للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث
من
أسيرة الشيطان
الفصل العاشر
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤
بناء على رغبة القراء هنحط في بداية كل فصل كل عيلة بولادها عشان الناس اللي لسه بتتلغبط
جاسر ورؤي أبطال الأجزاء اللي فاتت عندهم 6 أولاد رعد وجوري أول تؤام
يوسف ومريم تاني تؤام
سليم وياسين آخر تؤام
-----------------
نرمين أخت جاسر اللي جاسر كان بينتقم من صبري وبنته شاهندا عشانها
نرمين وياسر جوزها عندهم 2
( جاسر الكبير 29 سنة دكتور نفسي
اريج في 2 كلية طب )
ياسر كان ليه بنت من مراته اللي ماتت قبل ما يتجوز نرمين اسمها سما جوزها اسمه مصطفى
______________
عاصم أخو رؤي خال العيال اللي كان بيحب تهاني واتجوز حلم في الجزء التاني عنده ولدين
حسين الكبير مهندس ، مراد الصغير في ثانوية عامة ساقط سنة
_____________
رؤى كان ليها جيران أخ وأخت ساكنين سوا اللي هما عمرو وايمان
ايمان اتجوزت علي صاحب جاسر وعندها شريف الكبير ظابط شرطة ، وليان الصغيرة المدلوقة على الجاموسة جواد
_________
أما عمرو فاتجوز روان بنت صاحب الشركة اللي كان شغال فيها وخلف ولد وبنت
جواد جاموسة متنقلة مهندس ديكور
ومرام دلوعة ماما 22 سنة في كلية إعلام ومخطوبة لشريف ابن عمتها
________
فاضل طرب وملاك ، ومليكة وتوحة وكل الناس دي هنعرف اصلهم وفصلهم فيما بعد
لما تتلغبط اطلع بص هنا وكمل الفصل عادي
نبدأ الفصل ❤
______________
أصفر وجهها ، هربت منه الحياة لا تصدق أن الواقف أمامها هو مصطفى ،الرجل الوحيد الذي ظنت أنها تحب، مصطفى يهددها بالطبع لتنفيذ غرض مريض وفي الأغلب شئ مقزز ... حين نظرت لوجهه رأته يبتسم كشيطان هرب من الجحيم توا ، دفعته بعيدا عنها فتحت باب الغرفة وفرت هاربة إلى المطبخ وقفت أمام حوض الغسيل تفتح الصنبور تبكي بعنف تغرق وجهها بالمياه ، لا تصدق ما يحدث ... انتفضت حين شعرت بيد تُوضع على كتفها نظرت خلفها لترى والدها يقف خلفها ليسألها قلقا:
-مالك يا أريچ عمالة تغسلي في وشك جامد ليه كدة أنتِ دايخة ولا حاجة
ودَّت أن تخبره أنها خائفة بل مرتعبة مما يخطط له مصطفى ولكن كيف ستقولها ، أبي عذرا كنت مراهقة حمقاء أحببت زوج شقيقتي والآن يهددني لتنفيذ أغراضه الدنيئة لن يتحمل ياسر ما ستقول .. لم تنطق بحرف سمعت صوت شقيقتها يغمغم بالقرب منهم :
- فعلا شكلها تعبان يا بابا ، تعالي يا روچا ارتاحي وأنا هكمل مكانك ، أكيد ما كلتيش حاجة من الصبح من زمان وهي على كدة ، عايزة حد يجري وراها زي العيال الصغيرين عشان تاكل
نظرت أريچ لشقيقتها التي كانت تبتسم لها لتشعر بألم بشع يخترق قلبها ، سما لم تخطئ في حقها يوما كانت ولا تزال أمًا ثانية لها وهكذا كان رد الجميل ، اقتربت سما منها تمسك بيدها برفق تجذبها من بين أحضان والدهم تحادثه :
-روح أنت يا بابا اقعد وما تقولش لماما عشان أنت عارفها بتقلق أوي ، قولها سما وأريچ قاعدين يرغوا جوا
ابتسم ياسر ينظر لابنته الصغيرة قلقا قبل أن يومأ برأسه ، أسندت سما شقيقتها تتحرك بها صوب الغرفة لتقابل مصطفى زوجها وقد خرج من المرحاض توا ، نظر لهما ليغمغم قلقا :
-مالها أريچ يا سما ، هي تعبانة ولا ايه أتصل بالدكتور
أغمضت أريچ عينيها تشعر بالتقزز منه كيف يمكنه التمثيل بتلك البراعة ، سمعت شقيقتها تحادثه :
-لا يا حبيبي هي بخير ، داخت بس شوية ، أنا هقعد معاها وأنت خلي بالك من الولاد
وكما أعتاد أن يفعل زوج شقيقتها الذي من المفترض أن يكن شقيقها الأكبر مد يده يبعثر خصلات شعرها لتدرك في تلك اللحظة أن حجاب رأسها قد سقط منها حين لامس كفه خصلات شعرها يبعثرها يغمغم ضاحكا :
-سلامتك يا روچا ، كدة تقلقي سمسم عليكِ
تمسكت بيد شقيقتها تحاول إلا تنظر إليه، لا ترغب في رؤية تلك الابتسامة الخبيثة التي تعلو ثغره ... لتسمعه يحادث سما بنبرة قلقة :
-سما حاسبي عشان شكلها فعلا دايخ وهتقع ، جاسر مش هنا عشان يشيلها ، بس هي مش هتتكسف مني أنا زي جاسر ، أنا هدخلها الأوضة
ووافقته سما ، انتفض جسد أريچ حين أقترب مصطفى منها يحملها بين ذراعيه ، يديه تتقصد لمسها تقدمتهم سما تفتح باب الغرفة تزيح الغطاء عن الفراش مما أعطى له الفرصة ليهمس لها ساخرا :
-معقولة التعب دا كله من كلمتين ، دا لسه اللي جاي مش أنا اللي يتلعب بيا يا أريچ دا أنا مربيكي على أيدي واستنيت كتير أوي
وضعها على الفراش ليقف جواره يغمغم مبتسما:
- ارتاحي يا روچا خليكي جنيها يا سمسم وأنا هروح أشوف تميم وكيان
وتحرك صوب الباب الغرفة التفت لأريچ قبل أن يخرج يعطيها ابتسامة ساخرة لم ترها سما ليجذب الباب يغلقه عليهم ، جلست سما جوار شقيقتها لتجذب رأسها تضعها بين أحضانها تعانقها ، تحرك يديها على خصلات شعرها تغمغم قلقة :
- مالك يا روچا ، دا مش شكل واحدة تعبانة ، دا شكل واحدة حزينة وخايفة ، حصل ايه يا حبيبتي احكيلي وأنا أوعدك ما حدش هيعرف خالص وخصوصا ماما
ماذا تقول ؟ ! لاشئ ليقال من الأساس تعلقت بأحضان شقيقتها تنهمر دموعها لتجد نفسها تجهش في البكاء ، توسعت عيني سما قلقا على حالها تحاول سؤالها عما بها ، لتجيب أخيرا من بين شهقاتها العنيفة:
-أرجوكي يا سما ، أنا مش قادرة اتكلم ، خليني في حضنك بس
اومأت لها تتنهد قلقة على حالها ظلت تمسح بيديها على رأسها تقرأ آيات من القرآن
_______________
العاشرة مساء ، في طريقه لعيادته الخاصة ، كم يرغب في أن ينُهي كل شئ ويعود لمنزله ويغط في النوم ولكن لا يمكن خاصة وأنه حالتي اليوم على قدر كبير من الأهمية رقية التي سيخطو معها خطوة كبيرة للأمام ووليد ذلك المراهق الصغير.
أوقف سيارته أسفل عيادته لينزل منها أخذ طريقه لأعلى ، وكما توقع رأى رقية وصديقتها هالة ، ووليد مع أبيه ... ابتسم يرحب بهم ليتحرك إلى غرفة مكتبه ، ارتمى على مقعده يغمض عينيه ... يشعر برغبة ملحة في النوم ، قام من مكانه سريعا يُعد لنفسه كوب من القهوة السريعة عاد إلى مقعده يستند بمرفقيه إلى سطح مكتبه يخفي وجهه بين كفيه ... يفكر من جديد في فكرة ما لجذب تلك الحية لشباكه ، لن تظل حرة طويلا ، سيذهب إليها أو ستأتي إليه وفي كلتا الحالتين سيدمرها ... ارتشف القليل من كوب قهوته قبل أن يطلب من مساعدته أن تدع وليد يدخل بمفرده
وبالفعل دخل وليد ليقم جاسر من مكانه يصافحه يغمغم مبتسما :
- إزيك يا وليد ، اتفضل اقعد ... أختار المكان اللي يعجبك
جلس وليد على مقعد بعيد عنه ينظر للفراغ خاويا ليطرقع جاسر بأصابعه يغمغم ضاحكا :
- يا عم السرحان ، من وأنت برة وأنت سارح شارد في الملكوت ، أقدر أعرف أنت سرحان في إيه، إحنا مش صحاب بردوا ، والدط بيقولي أنك ماشي على الجدول بالشعرة التدريب ، القراية ، المذاكرة ، السباحة ، حتى القرآن والسلامة انتظمت فيهم ، بس على طول زعلان وساكت ، مالك يا وليد
أنت تقرأ
أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالث
Mystery / Thrillerبريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو