لبارت السادس والثلاثون.
زهوربنت سلسبيل
بقلمي منى عبد العزيز.
عبد الرحيم جالس بمكتبه يراس إجتماع الجمعية العموميه لمجموعة شركاته وحاملي الاسهم.
علي يمينه زيدان وعلي يسارة زايد
تدخل عليهم السكرتيرة بإعتزار تطلب من عبدالرحيم إجابتة على اتصال هام
جداً.
عبدالرحيم يقف معتزرا ليتجة الي الخارج وهو يشير لزيدان باستكمال الاجتماع ورئاستة.
يخرج في اتجاه مكتبه وهو مممسك بهاتفة يعاود الاتصال ليصدم مما سمع.
عبدارحيم بعصبية /يعني ايه الكلام ده.
الطرف الاخر /بقول لحضرتك الولاد دخلوا هندسة معادا زاهر النهاردة بس ال عرفنا إنه درس طب.
عبدالرحيم /بعصبية الولد ده طول عمرة مشاكس بيتحداني أنا.
الشخص/ أؤمرني أعمل إيه يا باشا.
عبدالرحيم / مش اتحداني خمس سنين وفاكر انه
كده مشي راية عليا ، أنا بقي هخلية يندم ندم السنين لما اشوف هيدفع مصاريف السنين الباقيه
منين ومصاريف إقامتة.
الشخص / يعن ايه قصد حضرتك مدفعش مصاريف الجامعه ليه السنة دي.
عبدالرحيم / بالضبط كدة وخلية يورني هيكمل إزاي.
تحجز تذكرتين لحمزة وزين وبس يرجعوا وهو خالية براحته.
الشخص/ اوأمرك يا باشا في اي حاجه حضرتك تؤمر بيها تاني.
عبدالرحيم /استنه مني تليفون ابلغك بيه بالجديد
بس زين يكون عندي النهاردة.
عبدالرحيم أغلق الخط ينظر بشرود امامه يكز علي أسنانه بقوة اصدرت صوت قوى من يسمعها يكاد يقسم ببانها تهشمت جميعها.
هب واقفا وضرب بيده علي المكتب عدة مرات زاهر زاهر لا يمكن هسمحلك تفرط العقد من بين ايديا و تضيع سنين عمري وانا برجع بناء عالتي وأمبرطوريتي مش بعد ما دست علي قلبي وكتمت حزني ووجعي علي زياد وبنته ونظرات الاتهام من زهور تقوم تجي انت وتتحداني.
لينادي بصوت غاصب ويقوم بازاحة محتويات المكتب بيده يسقطها أرضاً.
يدق الباب بعدة خبطات ويدخل والديه زيدان وزايد مسرعين ينظرون إلي حالة الفوضة به باستغراب ينظرون إلى بعضهما. والي والدهم ووجهه المحتقن بحمرة يكاد يشتعل من شدتها وعيناها الحمروتان
عبدالرحيم / ينظر لهما زمان وانا عيل صغير والدي قالي كلمتين قالي انا اتولدت وفي بقي معلقة دهب
كان وحيد لا ليه اخ ولا اخت جدتي كانت بتخاف عليه من الهواء جدي دايما كان علي خلاف معاها علي اسلوب تربيتها لما اتخرج من الجامعه وبداء
يمسك شركات جدي لقي نفسة لايص مش فاهم حاجه خالص مهمتة كانت يمضي وبس جدي حاول
يعلمه كتير لحد ما بداء يفهم واحده وحده لكن للقدر
راي تاني جدي اتوفي في نص المسافة لا علمه ولا
سابه زي ماهو بقي مش عارف يصرف ازاي مستشارينه بيدوله الحلول الوسط كل ده عشان دراسته غير مجال شغل العايلة جدتي دايما تطمنة زي عادتها مخلتوش من صغرة متحمل مسئولية
هش ضعيف كلمه تجيبة وكلمة توديه مش فاهم
يعني ايه اساسات المجال ببساطة كان واحد»+واحد يساوي اتنين معندهوش خلفية باي حاجه مشروع وراء مشروع فشل وراء فشل مقاولين مع مهندسين مع عمال كله مركب واحد ريسها قليل الخبرة وجداف
قليل الخبرة ضاعت الشركات واسم جدي ال فضل سنين حافظ عليه من جدود لجدود الغمراوي للعمارة والإنشاءات سمعت الشركة بقت في الحضيض.
هتقولوا ليه متعلمش السوق ابو مين يعلم وكتير دخلوا مجال مش مجالهم وفهموه وبقوا اشطر من ال درسينه هقول لكم حاجه واحدة كل دول بيجي وقت عليهم ومبيكنوش قادرين يصرفوا دماغهم وقف لحد معين ولازم يقفوا لاسباب كتير اولها مثلا إختيارهم لمساعدين غلط او معلومة مفهموهاش صح زي والدي الله يرحمة لما اتعرضت عليه المشروعات دي واستشار مساعدية وبردة كلهم اكدولة ان المشروعات ناجحة مية في المية
لو كان دارس كان سال اكتر وبحث اكتر ااقل حاجه بنعملها في دراسة اي مشروع هي ايه دراستة جيدا
كل واحد فيكم لية دور كبير في انجازة للشغل المطلوب منه جدي كان عصامي اتعلم كل حاجه في الشغل كان بروح لنفسة وبيشوف سير العمل.
لس للاسف والدي اهمل كتير لحد ما الشركة كانت علي وشك الافلاس في سنتين لحد ما صديق لجدي
تدخل وعلمه كل شي وساعدة لحد ما الشركة وقفت علي رجل ومن وقتها اقسم ان ولاده واحفادة يدرس مجال شغلنا أنا وعمك كده وانتم كمان كده حتي اخواتك البنات وال مش بيشتغلوا كده لكن يجي
واحد من نسلي يغير أ
كلامي ويكسرة ويتحداني وبفرط العقد من ايديا
يبق ده حبة فلصة قبل ما تفرط العقد الحُر يبق
لازم تنفصل عنه وتترمي.
زيدان / حصل ايه لكل ده.
عبدالرحيم /زاهر زاهر هو الحبة الفلصوة ال لازم تخرج من العقد.
زايد /عمل ايه تاني عصب حضرتك بالشكل ده.
عبدالرحيم /البيه مفروض مفهمنا انه بيدرس هندسة
في المانيا بس الباشا المحترم طلع بيخدعنا وبيدرس طب بس علي مين اقسم بالله لاندمة واخلية يدرس هندسة من اول وجديد واضيع عليه الخمس سنين ال فاتوا من عمرة.
زيدان /إقترب من والدة لوسمحت يا بابا بلاش سيبة
براحتة كفاية زمان وال حصل فية وكفاية زياد واحد في العيلة كفاية حزن اكتر من كده عشر سنين واحنا
بتالم علي موته بلاش نفضل طول عمرنا نندم علي ال بنضيعهم من بين ايدينا لو زاهر مدرس هندسة عند حضرتك عسر احفاد غيرة نقدر نعمل معاهم زي ما حضرتك عاوز كل ال مطلوب هم ينفذوة.
زايد / بحزن بابا لو سمحت زيدان عنده حق بلاش
نغلط مرة تانية وبعد اذنك نفك الحصار علي الاولاد شويه حضرتك تقريبا بتعد عليهم الانفاس.
عبدالرحيم نظر لهم وهز راسه بالموافقة.
بس لازم أادب زاهر واعرفة ميفتكرش نفسة زكي.
ويلعب معايا مرة تانيه.
زيدان / حضرتك ال تشوفة اعمله محدش هيعارض حضرتك في اي حاجه هتعملها بس بلاش تأس عليه.
عبدالرحيم تمام هي قرصة ودن صغيرة عشان يتعلم منها الادب وميفكرش يتحداني.
فجاءة عالي صوت رنات هاتف زايد ليقوم بفتحه.
زايد / الو. بتقولي ايه طيب اقفلي عشر دقايق وهكون عندكم سلام.
زيدان /في ايه مين ال بيتصل عليك.
زايد وهو يسرع بالخروج ايات تعبانه اوي وشكلها بتولد. قالها وفتح الباب وخرج.
عبدالرحيم / عارف لولا ال عاشه زايد الفترة ال فاتت كان ليا كلام مع زاهر بس مش عاوز ازود الفجوة ما بنهم.
زيدان / حضرتك صح وكمان ماما متعلقة بيه اوي
فخايف تتأثر لو عرفت بال هتعملة لزاهر.
عبدالرحيم تمام متقلقش دي قرصت ودن صغيرة.
يلا نلحق اخوك ونشوف الحفيد المرة دي ايه
ال ولاد اخوك بيطلعوا مخهم ناشف ربنا يستر المرة دي.
زيدان / زايد كان بيقول لو ولد مش عوزة هو تعب منهم ههههههه بقي غريب في كلامه علي اساس
انهم مش وخدين صلابة رايه وعصبية امهم.
خرجوا معا يتحدثون علي ماحصل بالاجتماع ونتيجته.
ليصلا بعد قليل للمنزل. و
//////////////////
زهور واحلام بصحبة الطبيب وصلوا الي مركز الطب الدولي بطنطا ساعدهم الطبيب في انهاء الاجراءات
وشرح الحالة للطبيب المختص الذي حدد الاشعه المطلوبة والتحليل وبداء في الكشف على احلام
التي وضعت في الحال في غرفة العناية المركزةوزهور مع الطبيب يشرح لها الوضع والحالة كما اخبرة الطبيب المختص.
زهور/التفت للطبيب اتفضل حضرتك اعمل اللازم
والمصاريف المطلوبه انا هدفعها بالكامل .
ينظر لها الطبيب باستغراب يري طفله امامه جسدها ضعيف طويله بعض الشي تلبس حجاب نصف جسدها وبنطال واسع ليسالها.
الطبيب/ انتي عندك كام سنه.
زهور/ هو سني هيفرق مع حضرتك في ايه.المهم ليك
حساب المركز بتاعك هقدر ادفعه ولا لا.
الطبيب /بعصبيه يشير لها بسخريه وانتي بقي هتقدري تدفعي.
زهور/وهي تنظر له بتحدي زي ما انت مقتنع ان حضرتك هتقدر تعالج ستي.
الطبيب / لا انتي مش .
زهور /