البارت السابع عشر
زهور بنت سلسبيل
بقلمي منى عبدالعزيز.
افتح قلبك للإنسان
الذى يعطيك ولا يسأل لماذا أو ما المقابل
يحمل على ظهره كل همومك ويدعو لك
يشاركك أحلامك وطموحاتك
يأخذمن ابتسامته ويرسمها على وجهك
يغارمن الدمعة إن لامست خديك
يوجهك إن ضللت الطريق
يجعل من أذنيه ملجأ لغضبك
يخاف عليك دائما الى جانبك
يراك عظيما وقادرا عندما ترى نفسك.
سعادته لا يعطيها لاحد منذ علمه برجوع احلام
يكاد يطير من السعادة تجدد بداخله حلم تمنا تحقيقه لسنوات. يحدث نفسه
ينطق اسمها بتلذذ احلام احلام زي ما انتي متغيرتيش لساتك جميله وحلوة زي ما انتي لا انتي احلوتي أكتر زتي جمال علي جمال وحلاوة علي حلاوة، ال يشوفك لا يمكن يديكي سن لانك واقفه علي بنت ستاشر سنه.
ياتري ايه اى رجعك من تاني لا ميفرقش معايا و ميهمنيش سبب رجوعك ال يهمني دلوقتي انك ترجعلي انا وال اتحرمت منه زمان هيكون ليا دلوقتي. باي طريقه وباي تمن.
نادي علي احد العاملين عنده.
شفيق /رجب يا رجب.
رجب/نعم يا عمدة تحت امر جنابك.
شفيق / إدخل واجفل الباب وراك
يشير له بألاقتراب يقترب منه يهمس بجوار أذنه
الكلام ال هقولة دلوقت مش عاوز بنأدم يعرفه
كلمه واحدة من ال هقولة ده.
رجب / تحت امر جنابك يا عمدة.
شفيق/
تروح علي بيت أحلام عيونك زي الصقر مفنجله تاخد بالك منها ان خربت تكون زي ضلها راحت فين جات منين من دخل من خرج عندها يكون عندي في التو واللحظه كل ده يحصل من غير ما تأخد بالك منها إنت فاهم ولا لا.
رجب /
حاضر جنابك كل ال تؤمر بيه يا حضرت العمدة.
شفيق /
روح اعمل ال جلتلك عليه وبلاش تجي هنا اي حاجه
تعال لي علي المصنع بلاش هنا عشان العقارب ال برة دول.
رجب/
تمام يا حضرت العمدة.
شفيق يشير له بالرحيل .
رجب / تذكر أمر عاد لمكان جلوس شفيق.
من حق يا حضرت العمدة في حاجه كدة حصلت من يومين وكل ما اجي ااقول لجنابك بتكون مشغول.
شفيق /
لو كلامك اياه مش وقتك خالص انا دماغي
مشغول ومعنديش طولت بال لرطك.
رجب/
سي وائل بيه .
شفيق /
رفع رأسه ماله سى زفت هبب ايه تاني.
رجب /
أصل أصل الست روحية كانت ياعني نبهت علي الغفر ما يجلوش ال حصل لجانبك بس ياعني
الموضوع اتعرف والكلام إتنطور فى البلد وقلت أجول لجانبك بدل ما تعرف من برة و و.
شفيق / ما تأوأوش كتير قول ال في جوفك وبوز الاخص بطرمخ عليه زي العادة.
رجب/
سي وائل وجنابك في طنطا عمل حاجة كدة مع البت سعاد ولحقناها علي اخر لحظه وكان خلاص.
شفيق /
سعاد الشغاله الجديدة. هي حصلت الشغالين كمان مش كفاية المصيبة ال ورطني فيها وجوازته ال خسرتني دم قلبي، كمان بيبص للشغالين.
روح إنت نفذ كل ال قلتلك عليه وشايع للبت سعادة
تجي هنا عاوز أفهم كل ال حصل منها بالظبط.
~~~~~~~~~~~~~«
زهور ممدده علي الفراش بجوارها ممرضه تضع لها ادويه في ذالك السيرون الموصل بيدها خرجت الممرضه من الغرفة بعد تأكدها من جميع المؤشرات الحيوية .
تسلل الصغير من جوار أبيه وجده لداخل غرفة العنايه بعد رحيل زيدان لاجراء إتصال هاتفي.
دخل للغرفه الساكنه سوى صوت طنين جهاز القلب
إقترب من جدته ينظر الي كام الوصلات الموصلة بها والي ذالك الصوت بذالك الجهاز القريب من الفراش
إقترب من جدتة يتلمس جبينها وإنحن وقبله عدة مرات ويدها قبلها أيضا بنفس الطريقه خلل اصابعه الصغيرة بين اصابع جدته .
زهور واقفه في مكان كله رمال واشواك وبتجري يمين ويسار تبحث عن طريق يخرجها من المكان
كل ما تري طريق يظهر امامها تهرول تجاهه وقبل أن تصل اليه يرفع أمامها حاجز من ألاسلاك الشائكه وساتر ترابي تتلفت حول نفسها تنادي بصوت عالي لكن لا يخرج ذالك الصوت هي لا تسمع صوتها فكيف!؟ سيسمعه غيرها لم تستسلم ظلت تبحث عن أي مخرج حتي وجدت سرداب تحت الارض اسرعت بخطاها اليه سعيدة برؤيته ابتسامتها من الفرحة انارت وجهها و ما أن وصلت اليه حتي ضاعت ابتسامتها وتجهم وجهها شعرت بضيق في صدرها انفاسها بداءت تتلاشي مع تذايد دقات قلبها.
وهي تري ذالك السرداب يغوص تحت ألارض ويخرج من حية كبير تقترب من طفل صغيىر يبكي وحيدا لا يوجد جواره أحد، جلست مكانها متقوقعه
تبكي بصوت لا يخرج منها لا يصل لاذنيها.
فجاءة أختف صوت بكاء الطفلة بداءت تفتح عيونها
بخوف وهي تدعي ربها بزوال الخطر وإبتعادة عن الصغيرة.
لتري ضؤ من بعيد وهناك شخص يقف علي تلةعاليه بملابس شديدة البياض يشير الي الطفل بيده والاخري يرفعها للسماء
. لتختفي الاشواك من حول الصغيرة مع ثبات الحية امامه دون ان تتحرك! مدت يدها تحاول ان تحمل الطفل الذي بكي جعل الواقف علي التالة يختل توازنه كاد أن يسقط فجاءة بداءت ملابسه البيضاء
تتلون بألوان متعددة وهناك جرح ينزف مكان قلبة يسيل منه سائل كامجري مائي منبعه قلبه ومجراه
خط ثابت مستقيم مصبه عند الطفل بداء يتغير لونه ويطفوا الطفل لاعلي مع تذايد تدفق السائل ترفع رأسها لاعلي تجد الشخص جاثي على قدميه ملابسه توشحت بالسواد يضع يده علي الجرح ورفع عينه لعينها وأشار علي الطفل لتلتفت لها تجد تذايدت الاشواك حولها لم يعد يظهر منها إلا طرف ملابسها لتعاود النظر اليه تحاول ان تخرج صوتها تستنجد به أن يوقف تدفق السائل عن الطفلة لتجده يضع يده علي الجرح يكتم تدفقه وبداء يسقط علي الارض واحدة واحده ببطء شديد بعد أن خارت قواه لتظهر معالم وجهه لتشهق مرة واحده جعل جسدها ينتفض بشده وهي تري وجهه لتصرخ بصوت عالي غير مسموع مناديه عليه فور إرتطام وجه بالارض مصدرا صوت إرتطام قوي مسموع. زيااااااد.
لتنفض وتفتح عينها بسرعه وهي تشعر بتمسك أحد بيدها وتشعر بقبلات علي جبينها ويدها لتفتح بفرحه تنادي زياد بفرحه لتزهل وهي تري حفيدها يقف ممسك بيدها يرفعها يقبلها ويهمس بمنادتها تيته تيته.
زهور / أغمضت عينها بوجع كانت تمنى نفسها بان زياد هو من يقبل جبينها ويدها لتفتح عينها بفرحه فاه هو حفيدها يفعل ما كان يفعلة والدها البار مقبلا حبينها ثلاث ويخلل اصبعة باصابعها كما كان يفعل زياد.
زاهر انتفض من الفرحه كاد يترك يدها ويهرول مناديا الجميع ليتوقف مع همهمات جدته وهزها لراسها له ترجوه بعينها تتحدث بصوت شبه مفهوم.
زهور /
زاه ر تلتقط انفسها مت سب ني ش زي زي اد سبني ومشي.
زاهر / متخفيش يا ناناه أنا هفضل جنبك ومش هسيبك أبدا وكل حاجه عمو زياد حببنا كان بيعملها أنا هعملها.
زهور/ ابتسمت علي كلام الصغير بلاش تقلد حد خال ليك شخصية قوية متخليش حد يتحكم في قراراتك، اعمل ال تحبة وواثق إنه صح أوعدني بانك هتكون قد الكلام ده وهتنفذة بالحرف.
زاهر / بالرغم من عدم فهمه ما تحاول ان توصله له
أوعدك يا ناناه أعمل كل ال قلتلي عليه.
زهور / واوعدني بلاش حد يعرف اني انا وانت بنتكلم سوي او بتكلم من الاساس اوعدني وانا هفهمك بعدين.
زاهر / يومي برأسه عدة مرات مرددا اوعدك.
دخلت ممرضن الغرفة تشهق وهي تري الحالس بجوار المريضه.
الممرضة / أنت بتعمل أيه هنا.
زاهر / وقف بسرعه ترك يد جدته وقف بعيدا عنها ينتفض جسدة فور إقتراب الممرضه تجزبه من يده وتسحبه للخارج.
الممرضه / لو سمحتوا ياريت خالوا بالكم من الولد ازاي تسمحولوا إنه يدخل عند المريضه وده غلط علي صحته.
زايد / وقف إقترب من الممرضه نزع يده من يدها ورفع يده لأعلى لتهبط علي وجهه ليضع زاهر يده علي وجهه دون ان يرمش له جفن ينظر الي أبيه
بنظرة غامضه وكسر بصرة ناحيه باب العنايه كانه يقول لن أنكسر مهما حاولت.
