الفصل التاسع

334K 8.8K 826
                                    

الفصل التاسع
جاسر ساخرا وهو يفتح باب الشقة : حشي برجلك اليمين يا عروسة

ازدرقت ريقها بخوف تقدمت بخطي مرتجفة ، لكن ما أن خطت خطوة واحدة داخل المنزل
شعرت بذراعي تلتف حول خصرها ، شهقت بفزع ، سمعت فجاءة صوت اغلاق باب المنزل بعنف، لتدفعها ذلك اليد الي ان ارتطم جسدها بالباب المغلق بقوة ، تسارعت دقات قلبها بشدة وهي تري تلك الابتسامة الشيطانية المرتسمة علي شفتيه
رؤي باكية: أنت وعدتني
جاسر مبتسما بخبث: وعدتك بايه
رؤي باكية: انك ...اااننك ...ااانك
مد يده ونزع طرحة اسدالها بعنف ، ليظهر شعرها المعقود علي هيئة ( كحكة ) بمشبك شعر صغير نزعه بقوة حتي خرجت بعض الخصلات فيه ، فتأوهت من شدة الألم ، واسندل شعرها الاسود الطويل الذي يصل الي منتصف ظهرها ، فامسك خصلة منه يلفها حول اصابعه
جاسر بخبث: تعرفي ان شعرك حلو اوي ، ما كنتش أعرف انه طويل اوي كدة ، دي مش بروكة مش كدة

جذب الخصلة التي في يده بقوة فصرخت من الألم
جاسر ساخرا: هششش ، بتصرخي ليه دا أنا بتأكد أنه طبيعي
رؤي باكية: أبوس ايدك أنت وعدتني
تجاهلها مرة اخري ودس وجهه بين ثنايا شعرها ، يشم عبير برائتها
انتفض جسدها بذعر تهتف بذعر
رؤي بذعر : بلاش والنبي ، أنت وعدتني وحياة اغلي حاجة عندك بلاش
ابتعد عنها ينظر لها للذعر المرتسم علي قسمات وجهها الي الدموع التي حفرت طرقها علي وجنتيها الي ان ارتجاف جسدها بتشفي تعالت ضحكاته الساخرة عليها : انتي بتعيطي من دلوقتي ، تؤتؤتؤ أنتي مش عارفة أن دموعك دي غالية عليا اوي

ظلت تبكي وتعلو شهقاتها من الرعب فصرخ غاضبا : بطلي عياط
هزت رأسها إيجابا بفزع ، حاولت السيطرة على دموع عينيها لكن دون فائدة
جاسر بضيق: أنا هسيبك شهر زي ما وعدتك ، خلال الشهر دا انتي مش اكتر من خدامة تكنسي وتمسحي وتطبخي وتغسلي ، اشار بيده ناحية احدي الغرف المغلقة
جاسر: دي اوضتك ، ثم اشار الى غرفة اخري ودي اوضتي ، هخليه عليكي يوم اسود لو فكرتي تدخليها وأنا مش موجود فاااهمة
هزت رأسها إيجابا سريعا ، فاكمل فين موبيلك
رؤي بصوت مبحوح من البكاء : في الشنطة
نزع منها حقيبتها وظل يفتش فيها الي أن وجد هاتفها ، فاخذه والقي الحقيبة في وجهها

جاسر بحدة: علي أوضتك مش عايز اشوف وشك تاني النهاردة

ركضت سريعا ناحية غرفتها ودخلتها واغلقت الباب بالمفتاح وانهارت خلفه علي الارض تضم ركبتيها لصدرها تبكي بحرقة

رؤي باكية: يا ماما تعالي خديني ، أنا خايفة اوي

قضت ساعات بين بكاء ونحيب الي أن نامت في مكانها من شدة التعب ، أما جاسر فذهب الي غرفته بهدوء واغتسل وبدل ملابسه ونام بهدوء كأنه لم يفعل
( صحيح الاحساس نعمة كاتك الأرف ، سوري يا جماعة اصله بني آدم تنح )

علي الجانب الآخر في المستشفى
امام غرفة علي

مال احد الحراس علي إذن زميله يهمس له بخبث : ايه رايك في البت الي لسه داخلة دلوقتي اوضة علي بيه

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن