للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث
من
أسيرة الشيطان
الفصل التاسع
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤
بناء على رغبة القراء هنحط في بداية كل فصل كل عيلة بولادها عشان الناس اللي لسه بتتلغبط
جاسر ورؤي أبطال الأجزاء اللي فاتت عندهم 6 أولاد رعد وجوري أول تؤام
يوسف ومريم تاني تؤام
سليم وياسين آخر تؤام
-----------------
نرمين أخت جاسر اللي جاسر كان بينتقم من صبري وبنته شاهندا عشانها
نرمين وياسر جوزها عندهم 2
( جاسر الكبير 29 سنة دكتور نفسي
اريج في 2 كلية طب )
ياسر كان ليه بنت من مراته اللي ماتت قبل ما يتجوز نرمين اسمها سما جوزها اسمه مصطفى
______________
عاصم أخو رؤي خال العيال اللي كان بيحب تهاني واتجوز حلم في الجزء التاني عنده ولدين
حسين الكبير مهندس ، مراد الصغير في ثانوية عامة ساقط سنة
_____________
رؤى كان ليها جيران أخ وأخت ساكنين سوا اللي هما عمرو وايمان
ايمان اتجوزت علي صاحب جاسر وعندها شريف الكبير ظابط شرطة ، وليان الصغيرة المدلوقة على الجاموسة جواد
_________
أما عمرو فاتجوز روان بنت صاحب الشركة اللي كان شغال فيها وخلف ولد وبنت
جواد جاموسة متنقلة مهندس ديكور
ومرام دلوعة ماما 22 سنة في كلية إعلام ومخطوبة لشريف ابن عمتها
________
فاضل طرب وملاك ، ومليكة وتوحة وكل الناس دي هنعرف اصلهم وفصلهم فيما بعد
لما تتلغبط اطلع بص هنا وكمل الفصل عادي
نبدأ الفصل ❤
_____________
التفت لطرب يلوح لها بأطراف أصابعه يغمغم ساخرا :
- أشوف وشك بخير يا حبيبتي ، يلا يا تونة
ضحكت تهاني عاليا تنظر لطرب شامتة قبل ان تلحق بعُدي يغلقان الباب عليها من الخارج ، لتجد ذلك الضخم يقترب منها حاولت حتى الصراخ ولكن لسانها رفض فقط سكبت عينيها الدموع ولا حيلة لها فيما سيحدث ... ذلك الرجل المخيف الضخم يقترب منها ...شيئا فشئ بدأ جسدها يستجيب خوفا ودفاعا ، حفرت أظافرها في عنق ذلك الدنئ حين حاول تقبيلها ليصرخ من الألم ، دفع يديها بعيدا يحاول الاقتراب منها لتطبق أسنانها على وجنته حتى كادت تمزق لحمه صرخ من جديد يصفعها بعنف يحاول تمزيق حلتها التي لا تكاد تستر منها شئ وهي تصرخ تحاول بإستماتة دفعه بعيدا عنها ولكنه لم يتزحزح خطوة واحدة فقط صفعها مرة بعد أخرى لتشعر بالدوار من الألم الدماء تنهمر من فمها وأنفها ... استغل هو حالة الدوار التي انتباتها لينزع عنه قميصه سريعا ، عاد إليها يقبض على كفيه داخل إحدى قبضتيه والاخرى تسافر على جسدها تلوثه ، صرخت تتلوى بقوة ، خاصة حين مزق جزء من حلتها
لم تستلم ، الاستسلام لم يكن خيارا متاحا من الأساس ، ثنت ركبتها تدفعه في بطنه بعنف مرة تليها أخرى ليبتعد مرغما سقط على ركبتيه يتأوه من الألم ، صرخ غاضبا ليقترب منها قبض على خصلات شعرها يصدم رأسها في عارضة الفراش ... في اللحظة التالية فُتح الباب وسمعت صوت تصفيق ورأت عمها يدخل إلى الغرفة أقترب منها يبتسم ساخرا يصفق بيديه يغمغم :
-برافو يا طرب حقيقي ابهرتيني ، أنا عرفت ليه الكلب اللي اسمه مهاب بيخاف منك
أشار بيده إلى ذلك الحارس الضخم :
-اطلع برة يا مسعد خلاص
حدجها ذلك المدعو مسعد بنظرة حادة يتمني لو يطبق على عنقها ، أما عُدي فاقترب منها جذب مقعد يجلس جوار الفراش وضع ساقا فوق أخرى يغمغم ساخرا:
-ما كنتيش هخليه يغتصبك يا حبيبتي ، دا أنتِ بنت أخويا بردوا الله يرحمه ، يعني شرفي ... دي بس قرصة ودن
اختفت ابتسامته من فوق شفتيه في لحظة ليقبض على شعرها يقرب وجهها منه طحن أسنانه يهسهس يتوعدها :
- أنتِ مش شغالة في شركة بابي عشان تصحي مكسلة ولا تقولي أنا out of mood فمش هروح الشغل النهاردة يا روح ماما ، فاهمة يا حبيبة عمك
قبض على ذراعها يجذبها عن الفراش بعنف يخرج بها من الغرفة وهي جل ما فعلته أمسكت بما تبقى من ثيابها تحاول أن تغطي به جسدها ، خرج بها إلى الصالة حيث تجلس تهاني على أحد المقاعد تضع ساقا فوق أخرى دفعها بعنف أسفل قدمي تهاني يصيح فيها محتدا :
- اعتذري لستك تهاني
رفعت وجهها تنظر لتهاني لترى الأخيرة ترميها بنظرة متشفية شامتة وابتسامة كبيرة تعلو شفتيها ، احتدت عينيها كورت قبضتها تشد على كفها بعنف تغمغم بحدة :
-على جُثتي !
وصرخت من الألم حين دفعها عُدي بساقه لتسقط على وجهها أرضا ، جل ما كانت تراه في تلك وتسمعه في تلك اللحظة هي نظرات تهاني وضحكاتها العالية ... جسدها يؤلمها وبشدة كل عظمة تصرخ من الألم ، لم يكتف عُدي بما فعل جذبها من الأرض بعنف يصرخ فيها :
- بقولك اعتذرليلها وتوطي على رجلها تبوسيها كمان
تلك المرة هي من ضحكت ، رغم أنهت تشعر بأن فكها قد تهشم ولكنها ضحكت نظرت لتهاني لتعاود النظر لعُدي وجههت مقلتيها لعينيه الخبيثة ترفع رأسها لأعلى :
-طرب جلال المهدي ما تعتذرش لخدامة يا عمي
ثارت أنفاس عُدي غضبا تلك الفتاة نسخة عن أخيه ، منذ أعوام وهو يحاول إخضاعها هشم عظامها عدة مرات ولا فائدة لا يعلم
من أين تأتي بكل تلك الشجاعة والقوة ، عينيها لم يرِ بها نظرة خوف واحدة رغم كل ما فعله بها ، شعر بالدماء تنفجر غضبا في رأسه والشياطين تتراقص أمام عينيه تسخر منه ، إن ظلت أمامه لحظة أخرى سيقتلها ، نظر صوب تهاني حين تشدقت ساخرة :
- خلاص يا حبيبي كفاية أنها اترمت تحت رجلي زي الكلبة ... ما توسخش أيدك بدمها
ارميها في أوضة أختها ، هتلاقيها قربت تصحى من المخدر
وفعل ذلك حتى لا يقتلها ، فتح باب غرفة ملاك يدفعها أرضا ، لتقف طرب سريعا تهرع إلى سرير شقيقتها لتطمأن عليها ... كانت نائمة كالملاك ، الشئ الجيد الوحيد فيما فعلوه أنهم خدروها حتى لا تستمع إلى صرخاتها ، احتضنت شقيقتها تبكي تنهمر دموعها تمتزج بدمها ، طبعت قبلة على جبين شقيقتها تغمض عينيها تجهش في البكاء
أما في الخارج ، اضطجع عُدي إلى الأريكة يسند رأسه للخلف يغمض عينيه ، ليشعر بتهاني تحط برأسها على صدره ، رفع يده يحركها على شعرها يبتسم ، تلك الحية لولاها لما كان وصل إلى كل ما هو فيه الآن ، فتح عينيه ينظر لتهاني حين سمعها تهسهس حانقة:
-عملت ايه مع رعد ابن جاسر ، أدمن ولا لسه ... إحنا لازم ندمر عياله كلهم ونسيبه يموت بحسرته عليهم هو وست رؤى وعاصم وحلم دول أنا اللي هخلص عليهم
ضحك عُدي عاليا ليرفع يده يلفها حول كتفيها يردف ساخرا:
-براحة يا توتة شوية عشان أفورتي أوي ، خلينا بس نخلص من جاسر مهران الأول واللي هيخلصنا منه طرب حبيبة عمها ، اللي ما تعرفش إن الراجل اللي خطفها دا واحد من رجالتي ، بس أنتِ لو ملاك ما كنتش موجودة ما كناش هنلاقي نقطة ضعف لطرب وما كنتش هترضى تحط لرعد البودرة ... حبيبة عمها راسها حجر زيه
قلبت تهاني عينيها ساخرة ، تلك الفتاة لا تتمنى شئ في حياتها بقدر قتلها ولكن عُدي يرفض
____________
صباحا في منزل عاصم
خرجت حلم من المطبخ على صوت عاصم وهو يصرخ غاضبا ، تحركت تبحث عنه سريعا لتراه يقف في صالة المنزل يقبض كفه على هاتفه ، مع من يتحدث عاصم ليغضب هكذا وآخر ما قاله قبل أن يغلق الخط :
-دا آخر ما عندي يا فاطمة هانم لما يوصلي صورة زي دي للهانم أختي تبقى ضاعت تربية أبويا وأمي ، بكرة يا فاطمة تكوني قدامي يا هاجي أجيبك بالعافية
وأغلق الخط يقبض على الهاتف يتنفس بعنف ، اقتربت منهم وقفت جواره لتمد يدها تربت على ذراعه بخفة تسأله قلقة :
-مالك يا عاصم وفاطمة مالها ، بتزعلقها ليه كدة
فتح هاتفه يرفعه أمام وجهها لتشخص مقلتيها رفعت يدها تضعها على فمها تنظر للصورة مصعوقة أتلك هي فاطمة الصغيرة ، ما الذي حدث لها ... لما ترتدي ذلك السروال الضيق وشعرها ، فاطمة كانت محجبة أما الآن فخلعت الحجاب وقصت شعرها وصبغته أيضا بلون أشقر داكن .... نظرت لعاصم مذهولة ليردف حانقا :
-أنا بعتها الغردقة عشان حالتها النفسية تتحسن بعد اللي حصلها زي ما جاسر ابن ياسر قالي ، تتحول للمنظر وأعرف أنها بتخرج تسهر في ديسكوهات وقرف لما أشوفك يا فاطمة
لم تفهم حلم لما فعلت فاطمة ذلك ، صحيح أن ما مرت به كان حقا مؤلم وصعب للغاية ولكن ليس لتلك الدرجة؟! حاولت أن تخمد ثورة زوجها قليلا :
-اهدا بس يا عاصم أكيد في حاجة غلط وممكن تكون الصورة دي مش حقيقية أساسا ، ممكن تكون متركبة
لا الصورة حقيقية للأسف من التقطتها له المرافقة لها ... بعثتها له ومعها رسالة تخبره فيها أن حال شقيقته تغير بين يومٍ وليلة باتت وكأنها أخرى والكثير من التفاصيل التي جعلت الدماء تشتغل في رأسه غضبا ، نظر إلى زوجته يومأ برأسه يغمغم :
-يمكن مين عارف ، على العموم بكرة هيبان كل شئ .... أنا رايح الشركة ، مراد لو ما نزلش درس النهاردة يقعد يذاكر ، حلم اوعي تديله الموبايل لو هيقف على دماغه عشان أنا عارف أنه بيقعد يتحايل عليكِ وأنتِ بيصعب عليكِ وبتصدقي مسكنته
حركت رأسها توافق ما يقول هي حقا تفعل ذلك لن تنكر ، مراد حقا يجيد خداعها كل مرة وهي تصدقه !!
____________
أمام الشركة الخاصة بعاصم ، أوقف حسين سيارته يتذكر كلمات شقيقه يعيدها في رأسه مرة بعد أخرى يحفظها جيدا ، أخذ نفسا عميقا ليفتح باب السيارة نزل منها يتوجه إلى داخل الشركة صوب المكتب الخاص بالمهندسين ، تنحنح يلقي التحية عليهم توجه إلى مكتب چوري ليجد ذلك اللذج المدعو زين يتقدمه وضع على مكتبها كوب من القهوة يحادثها بابتسامته السخيفة :
-أنا جبتلك معايا قهوة ، اتفضلي
تمالك زمام أعصابه بمعجزة قبل أن يطبق على رقبة ذلك الفتى ... أقترب من مكتب چوري ليتجاوزه يكمل طريقه إلى مكتب زين ، ارتبك زين ما أن رآه في حين ارغم حسين نفسه على رسم ابتسامة على شفتيه يغمغم :
- ازيك يا زين ، أنا كنت جاي اعتذرلك عن ، عن كل حاجة بصراحة أنا عارف إن أسلوبي كان سخيف جداا معاك من ساعة ما بدأت شغل ، فأنا بجد بعتذرلك عن اللي فات ، واتمنى ما تكونش زعلان
توسعت حدقتي زين ارتباكا ، لما يعتذر منه حسين الآن ، لما لم يظل الطرف السئ فقط ، هل يعقل أنه فعل ذلك ليراضى چوري ، ابتسم له هو الآخر يغمغم مرتبكا :
-ما حصلش حاجة يا باشمهندس حسين ، حضرتك زي أخويا الكبير
ضحك حسين يكتف ذراعيه أمامه يغمغم مرغما :
-لا يا عم ، الملف بتاعك بيقول أن أكبر مني بحوالي ست شهور كدة ، يعني أنت الكبير يا عم زين ، على العموم هسيبك تكمل شغلك ، عن إذنك
تركه وغادر متوجها صوب مكتب چوري ألتقط كوب القهوة من على سطحه قبل أن ترتشف منه رشفة واحدة رفعه إلى فمه يرتشف ما فيه لتتسع حدقتي زين أمسك زمام نفسه قبل أن يصرخ فيه ، في حين ابتسم حسين لچوري يردف :
- تعالي نشرب القهوة سوا ونكمل التصميم ، القهوة دي مرة أوي مش ذوقك
اومأت له في هدوء ، قام تتحرك جواره إلى مكتبه ليطلب لهما القهوة ، على المكتب وضع التصميم يفتحه على مصراعيه ، لتبدأ چوري في إخباره عن بعض الملاحظات التي لم تنتبه لها في المرة الأولى قاطع ما تفعل حين غمغم فجاءة :
-چوري هو أنا ممكن اقولك حاجة
رفعت رأسها عن ما أمامها تنظر له تحثه أن يكمل حمحم يتنهد بقوة قبل أن يعطيها ابتسامة صغيرة يردف بهدوء يحاول إقناعها :
- بصي يا چوري ، الفترة اللي فاتت بينا كانت سخيفة بجد ، أنا واضح إني اتسرعت في الإعتراف بمشاعري واتسرعت أكتر في الحكم عليها أنها مشاعر حب ، چوري أنا مش عارف أقولك إيه بس أنا فعلا اتسرعت وحكمت على الصداقة والتعود والأخوة اللي بينا أنها حب ، فممكن تنسي تماما اللي أنا قولته وتجرع المايه لمجاريها زي ما بيقولوا
قطبت جبينها مستنكرة تشبيه الغريب ، ألم يجد غير ذلك التشبيه ولكنها حقا تشعر بالراحة ، فكرة شعورها فقط بالذنب لأنها تعرف انه يحبها وهي لا تبادله نفس الشعور كان يضع على كاهلها ذنب كبير ، ابتسمت تغمغم متحمسة :
-أكيد موافقة ، وأنا حقيقي مبسوطة بقرارك دا ، أنا وأنت من زمان أخوات وصدقني انت تستاهل أحلى واحدة في الدنيا
هي أجمل فتيات العالم ولكنها لا تعلم هو لا يتمنى غيرها ولكنه لن يخبرها ، ضحك يغمغم:
- بس أنتِ اللي هتختارهالي أنا عايز اشوف ذوقك بقى
ضحكت چوري لتنظر للتصميم تردف :
-يلا يا عم خلينا نخلص البتاع دا قبل ما أبوك يولع فينا
حين تحرك ليقترب منها شعر بالدوار ، بلا سبب شعر فجاءة بالدوار، وألم يوازي ألم خنجر حاد يمزق أمعائه ، تقلصت قسمات وجهها يجز على أسنانه يمنع نفسه بصعوبة من أن يصرخ من الألم ، هرعت چوري إليه تصيح فيه قلقة :
-مالك يا حسين فيك ايه
فتح فمه يود أن يخبرها أن تساعده ليتقئ بعنف ، تخرج من امعائه تلك القهوة التي تجرعها قبل قليل !!
_______________
في مكتب التصميمات الخاص بجواد ، في غرفة الموظفين استندت چوري بمرفقها إلى سطح المكتب تبسط كفها تستند بذقنها إلى كفها ، يعلو ثغرها ابتسامة بلهاء ، عينيها تلمع تهيم بعيدا على وشك أن تتحول إلى قلبين ، كلما تذكرت ما حدث صباحا مع جواد ، أجفلت على أحدهم يطرقع إصبعيه أمام وجهها نظرت للفاعل لترى شهاب يغمغم متعجبا :
-مالك يا بنتي سرحانة من ساعة ما جيتي ليه كدة ، باشمهندس جواد عايزك عشان بيوزع على كل واحد فينا الشغل الجديد
انتفضت من مكانها لتتحرك صوب المرحاض أولا لتتأكد من أناقة مظهرها في طريقها للمرحاض صادفت اماندا التي ضحكت ساخرة ما أن رأتها تنظر لها من أعلى لأسفل ومن ثم تركتها وذهبت ، لم تهتم بها ليان تأكدت أن كل شئ على ما يرام لتتوجه إلى مكتب جواد ، دقت الباب لتسمعه يأذن بالدخول ، دخلت لتراه كالعادة ينكب على الأوراق أمامه ، مضت عدة دقائق قبل أن يرفع وجهه إليها ما أن رآها ابتسم يشير لها للمقعد أمام المكتب :
-تعالي يا ليان اقعدي واقفة ليه
تحركت تجر ساقيها جرا ، ما به جواد تغير ، جلست هناك ليبحث هو بين مجموعة الأوراق أمامه أخرج لها ملف أزرق اللون يمد يده له بها يغمغم مبتسما:
- دا شغلك الجديد وميعاد تسليم كل تصميم ، عايز أشوف إبداعات يا ليان مفهوم
حركت رأسها بالإيجاب سريعا لتقف عن مقعدها تسأله مرتبكة :
-تمام حاضر ، أي حاجة تانية ؟
ابتسم في خبث ليعد بمقعده للخلف قليلا يربت بكفه على فخذه ، لتتوسع حدقتي ليان ذهولا ، هل جُن جواد ليطلب منها أن تجلس على قدميه ، عادت خطوة للخلف تعقد جبينها تغمغم غاضبة :
- ايه اللي أنت بتطلبه دا لاء طبعا
نظر جواد لها متعجبا وكأنه حقا لا يفهم لما هي غاضبة ، رفع وجهه إليها يغمغم مدهوشا :
- هو ايه اللي أنا بطلبه ، أنا بنفض البنطلون ، بتوع النضافة ما نضفوش المكتب كويس واتبهدل تراب ، هو في حاجة
توسعت حدقتيها ذهولا تحرك رأسها للجانبين بعنف ، لا تفهم ما حدث توا ... تحركت لتغادر قبل أن تقبض على مقبض الباب سمعته ينادي باسمها التفتت له لتراه يبتسم يشجعها بنبرة شغوفة:
- أنا واثق أنك هتعملي تصميمات هايلة
قفز قلبها يرقص داخل القفص الصدري ، جواد تبدل حاله بالكاد استطاعت أن تحرك رأسها ... فتحت مقبض الباب وخرجت من مكتبه عينيها جاحظة تضع يدها على قلبها تشعر به سيقف من فرط سعادته ... رآها شهاب وهي في تلك الحالة ليتنهد يائسا على حالها ، تلك المسكينة غارقة حتى أذنيها في حب جواد الأمر لا يحتاج لأي ذكاء لتعرف ذلك ، ولكن المسكينة لا تعرف أن جواد لا يحب سوى نفسه فقط !!
____________
أما في منزل جاسر مهران ، اليوم السبت ومن تقاليد حمزة المقدسة التي لا يغيرها أبدا أن شركته عطلة يومي الجمعة والسبت حتى لو ستنهار صفقات كبرى فهو قانون لن يغيره أبدا ،
بعد اليوم الطويل الحافل الذي خاضه رعد بالأمس لم يستيقظ سوى قرب العصر ، أسرع يصلي الظهر ليلحق به العصر ، انتهى من صلاته لينزل لأسفل ... المكان هادئ بشكل كبير
نزل يجلس على الأريكة في منتصف غرفة الصالون ... ما إن جلس رأى والدته تقف عند باب الغرفة ابتسمت تردف :
- صح النوم ، كل دا نوم يا أستاذ رعد ... هجبلك حاجة خفيفة عشان الغدا قرب يخلص وناكل كلنا مع بعض
أنت تقرأ
أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالث
Mystery / Thrillerبريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو