الخاتمة
قد نصل لنهاية بعض الأمور وفي طياتها بدايات لأمور فاجعل باب النهايات موارب ولا تغلق تلك الأبواب فترجع لنقطة البداية نادم ومتحسر.
زينه: وهم يا حبيبتي وهم انتي محبتيش حمزة بدليل كلامك ده لو حبتيه كنتي دلوقتي واقفة برة عينك عليه ودموعك مغرقه وشك كنتي ابتسامتي على حركاته مع زهور واتمنيتى انها تكون معاكي انتي.
ظلت زينه تحدث ابنتها حتى هدئت وخرجت لباقي العائلة
خرجت نيرة تعيد حديث أمها لها تشعر بقدمها لا تتحرك ثابتة بمكانها فور اقترابها من جميع العائلة وصوت ضحكاتهم تشعر بأنهم يضحكون عليها رجفة شديدة هزتها وهي ترى جدتها نهضت من مكانها تقترب منها تتنهد براحة شديدة وهي تستمع لحديث الجدة.
الجدة: زينه تعالى معايا انتى ونيرة في كلمتين عاوزة اقولهم ليكم.
دلفوا لغرفة الجدة جلست على الأريكة وأشارت لنيرة تجلس جوارها.
الجدة: تعالي يا نيرو اقعدى جنبى وانتي يا زينه اقعدى اسمعنى كويس انتي كمان، نيرة انتم مش بس احفادنا وكلكم غلاوة واحدة لا أنتم حتة من روحنا عمرنا ما فرقنا بين حد فيكم تعليمكم زي ما الكل اتعلم حتى لما ولاد خوالكم سافروا يدىسوا برغبة جدوا مقصرش مع حد فيكم وكل مليم دراستهم اخدته انتم كمان هنا أخذتم أضعاف، عمرة ما بخل على واحد فى العائله لكن زهروان الوحيدة اللي اتظلمت عاشت بعيد عن حضننا يتيمة أب وأم لحد اللحظة دى جدك مصرفش عليها مليم من فلوسه حتى المبالغ اللى كان شيلها بإسمها كل مليم رفضت تخده وردته لجدها الفلوس دى هى اللى وقفت الشركه من جديد غير فلوسها من الفندق كلها حتتها في الشركة محدش يعرفه غيرى انا واخوالك وجدك وزهروان وحمزة نفسة مايعرفش، كل السيولة اللي في الشركة نيهال وو ابوكى لعبوا لعبتهم ودخلوا الشركة في كذا مشروع خسرنين اصرف عليهم ملاين وزاد نورين لما انفصلت بالشركة اخدت اقوى مشروعين جاهزين كل ده خير جدك مبالغ كبيرة جدا، وكلام جدك على ان ولادك خالك الاعمدة بتوع العايلة قصدة ان الاولاد شيلين اسم العائلة، ومتجوزين بنات العائلة عشان تفضل العائلة مستمرة وتقالدنا ما ضعش مع كل ست من خارج العائلة يبق في توازن زى كده جنه واختها، انا حاسيت بيكِ والكلام اللى كنت هتقوليه لجدك عن جوازك من حمزة.
نيرة أتت تتحدث قطعتها الجدة: اسمعنى الاول يا نيرو انا متفهمكِ بس هو ينفع بنت زي القمر زيك بجمالك تفرض نفسها على شخص وتخلى جدها يضغط عليه يجوزها ينفع.
نيرة بحجل: انا كنت فكرة ان حمزة معجب بيا وخصوصًا الفترة الاخيرة كان بيقرب مني اوى.
الجدة بقلق: قصدك ايه ازاي قرب منك؟
نيرة: بيقعد جنبي طول الوقت ولما اطلب منه يوصلنى بلقية سعيد غير طول الطريق بيسألنى على دراستى او محتاجه مساعدة.
الجدة بتفهم تربت على كتف نيرة: بصي يا بنتى حمزة لو عمل حاجه من اللى قولتى عليه فكل إلا عمله عشان خاطر زهروان شفى زهروان بتكون قاعدة فين وانتى هتفهمى لوحدك واعتقد هى مرة واحدة اللي وصلك فيها مش كده.
نيرة تعود بذاكرتها للصباح تتذكر ما حدث وكيف كانت نظرات حمزة مصلتة على زهروان طوال الطريق.
نيرة: عندك حق ياتيتا انا فهمت ووضحت الرؤية قدامى و كل حاجه وضحت زهروان بتكون قاعدة في الكرسي اللي قصادى وطبعا حمزة بيقعد جنبي عشان اي مكان تانى زهروان هتكون بعيد عنه، غير مواقف كتير لسه فهماها دلوقتي.