وانتصرت الأسيرة علي الشيطان
(الجزء التاني من أسيرة الشيطان)
الفصل السابع عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤
عقدت ساعديها أمام صدرها تحرك ساقها اليسري بضيق وهي تقف في غرفة مكتبه تنفخ بضجر تنتظره ، لحظات وجدته يدخل الي الغرفة لتقطب جبينها بضيق تتمعض ملامحها باشمئزاز ما أن اشتمت تلك الرائحة في يده غطت أنفها بيدها تهتف بقرف : ايييف ايه الريحة ديعقد جبينه باستفهام عن اي رائحة تتحدث ، ليس من المعقول أن تشمئز من رائحة الطعام التي في يده لقد اشتراه من مطعم فخم للغاية حينما علم أنها ستكون معه حتي يعلمها أساسيات العمل ، خرج ليشتري بعض الطعام كما يفعل دائما ولكنه بدلا من أن يشتري طعام شعبي رخيص الثمن، اشتري شطائر لحم من مطعم فاخر دفعه مبلغ وقدره في بعض الشطائر
هتف بتعجب : ريحة إيه !! دا حتي ريحة الاكل تفتح النفس ، أنا غلطان يعني اني ما جبتش كشري وروحت جبتلك من ماكفتح كيس الطعام قليلا يقربه من انفها : حتي شمي
دفعته بعنف تشعر بمعدتها تصرخ من الألم وضعت يدها علي فمها تنظر حولها بتوتر تبحث عن المرحاض فقط لحظات وستخرج كل ما في جوفها بدون سابق إنذار مالت ناحية حقيبة الطعام الذي فتحها لتشم رائحتها تتقئ بداخلها وعمرو يقف ينظر لها بصدمة ولحقيبة الطعام بحسرة ضاعت نقوده سدي ، لتنهار علي اقرب مقعد بعدما افرغت كل ما في جوفها تتنفس بصعوبة خديها اصطبغا باللون الأحمر بشرتها صفراء شاحبة ، تنهد بضيق ليلقي تلك الحقيبة في سلة المهملات ينظر لها باشمئزاز ليعود إليها
اقلقه حالتها المضطربة الشاحبة تلك جثي علي ركبتيه أمامها ينظر لها بقلق مد يده يلتقط منديل من علي سطح مكتبه ليمسح فمها الملطخ من آثار ما أخرجته من فمها فتحت عينيها قليلا تنظر له نظرات معاتبة ناعسة تشعر بالخمول ، ليهتف بقلق: مالك يا روان وشك أصفر ليه كدة انتي معدتك تعباكي ولا إيه
اشاحت بوجهها بكبرياء تهمس بضعف : أنا كويسة ما فيش داعي تقلق نفسك يا استاذ عمرو ، ولو سمحت ابعد شوية ما يصحش كدةنظر لها للحظات وهي تنظر بعيدا عنه يري دموعها التي تحبسها في مقلتيها ليتنهد بضيق هتف بجد وهو يمد يده ناحيتها : طب قومي معايا اغسلي وشك في الحمام عشان تفوقي شوية
نظرت ليده الممدودة بضيق لتقوم من علي الكرسي تهتف ببرود : لاء شكرا أنا مش محتاجة مساعدة من حد ، نزلت له للحظات باشتياق لتهمس بعتاب : وخصوصا إنت ، عن إذنك
قالتها لترفع رأسها باياء تمشي بغرور زائف ... تنهد بيأس ليجلس خلف مكتبه ، امسك هاتفه يطلب الساعي ليأتي إليه بعد لحظات ، هتف عمرو بجد وهو ينظر لذلك الرجل : معلش يا عم ماهر عايزك تجيبلي أربعة فول وأربعة طعمية خلي الراجل يزود المخلل وكوباية نعناع معلقة واحدة سكر
هز الساعي رأسه إيجابا يبتسم ببشاشة ليخرج من الغرفة لحظات ودخلت روان بعد ما غسلت وجهها جيدا ووضعت القليل من مستحضرات التجميل لتداري شحوب وجهها ، عقدت ساعديها أمام صدرها تنظر له بضيق تهتق بتأفف : وأنت هتعملني إزاي بقي يا عم الاستاذ
ابعد عينيه عن جهاز الحاسب الآلي لينظر الي المقعد الخشبي بجواره للحظات ثم عاود النظر إليها كأنها يخبرها اجلسي هنا ... نفخت بضيق لتذهب ناحية ذلك المقعد جلست عليه
بعنف ليرتد بها الكرسي للخلف كادت أن تسقط بالكرسي حينما شعرت بيده تجذب يدها سريعا لتعتدل بالكرسي ببطئ ، رفعت عينيها تنظر لعينيه باشتياق لتري اهتزاز حدقتيه بقلق للحظات ومن ثم تحولت نظرته تماما لشوق جارف ، كم افقتدها عينيها اللامعة مرحها الدائم عنادها مشاكستها ، أخرجه من عاصفة المشاعر تلك حينما سمعها تهتف ببلاهة : المشهد دا أنا شوفته إمبارح في مسلسل من النظرة التانية ، بس طبعا ارناف أحلي منك بكتير
ضيق عينيه بغيظ يجز علي أسنانه ترك يدها ليعاود النظر الي حاسوبه يتمتم بغيظ: بقي ارداف بتاعها دا احلي مني ، دي حوله اصلا
أنت تقرأ
أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالث
Mystery / Thrillerبريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو