من ايديا.
واول وردة من مشتل الورد بتاعي ال زرعته
بايدي وردة وردة وسمتيهم بنفسك
كل ده هم ال فضلت عايش علي ذكراهم بعد ما
تعبت من التدوير عليكي بس كن متأكد من رجوعك مرة تانيه والشوق جابك لهنا من تاني
ونعوض سنين حرمانا من بعض.
بس إنتي رجعتي واحدة تانية أسيه قلبك جامده
بتعذبي فيا حرماني من شفتك ومش بتبلي ريقي
بكلمتين تصبريني علي النار ال جايده في جسمي.
أحلام لم تعد تقوي علي الوقوف اسندت ظهرها إلي الباب وجلست علي الارض تبكي بوجع علي ذكريات
تمنت تمحوها من ذاكرتها علي ايام عذابها كسرتها وكسرت والدها اغتصابها من بكر بوحشيه جعلتها تكرة كل الرجال اقسمت بان لن يمسها رجل مرة اخري لولا الحاجه والخوف من مصير مجهول
ما كانت عادت لذالك المنزل مرة إخري .
تنظر للصغيرة تبكي بصمت خوفا من سماع شفيق
لبكاها.
ظلت علي جلستها والصغيرة علي قدمها حتي غفيا
معا من شدة التعب.
لتفيق علي صوت بكاء الصغيرة تفتح عينها بكسل
تشعر بتيبس جسدها وتخدل قدمها والم عنقها
تتلمس جبهت الصغيرة لتنتفض من مكانها
تفتح الباب غير عابئه اذا كان شفيق لازال جالس ام لا.
تخرج مهروله للطريق المتجه للمستشفي حتي وصلت عند بابها الموصد تتادي وتستغيث بالطبيب
لانقاذ الصغيرة.
خرج الطبيب علي حمل منها الصغيرة ووضعها علي سرير الكشف يتفحصها بعد قليل من الكشف
علي /ازاي يا مدام تسيبي البنت سخنه بالشكل ده.
ايه الاهمال ده قبل كده قلت علي التطعيمات ولا دورتوا.
أحلام / البنت متعبتش غير من شويه صغيرين واول ما الترجيع هدي جيت بيها جري.
علي/ للاسف البنت عندها نزلة معوية حادة.
هكتب دواء تنظموا بيه وهتتحسن بإذن الله
ومتقلقيش من الحرارة هتنزل مع العلاج.
احلام / براحة الحمد لله جلست تتنهد براحة.
وهي تضم الصغيرة لصدرها تقبل جبهتها.
شكرته واخذت الروشته منه وخرجت الي الصيدليه
بعد كلام ومروغات الطبيب ومحاولته الدائمه التحرش بها بالقول بعد نفاذ صبر اخذت الادوية
وهي تسب وتلعنه طوال الطريق تلعن شفيق وبكر ويحي وذالك الصيدلي وكل الرجال الذين يأتون اليها للشراء يلترسونها باعينهم لتقف بخوف وتختبء خلف شجرة وهي تري شفيق عاد مرة إخري ويقف معه شي يفتح به الباب تكتم انفاسها خوفا من سماعه لصوت انفاسها العاليه شعرت بتململ الصغيرة بيدها لتعاود الرجوع للخلف عائدة للبلدة تتجه الي مسجد القرية تستغيث بالشيخ احمد والمصلين.
تخبرهم وهي تلتقط انفسهم بانها ذهبت الي المشفي للكشف علي الصغيرة وهي عائدة لبيتها وجدت شخص ملثم يحاول كسر باب المنزل وانها هربت خوفا من أن يشعر بها انطلق المصلون تجاه المنزل يرمحون حتي وصلوا الي منزل أحلام ينقضوا شفيق
من الخلف يكيلون له وسط صراخه بتركه ليبتعدوا عنه بعد اخبارهم بانه العمدة.
شفيق /إبعد يا بقف منك ليه انا العمدة شفيق.
الشيخ احمد /العمدة وايه ال وقفك هنا يا عمدة
وماسك اجنه بتفتح بيها الباب ليه.
شفيق /بلجلجه انا كنت بمر علي البلد وشفت واحد واقف بيحاول فتح الباب قربت منه وضربته وكنت بحاول اخرج الأجنه انتم جيتم.
الواقفون ينظر ون الي بعضهم يضحكون بدون صوت
علي كلامه وعلي هيئته المبعثرة .
الشيخ أحمد / لا لا ياعمده بقي انت بنفسك بتمر علي رعاياك من اهل البلدة جعل الله ال بتعملهةفي ميزان حسناتك. وطالما انت موجود وشفت الحرامي بنفسك يبق ايه يا رجالة.ينظر له الجميع.
يكمل يبق احنا كل ليله نقسم الليل علي مجموعات كل مجموعه تحرص بيت الست أحلام كام ساعه والمجموعه التانية تستلم منها.
العمده / انت بتقول ايه وانا والغفر رحنا فين.
الشيخ أحمد غفر ايه يا عمدة دول من يوم ميتت
رجب وهم بيخافوا يمشوا بالنهار هيطلعوا بليل.الشيخ أحمد ادخلي يا ست احلام دارك ومتقلقيش انا والرجاله هنفضل قاعدين عشان لو ابن الحرام ده رجع من تاني يلقينا هنا يخاف يهوب هنا.
دخلت احلام واستاذنت منه واغلقت الباب دون النظر لشفيق الذي يكاد يقتلها بنظراته.
الشيخ أحمد / اتفضل يا عمده اقعد ويانا القاعدة صباحي.
العمدة /والصلاة يا شيخ الجامع هتقعد هنا ومين هيئم الناس في الصلاة.
الشيخ / محسوبك يا عمدة المصلين هنا اهم والارض طهور ومتوضين يلا ياشعلان اذن واقم الصلاة عبال ما اجيب شويه قش نفرشوهم نصلي عليهم.
ولا العين متترفعش عن الحاجب انت إمنا ياعمدة وصلي بينا.
شفيق / بلجلجه لا اعفني انا يادوب الحق اروح الدوار عشان الحق اتوضي واروح اصلي في الجامع الغربي زي ما متعود يلا تقبل الله يا رجاله.
الشيخ أحمد / منا ومنك ياعمده.
ليصدح صوت الرجال ضاحكين.
الشيخ أحمد / يلا يا رجالة علي الجامع نصلي الفجر أزف.
احد الرجال /مش قلت هنصلي هنا ياشيخ.
الشيخ أحمد / يلا يا ابو علي علي الجامع ده للعمدة
رحل الجميع وسط ضحكاتهم علي هيئة العمدة.
أحلام دخلت المنزل تحمد الله علي نجاتها من شفيق.
وضعت الصغيرة علي الفراش وبدات تعطي لها علاجاتها حتي خفضت حرارتها.
ظلت احلام ليومين لم تبرح بيتها حتي شفاء الصغيرة تماما وبعد شفاءها عادت الي مكانها بالسوق
تجد الجميع يتجنبها وخاصة السيدات.
استغفرت ربها وجهزت مكانها ووضعت الصغيرة في ذالك الصندوق وجلست تبيع لاحد الزبائن.
عدت الايام وتتذايد أعداد زباينها الذين يشترون منها
لبيعها بنزاهه وحسن كلامها مع الزباين. ليغير منها باقي البائعات واتفقوا انهم يفعلون شئ حتي يبعدوها عن السوق.
كل يوم يلقحون عليها بالكلام ويحرضون زوجات الرجال الذين يشترون من احلام الذي تعبت من الاهانات التي تلحقها وزاد الامر عندما راءت واحدة منهن الرجال يجلسون امام منزلها في وقت متأخر من الليل ومن وقتها اشاعت ان احلام تفتح بيتها
للرجال ليلا بالدور.
اشيعت الاخبار بالبلدة واحلام لا تعلم ما يدور من كلام عليها لولا تدخل الشيخ احمد وطلب من كبير السوق مساعدت أحلام بعيد عن سوق القريه.
ليلب التاجر وينقلها الي السوق الكبير بالمركز
مع كام بائع من البلدة وتذيد المعناه.
من المسافة بين البلده للمركز وطريق الذهاب والعودة والصغيرة التي بداءت تحبي وزاد الاجهاد في البيع والشراء والتحكم بالصغيرة وشهر وراء شهر كبرت زهور وبداءت بالوقوف والمشي لتقوم احلام
بتقيدها بحبل موصول بيدها عندما تبتعد عن مكان جلوسها اثناء انشغالها تقدر تمسكها بالحبل ولا تبعد عنها وتختفي وترهق من البحث عنها.
احلام كونت صداقات مع بعض البائعات بالسوق واتفقوا وفتحوا محل مشترك ولازالت تقيد زهور الذي عرفها كل باعه السوق وبعض الزبائن.
بداءت احلام بالاستقرار بعض الشئ حتي قدمت احدي البائعات بالسوق القديم تعمل بسوق المركز
وبداءت تتحدث عن احلام والكلام الذي اشيع عليها بالبلدة وبداءت تنادي علي زهور ببنت سلسبيل.////////////////
مرت سنة سريعا علي سفر الاحفاد الي انجلترا للدراسة في احدي اعرق واشهر المدارس الداخليه بالعالم الذي يرتادها ابناء الامراء والملوك واغني رجال العالم.
زاهر هو اكثر الاحفاد سعادة بالابتعاد عن العائله
يتصل بجدته ووالدته كل يوم يطمئن عليها.
زين رضخ لكلام الجد ينفذ كلامه دون نقاش.
حمزة كون صدقات مع زملاء له اخذ لنفسة وضع أخر
غير اشقائه
مرت الايام والسنين وكبر الأحفاد وبداءوا في الدراسة.
///////////((((//////
زايد أصبح يعمل لساعات طويلة لازال قلبة ينبض بعشق سلسبيل يبكيها ليلا يزور قبرها يوميا
يتابع عملةفي شركات العائله ويدير فندق شقيقه
يتجنب زوجته ازدات المشكلات بينهم تدخل عبد الرحيم