السابع والثلاثون الجزء الثاني

29.5K 1.7K 112
                                    

للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث
       من
أسيرة الشيطان
الفصل السابع و الثلاثون 
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤
ابتعدت مليكة عن أحضان جاسر تنظر إليه معاتبة تبكي بحرقة قبل أن تركض إلى غرفتها تصفع الباب خلفها ، واللحظة التالية عمها الصمت المطبق ... تحركت شاهندا تلحق بابنتها ، في حين توجه ياسر سريعا إلى أن فتحي والد شاهندا يحاول أن يحتوي الموقف :
- صلي على النبي يا حج فتحي وحقكوا على رأسي ، العيال لسه عرسان ما ننكدش عليهم ، تعالا معايا نخرج البلكونة نتكلم كلمتين واللي أنت عاوزه أنا هعمله
أمسك ياسر بذراع يحثه على التحرك معه للخارج صوب الشرفة ، أقترب سامر من أريج يحادثها بصوت خفيض للغاية :
- بقولك جاسر عمال يبصلي عشان ننزل ، تعالي يلا نستناهم تحت
نظرت أريج إلى شقيقها لتراه يحرك رأسه كأنه يخبرها أن تفعل ما قاله لها سامر ، تنهدت متوترة تحرك رأسها تحركت بصحبة سامر لأسفل ، جلست جواره في سيارته متضايقة للغاية التفتت إليه تتحادث ثائرة :
- سمعت اللي ماما قالته أنا مش مصدقة بجد أنها تقول كدة على مليكة ، كلمة بشعة أوي ، ما حاولتش تحطني مكان مليكة وهي بتقول الكلمة دي ، وتسمع حماتي وهي بتقولي أنتي عروسة مستعملة
تنهد سامر يحرك رأسه ، ما فعلته والدة جاسر كان صادما للكل ، صحيح أنه لا يعرف سبب غضبها وكرهها الشديد ، ولكن ذلك لا يبرر أبدا أن تُهين الفتاة بذلك الشكل ، لن يلوم والدة مليكة أنها صفعتها فهو كان سيفعل المثل وأكثر أن أهان أي من كان ابنته بذلك الشكل ،حاول أن يبتسم يغير مجرى الحديث :
- بس عمي ياسر راجل دبلوماسي ، وأخوكِ مقنع جداا هيلموا الموضوع ما تقلقيش ، صحيح مش شيتوس اتجوز بسكوتة امبارح ، وكلها كام شهر وهتخلفنا قطاقيط صغيرين

أحمر وجه أريچ حرجا تتلعثم متوترة تردف :
- وأنت بتقولي ليه على فكرة أنا ما كنتش عاوزة أعرف
ضحك سامر بخفة مد يده يُمسك بكف يدها ، خرج من ثغره تنهيدة صغيرة حالمة يتمتم سعيدا :
- تعرفي يا أريچ ، أنتِ مش متخيلة أنا ببقى سعيد ومبسوط قد ايه لما بشوفك بس ، أنا عديت في حياتي بحاجات بشعة كنت بفكر فء الموت في كل لحظة ، بس كانت الجايزة في الآخر أحلى من الخيال ، أنا بجد بحبك أوي يا أريج
كاد وجه أريچ أن ينفجر من الخجل يصاحبه قلبها أيضا ، تسارعت دقات قلبها بعنف شديد ، تسري رعشة قوية متلاحقة تعصف بكيانها المرمم جيدا ، ابتسمت خجلة تسحب يدها من يده تتحاشى النظر لعينيه تهمس بنبرة مرتبكة :
- سامر عيب كدة ، وبعدين بس عشان أنا بتكسف ، ولو سمحت روح هاتلي أي حاجة حلوة عشان حاسة بجد اني دايخة
قطب جبينه قلقًا ، يعرف أنها تود خروجه من السيارة لشعورها بالخجل ، نزل من السيارة يلتف حولها وقف عند النافذة المغلقة المجاورة لها بخفة ؛ لتقطب جبينها تفتح النافذة لتراه يبتسم ابتسامة واسعة غمزها بطرف عينيه يتمتم يغازلها :
- أنا روحت أجيب حاجة حلوة ، بس ما لقتكيش على الرف
توسعت عيناها ذهولا قبل أن تضحك خجلة على ما يقول أما هو  فغمزها من جديد قبل أن يتحرك إلى المتجر القريب

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن