الفصل الرابع

168K 5.9K 327
                                    

وانتصرت الأسيرة علي الشيطان
              ( الجزء التاني من أسيرة الشيطان)
الفصل الرابع
¤¤¤¤¤¤
تنظر له بتوتر وهي تجلس بجانبه تقبض علي ذراعه بينما هو ينظر لتلك السيدة بهدوء لا يعرف ما سر زيارتها تلك بالتأكيد لم تأتي بالخير  .... في حين أن تلك السيدة تجلس بعنجهية من يراها يشعر بأنه عاد بالزمن يجلس امام احدي سيدات المجمتع المخملي القديم من الاستقراط ترتدي حلة نسائية سوداء شعرها أبيض قصير تضع قدما فوق اخري تنظر لنرمين من رأسها لاخمص قدميها باحتقار وكره شديد ....لاحظ ياسر نظراتها ليهتف بهدوء اكتسبه من عمله الطويل كطبيب نفسي: خير يا رئيفة هانم ....أقدر اعرف ايه سر الزيارة المفاجئة دي

أزاحت عينيها من علي نرمين بعد أن كانت ترمقها بنظرات احتقار كارهه لتنظر لياسر ببرود : بنت بنتي ..... سما بنت هدي بنتي اللي ما صدقت أنها ماتت وجربت تتجوز غيرها ومين البتاعة .....اشارت بسبابتها ناحية نرمين تنظر لها بازدراء

هب واقفا بعنف يهتف بحدة: رئيفة هانم أنا محترم أنك جدة بنتي وفي بيتي لكن مش هسمحلك تغلطي فيا ولا في مراتي

وقفت سريعا تمسك بيده عله يهدئ قليله تهمس بارتباك : ياسر اهدي عشان خاطري ... استني نشوف هي عايزة ايه

وجه نظره لها ليهدئ رغما عنه هو بقدر الإمكان يتجنب الانفعال أمامها بسبب حالتها النفسية الحساسة ....تنهد بضيق ليهز رأسه إيجابا كل هذا تحت أنظار رئيفة التي تنظر لهم بسخط
جلس مرة اخري يجلسها بجانبه نظر لتلك السيدة يهتف ببرود: أنا لحد دلوقتي ما فهمتش سر الزيارة الكريمة

وقفت رئيفة تحمل حقيبتها السوداء الصغيرة بين يديها تهتف ببرود : هما حلين مالهمش تالت يا تطلق البتاعة دي ....انا مش هسمح أن بنت بنتي تربيها مرات أب .... يا هرفع قضية ضم حضانة وأخد حفيدتي تتربي في حضني واشبع بالهانم بتاعتك ... نظرت لهم ساخرة تهتف بتهكم ومن غير سلام

خرجت صافعة الباب خلفها لتشخص عيني ياسر بقلق ....يمكنها ان تأخذ ابنته منه بالتأكيد لا ...لن يسمح لها بفعل ذلك .....ولكن ستحكم لها المحكمة طالما أنه تزوج لا مستحيل طفلته ولكن نرمين لن يمكنه التخلي عنها ....هو من إعادة لها الثقة بالحياة لن يتركها تعاني من جديد ....مسح وجهه بعنف صدقا لا يعرف ماذا يفعل موضوع بين شقي الرحي اما ان يختار طفلته وهو لن ولم يستغني عنها ابدااا واما أن يختار زوجته وهو لن يتركها تحت اي مسمي

فاق من شروده الطويل حينما سمعها تهتف بصوت مختنق : هتطلقني يا ياسر مش كدة

اتسعت عينيه بصدمة مجنونة هي لم تعطه الفرصة للرد لتفر هاربة الي غرفتهم توصد بابها بالمفتاح جلست علي الفراش تنساب دموعها بقهر كانت تظن ان الحياة ابتسمت لها اخيرا ياسر ذلك الرجل الحنون الذي يشعرها كأنه طفلته مثلها مثل سمسم حتي انه يأتي لها بالحلوي والألعاب الصغيرة هي ايضا ...لم يبخل عليها بحنانه ابدا
يكفي انه هو من أعاد ثقتها بالحياة مرة اخري...لن تسمح لابنته بأن تبتعد عنه ابدا تعرف كم يحبها ستفعل المستحيل لتبقيهما معا حتي وإن كانت ستضحي بحبهما ...لحظة توسعت عينيها تهتف في نفسها ولما تضحي لن تتركه لن تسمح لتلك السيدة بأن تدمر شمل عائلتهم السعيدة .... مسحت دموعها بعنف تلتقط هاتفها تطلب ذلك الرقم ....لحظات وسمعت صوته الحنون لتهتف بلهفة: جاسر الحقني يا اخويا
___________________
هاني stop..... صرخت في وجهه بحدة تزيح يده من علي خصرها بعنف لينظر لها بضيق يتأفف بحنق : روان علي فكرة انتي قفل اوي

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن